حتى يمكنهم المنافسة والتقدم فى هذا العالم الملىء بالتحديات ... يؤكد الدكتور على سليمان أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أنه من الواجب علينا
أن نربى أطفالنا بأن يكونوا واثقين من أنفسهم ومن قدراتهم من خلال منحهم جرعة من الثقة،
حتى يمكنهم المنافسة والتقدم فى هذا العالم الملىء بالتحديات،
وحتى يستطيعوا مقاومة تيارات الفساد والانحلال والتخبط،
ولا يكونوا مسلوبين الإرادة، وأن الثقة بالنفس أولى خطوات الابتكار والإبداع عند الطفل.
ويتابع د. على أن من أهم الأمور لبناء الثقة بأطفالنا
ـ أن تستمع لطفلك وتحاول أن تهتم به،
لأنه للأسف الكثير من الآباء لا يكترثون لحديث الأبناء،
وهذا يؤدى إلى فقد الطفل الثقة بالنفس، كما تخلق طفلاً ضعيفاً ومنطوياً بمرور الوقت.
ـ وأن لا تنتقد الطفل عندما يقترف الابن خطئًا ما فتجنب الانتقاد الشخصى،
وحاول التركيز على السلوك الخاطئ، فمثلاً إذا لم يذاكر الطفل،
لا تصفه بأنه كسول ومهمل، وبدلاً من ذلك أخبره بأنه يجب عليه العمل بجدية أكثر،
وأن ما فعله كان خاطئاً، وكذلك إذا تصرف بأسلوب غير مهذب،
فلا تصفه بالوقاحة وقلة الأدب، ولكن بدلاً من ذلك يمكنك التركيز على السلوك الخاطئ وكيفية تعديله.
ـ أن تشجع طفلك على التفكير، وأن تحاول عدم إرغام الطفل على فعل شىء ضد رغبته،
قد تضطر إلى ذلك أحيانًا، فهذا الجيل مختلف، ولن ينفذ الأوامر إلا بعد الاقتناع بالأسباب،
فعند إعطاء الأوامر يفضل بيان الأسباب ومناقشة الطفل، لأن هذا سيشجعه على التفكير.
ـ وأن تمدح طفلك كلما أتقن عملًا ما، فكثير من الآباء يتجنبون مدح الأبناء
خوفاً من أن يصيبهم الغرور، ولكن هذا غير صحيح،
فالمدح الذى له سب، يجعل الطفل واثقاً بنفسه ويدفعه لمزيد من العمل.
ـ أن تساند الطفل وتدعمه نفسياً من خلال تقديم المساعدة والتشجيع على تحقيق الذات
من خلال المحاولة وعدم اليأس ومن خلال المشاركة والشعور بالأهمية.
ويختتم د. على موجها كلامه للآباء والأمهات قائلا:
لا تنسوا أن تخصصوا وقتا ً لطفلكم ولا تنسوا أن تشعروه بقيمته
وضعوا له مخططات لممارسة ما يحب ويفضل، ولكى يبرز من خلالها مهاراته،
ويعبر بها عن نفسه بثقة، ولكن بحدود معينه حتى لا تتحول الثقة بالنفس ثقة عمياء وغير محببة.