شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: فى كلمتهأمام القمة العربية بالدوحة:قدّم الدكتور محمد مرسى نصائحه لدول عربية تمر بمرحلة انتقالية الخميس مارس 28, 2013 2:51 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 28/3/2013 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] د . عماد جـــاد فى كلمته أمام القمة العربية بالدوحة وفى حضرة ملوك وأمراء ورؤساء عرب، قدّم الدكتور محمد مرسى نصائحه لدول عربية تمر بمرحلة انتقالية، كيف تحقق المعادلة الصعبة وتستعيد عافية اقتصادها، والأهم هو كيفية تحقيق التوافق بين الفرقاء وتقاسم السلطة، عارضًا مساعداته للدولة اليمنية فى إعادة هيكلة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية. تحدّث الدكتور مرسى أمام القادة العرب بطرقة لا تليق برئيس جمهورية يخاطب قادة عرب، فقد كان حاد النبرة مستخدمًا تعبيرات تحمل رسائل تهديد واضحة من التدخّل فى الشأن المصرى الداخلى، وعاد إلى قصة الأصابع الشهيرة ، مشددًا على أن لعب الأصابع الخارجية فى الداخل المصرى أمر من المحرمات، كان واضحًا أن الدكتور مرسى يشير إلى دولة عربية محدّدة، دولة عربية شقيقة تربطها بمصر علاقات قوية، وسبق لها أن قامت بمشروعات تنموية وساندت مصر فى الكثير من المواقف، الدكتور مرسى غير راضٍ عن تحفّظ هذه الدولة العربية على سياسة جماعة الإخوان بصفة عامة وعن تدخّلها فى الشأن الداخلى لعدد من دول الخليج العربية، فقد أوقفت أكثر من دولة خليجية خلايا إخوانية تضم مصريين ومواطنين لهذه الدول كانت تخطط لقلب نظم الحكم هناك أو على الأقل هناك اتهامات لها بذلك، ومن ثَم كان ينبغى على القيادة السياسية المصرية أن تحترم الشأن الداخلى لهذه الدول ولا تسعى إلى التأثير عليه، فقد سبق للرئيس مرسى أن أرسل مساعده لشؤون العلاقات الخارجية عصام الحداد، إلى الإمارات للتوسّط فى قضية الخلية الإخوانية المضبوطة هناك. طالب الدكتور مرسى الدول العربية باحترام الشأن المصرى الداخلى، وكان حادًّا فى التحذير من التدخل فى الشأن الداخلى لبلاده، مهددًا الأصابع الخارجية التى تعبث فى مصر بالبتر، وفى الوقت نفسه فإن أصابع التنظيم العالمى للجماعة تعبث فى أكثر من دولة عربية، ومن ثَم فإن مَن استمع إلى الدكتور مرسى وهو يكرّر حديث الأصابع لديه يقين أن مرسى يدين ذاته وجماعته ، فأصابع الجماعة تلعب فى دول خليجية وبمعرفة قادة التنظيم، ومن بينهم الرئيس مرسى. نعود إلى عرض مرسى تقديم خبراته وجماعته فى إدارة المرحلة الانتقالية على دول عربية مثل اليمن، وإبداء استعداده لنقل خبرات جماعته فى إعادة هيكلة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، يقول ذلك للقادة العرب وبلده منقسم على ذاته، وسياسات جماعته أدّت إلى تمزيق البلاد، ما لدى مرسى والجماعة هو نموذج للفشل وإضاعة فرص التوافق، نموذج لإدارة جماعة لشؤون دولة بمنطق الجماعات السرية المحظورة، نموذج لشق المجتمع ومحاولة الهيمنة على الأجهزة الأمنية وتأمينها لمصلحة الجماعة. نجح مرسى فى تمزيق الأجهزة الأمنية المصرية وفى شق صف جهاز الشرطة، فقد جاء برؤية تعمل على تأميم الجهاز لمصلحة الجماعة، وهو الأمر الذى لقى مقاومة بشدة من دوائر مهمة داخل جهاز الشرطة، واليوم يقف الجهاز على حافة الانقسام ما بين وزير داخلية موالٍ للجماعة، ويسهم فى عملية أخونة الجهاز، وما بين تيار مصرى وطنى يعمل على مقاومة الأخونة والحفاظ على الشرطة كجهاز وطنى. أما الحديث عن القوات المسلحة فلا أعرف حقيقة ما الذى يمكن أن يكون لدى مرسى ليقدّمه لليمن الشقيق فى عملية إعادة هيكلة الجيش، فلا مجال للمقارنة بين الجيش المصرى وأى من جيوش دول المنطقة، كما أن الجماعة لا خبرة لديها فى التعامل مع قضايا الجيوش، إضافة إلى أن الجيش المصرى مؤسسة وطنية لم تكن فى حاجة إلى إعادة هيكلة أو تنظيم، وبالتالى من المهين لمصر وجيشها أن يتحدّث مرسى هكذا أمام القمة العربية، فالجيش المصرى مؤسسة وطنية بل نعتبرها مدرسة الوطنية، انتماؤها وولاؤها الوحيد لأرض مصر وشعبها، ومن ثَم فلا مجال للحديث على هذا النحو من جانب رئيس الجمهورية. أما حديث مرسى عن خبراته فى إدارة المرحلة الانتقالية وتحقيق التوافق فهو نوع من الانفصال عن الواقع تمامًا، فإدارة مرسى والجماعة للمرحلة الانتقالية يمكن درساتها على أنها نموذج للفشل فى إدارة المراحل الانتقالية، نموذج لإضاعة الفرص المتاحة لإحداث التوافق الوطنى، وبالتالى فنصيحتنا للدول العربية التى تمر بمراحل تحوّل أن تبعد أقصى قدر ممكن عن «نموذج مرسى» والجماعة فى إدارة المرحلة الانتقالية فى مصر، فقد قاد هذا النموذج إلى تدمير كل الفرص المتاحة لإدارة مرحلة انتقالية ناجحة ودفع قوى مصرية عديدة إلى التفكير فى إعادة المرحلة الانتقالية من جديد. | |
|