Admin Admin
عدد المساهمات : 1147 تاريخ التسجيل : 05/02/2013
| موضوع: النهى عن التشبه باليهود والنصارى فهو قاصر على الأمور العبادية الخميس مارس 07, 2013 11:35 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]النهى عن التشبه باليهود والنصارى فهو قاصر على الأمور العبادية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]د. سعد الدين الهلالى أشرنا فى لقاء سابق إلى استنكار البعض ما ورد فى تقرير شعبة التعليم الأزهرى فى المجالس القومية المتخصصة من توصية بأن تتضمن المناهج توضيحاً وافياًلدور الدولة والمواطن ومبادئ الديمقراطية، باعتبار الديمقراطية مصطلحاً غربياً دخيلاًعلى ثقافتنا الإسلامية من وجهة نظر المستنكرين. وأسفنا على هؤلاء ثقافتهم الدينية القاصرةوفهمهم المغلوط لدور الأزهر. وذكرنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل مصطلحات جديدة من ابتكار غير المسلمين، كما قبل أفكاراً نشأت فى بلاد يسكنها غير المسلمين،بل صرّح بحبه أن يوافق عمل اليهود والنصارى مما فيه مصلحة إنسانية ما لم يرد فى شريعته نص يخالفه. ويدل على ذلك ما يلى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](1) عقد السلم، ويسمى أيضاً عقد السلف. لم يكن يعرفه المسلمون، وهو من ابتكار اليهود، ويقوم على فكرة جمع رأس مال التجارة من المشترين، فيعلن البائع عن قدرته على بيعسلعة بمواصفات محددة لمن يدفع الثمن فى الحال على أن يكون تسليمها للمشترىفى زمن مستقبل محدد كشهر أو سنة، بحيث يتمكن البائع بعد حصوله على السيولة النقدية،وخلال المدة التى قدرها لنفسه، من تدبير السلعة التى يحتاجها المشترى فى هذا الوقت،فيكون عقد السلم قد حقق غرضاً مشروعاً لكل من البائع والمشترى. وعندما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا العقد وفوائده لم ينكره؛لأن المسلمين لم يعرفوا اسمه من قبل، ولأن اليهود هم الذين ابتكروا فكرته.بل أذن فيه وأضاف إليه بعض الضوابط التى تحقق مقصوده بغير نزاع،فأخرج الشيخان عن ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم قدم المدينةوالناس يسلفون فى التمر العام والعامين والثلاثة، فقال صلى الله عليه وسلم: «من أسلف فى تمر -وفى رواية: فى شئ- فليسلف فى كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم». مع أن هذا العقد يخالف ما كان قد استقر عليه العمل فيما أخرجه أبو داود والترمذىبإسناد صحيح عن حكيم بن حزام قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يأتينى الرجل يسألنى من البيع ما ليس عندى، أبتاع له من السوق ثم أبيعه؟فقال صلى الله عليه وسلم: «لا تبع ما ليس عندك». [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](2) إطلاق حرية الزوجين فى علاقتهما الخاصة أثناء حمل الزوجة وإرضاعها،وهذا ما يُعرف فى لغة العرب بالغيلة، وكانوا يكرهونها خشية أن يكون ذلك ضاراً بالحملأو بالرضيع، فهمّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، بتحريمها، ولكنه انطلق بفكره إلى أهل المشرق المجوس وأهل المغرب النصارى فوجدهم يغيلون أولادهم ولا يضر أولادهم شيئاً، فعلم أن كراهة العرب للغيلة لم تكن على أساس طبى صحيحفى المطلق، فلم ينه عنها دينياً، وترك الناس يقدرون أحوالهم فيها بحسب تفاوت أثرها،فقد أخرج مسلم عن جدامة بنت وهب أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن الروم وفارس يصنعون ذلك فلا يضر أولادهم». وفى رواية: «فنظرت فى الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم فلا يضر أولادهم شيئاً».(والغيلة هى أن يأتى الرجل زوجته وهى حامل. أو تحمل المرأة وهى ترضع). [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](3) حب موافقة أهل الكتاب للتواصل معهم فى خدمة الإنسانية، فقد قال تعالى:«ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان» (المائدة: 2). وأخرج الشيخان عن ابن عباس أن النبى،صلى الله عليه وسلم، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشىء». وأما النهى عن التشبه باليهود والنصارى فهو قاصر على الأمور العبادية التى أشار إليها القرآنبقوله تعالى: «لكل جعلنا منكم شرعةً ومنهاجاً» (المائدة: 48).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|