شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: هم يعرفون جيدا أن المتغطى بالأمريكان عريان. إنها مسألة وقت ... الإثنين مارس 25, 2013 4:24 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 25/3/2013 هناك تغير كبير فى تكتيك الجماعة، والسبب هو هذا الهجوم الضخم الكثيف والسريع عليهم من كل الجوانب نتيجة أخطائهم السياسية وجهلهم بإدارة شؤون البلاد، أو بسبب تكويشهم على السلطة. الإخوان الآن يعدون العدة للانسحاب من الرياسة. لكن لن تتكرر أخطاء عام 54 مع عبد الناصر، وهى التجربة التى أُعدِمَ البعض فيها وسُجن الآخر وفر الكثير منهم هاربا إلى السعودية يعمل خادما للعائلة المالكة. أو للعمل كأى مواطن مصرى عادى يأكل عيشًا فى بلاد الخليج. تلك التجربة المريرة لن تتكرر. الخوف من شبح الماضى يطاردهم، والإحساس بعدم الأمان الذى تَربَّوا عليه ما زال يحكم عقولهم. لذلك هم يصنعون الضمانات التى تُبقِيهم على قيد الحياة وتجعلهم جزءا من نسيج الدولة المصرية. وهو الأمر الذى كان لا بد أن يستثمره مبارك ليدخلهم فى محرقة الدولة المصرية ليكونوا ذراعًا مع الدولة لا عليها. لكن الفكر البليد لا يتغير ولا يتطور. الإخوان الآن يعرفون جيدا أن عمرهم قصير إن لم يكن قد انتهى فى رياسة الجمهورية، وأن وجودهم مجرد وقت لأغراض أمريكية-إسرائيلية لا غير. وبمجرد إعلان الدولتين انتهى أمرهم تماما. هم يعرفون جيدا أن المتغطى بالأمريكان عريان. إنها مسألة وقت، والمزاج السياسى المصرى والعالمى والأوروبى بالتحديد لا تستهويه فكرة حكم الإخوان. لذلك يشترون شقة فى العمارة المصرية. شقة ملك هذه المرة. ولهم حق فى نسبة من الأرض، كى لا يُقصَوا من الدولة. يحاولون بسرعة مذهلة التمكُّن من مفاصل الدولة علَّهم يحتفظون ببعض منها عندما تأتى لحظة الرحيل عن عرش مصر. يعرفون جيدا أن الحبال الآن تلتف حول عنقهم لتشنقهم. وأهم تلك الحبال هو قضية الرقم القومى التى رفعها الدكتور إبراهيم كامل وزوجته. وهى قضية فى منتهى الخطورة وشديدة الدقة والحساسية وبها ألعاب سياسية لم تشهدها مصر فى الأعوام الأخيرة. القضية باختصار هى وجود 14 مليون بطاقة رقم قومى لأسماء حقيقية، لكنها مكرَّرة. هناك اسم مكرر ستمئة مرة ويزيد. وكل تلك الأسماء لأعضاء فى «الحرية والعدالة» ومن السلفيين. وهو الرقم الفاصل فى كل انتخابات واستفتاءات تمت بعد استفتاء مارس على التعديلات الدستورية بعد الثورة مباشرة. وهو اللغز الذى كنت تبحث عنه وأنت تسمع أن كل الناس انتخبت حمدين، ثم انتخبت شفيق للأسف. ثم قالت لا على الدستور الجديد. ورغم ذلك كل ما كان الإخوان يريدونه فى الانتخابات كان يتم. ولذلك أيضا كان القرار بأن تكون الانتخابات والاستفتاء على يومين، ليعطى حرية وقت للإخوة المكررة أسماؤهم ومن يملكون أكثر من بطاقة للتصويت فى أكثر من دائرة. وبمقارنة أرقام اللجنة العليا للانتخابات التى تقول إن عدد من لهم حق التصويت هو 51 مليون ناخب بينما تقول بيانات الجهاز المركزى للحسابات إن عدد من لهم حق التصويت ممن تخطوا السن القانونية 37 مليونًا. ما بين عدد اللجنة العليا وعدد الجهاز المركزى هو الـ14 مليون صوت الذى أشرنا إليه أعلاه. وهو السبب الذى جعل الإخوان يُبقون على رئيس اللجنة العليا للانتخابات ويمدون له خدمته لمعرفته بكل التفاصيل التى قد تطوله معها الشبهات فى القريب العاجل ومعه وزارة الداخلية وبالتحديد مصلحة الأحوال المدنية، المسؤول الأول والمباشر عن استخراج تلك البطاقات. وهو ما يفسر اختيار مرسى لواحد من أصدقائه ليجلس على مقعد الإدارة فى الأحوال المدنية لينفذ كل ما يطلبه منه صديقه الرئيس. وأقصد هنا اللواء محمد حليمة مدير إدارة الأحوال المدنية. هى فكرة جهنمية تبتعد عن التزوير الفج الذى كان يتبعه مبارك ونظامه وداخليته وبعض قضاته، فكل البطاقات سليمة تماما لكنها مكررة. وفى خلال أيام ستنظر المحكمة فى القضية، ومن المتوقع أن تحكم المحكمة بصحة التكرار إن لم تؤجلها حتى حين. الأخطر والأهم هو ما يتبع الحكم، وهو: ما بُنِىَ على باطل فهو باطل. أى أن القضية التابعة هى بطلان انتخابات الرئاسة ومجلس الشورى والاستفتاء على الدستور الجديد، أما مجلس الشعب فقد انحلّ وسقطت عليه القضية. وهنا نعود إلى نقطة الصفر من جديد، ونلعب من الأول يا شطار. ولأن هناك جهات تعلم كل تلك التفاصيل فقد بدأت تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة. وهنا سيكون الطلب الرئيسى للإخوان نسبة معقولة من الوزارات ومن مجلس النواب والشورى والمحليات وكذلك الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية التى حصلوا عليها مع ضمانات بعدم الإقصاء من الدولة، مقابل التخلى عن الرئاسة وعن حالة التكويش التى يقومون بها الآن. وهنا سيظهر الأسد الرابض المتربص لينقضّ على فريسته التى هدَّها التعب واللف والدوران حول نفسها من كثرة الأعداء وتزايدهم يوما بعد يوم، وسيحدث ما يتمناه الكثير لتعود مصر إلى طبيعتها التى قامت عليها. ولو نظرنا أهم وأنجح من حكموا مصر وعرفنا ماذا كان عملهم، فسنعرف مَن رئيس مصر القادم. قد يظن كثيرون أن الإخوان هم أصحاب الفكر العالى العبقرى الفذ فى موضوع تكرار البطاقات، لكن علينا أن نعرف أن السفيرة الأمريكية آن باترسون التى جاءت إلى مصر عقب الثورة مباشرة من باكستان، حاصلة على درجة الدكتوراه، ورسالتها كانت فى تزوير الانتخابات فى العالم الثالث.. ولا تعليق! طارق رضوان | |
|