شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: فضيحة بكل المقاييس وجسد كل مشكلات الدكتور مرسى بشكل مكثف ... السبت مارس 30, 2013 12:16 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 30/3/2013 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] د . عمــاد جــــــاد لكل منصب مسؤولياته والتزاماته، وله ما يفرضه من قواعد وأصول فى الحديث، التصرف وطرق التعبير عن الرأى، ولذلك تنظم وزارات الخارجية فى دول العالم ومن بينها مصر دورات فى «البروتوكول» لشبابها ضمن عملية التأهيل للعمل فى السلك الدبلوماسى، ومن بين الدروس التى يجرى تدريسها لهم طرق الحديث والإنصات، وأيضا قواعد البروتوكول فى تناول الطعام، وكم أن الأمر دقيق جدا لدرجة أن هناك طرقا مفصلة فى التعامل مع نوعيات مختلفة من الطعام. وعندما نصل إلى مستوى أعلى تكون القواعد أكثر صرامة والضوابط أكثر شدة، فلا بد لرؤساء الدول من الالتزام بقواعد البروتوكول فى السير، طريقة السلام التى تختلف حسب الجنس، وأيضا طريقة السير والتصرف إبان الاستقبال الرسمى أو عزف النشيد الوطنى وتحية العلم، فالاحترام هنا للدولة، وهو متبادل بمعنى أن عدم احترام النشيد الوطنى لدولة ما لا يعنى الإقلال من قيمة هذه الدولة بقدر ما يعنى صاحب التصرف. إذا عدنا إلى قصة الدكتور مرسى والذى غادر السجن -هروبا إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، فيبدو واضحا أن الرجل لا خبرة لديه على الإطلاق فى قواعد البروتوكول التى درسناها فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية واطلعنا على المزيد منها بحكم الدراسة والتخصص، باختصار لم يكن لدى الدكتور مرسى بحكم النشأة أى دراية عن قواعد البروتوكول فى التصرف والتعامل، كما أنه لم تتاح له فرصة تلقى الدروس الكافية فى البروتوكول، حيث قفز من السجن إلى كرسى الرئاسة دون المرور بمرحلة تأهيل نفسى، الأمر الذى ضاعف من مشكلة الدكتور مرسى، فمن زنزانة السجناء السياسيين إلى الطائرة الرئاسية دون مرحلة انتقالية مناسبة تعيد تأهيله كى يمارس صلاحيات مسؤول سياسى كبير، ناهيك عن رئاسة مصر. أيضا استعان الدكتور مرسى بعناصر من الأهل والعشيرة ولم يستعن بأى من أبناء الدولة المصرية الذين لهم خبرات كبيرة فى هذه المجالات أو بمن يمكن أن يدربه وأهله وعشيرته على قواعد بروتوكول ولغة حديث ومفردات رئيس مصر. على سبيل المثال استعان الدكتور مرسى بفرد من الأهل والعشيرة كمتحدث رسمى باسمه، الدكتور ياسر على، فكان مثار تندر دائم حيث واصل إطلاق التصريحات المثيرة للجدل من منطلق موقعه التنظيمى فى الجماعة، لا كمتحدث رسمى باسم رئاسة الجمهورية، رفض الدكتور مرسى الاستعانة بمدرسة الخارجية المصرية لأنه لا يثق إلا فى الأهل والعشيرة فتوالت المشكلات التى وصلت إلى درجة الفضائح وانضبط الأمر عندما استعان بشابين من الخارجية المصرية، فكان الاتزان فى التصريحات وكانت الردود الدبلوماسية الهادئة. تذكر ما فعله الكتور مرسى فى أثناء المؤتمر الصحفى مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عندما نظر إلى ساعته فى مخالفة لأبسط قواعد البروتوكول. أما الطامة الكبرى فكانت فى قمة الدوحة فقد ارتكب الدكتور مرسى فى القمة كل الأخطاء المتصورة وغير المتصورة فى وقت قصير، استخدم لغة حادة فى مخاطبة ملوك ورؤساء وأمراء عرب على نحو لم يصدر سابقا إلا عن رؤساء مستبدين كصدام حسين أو مختلين كالقذافى، وجه اتهامات إلى قادة عرب ودول عربية بالتدخل فى الشأن المصرى الداخلى فى وقت توجه له ولجماعته اتهامات بالتدخل فى الشأن الداخلى لهذه البلدان، يمثل نموذجا للفشل فى إدارة المرحلة الانتقالية فى مصر ويقدم نفسه فى ذات الوقت باعتباره نموذجا للنجاح فى إدارة المراحل لانتقالية ويبدى الاستعداد لنقل الخبرات إلى الدول التى تمر بمرحلة انتقالية وخص اليمن بذلك. أما لقاؤه مع أبناء الجالية المصرية فكان فضيحة بكل المقاييس وجسد كل مشكلات الدكتور مرسى بشكل مكثف، فاستخدم لغة لا تليق بمسؤول صغير (ماذا يعمل القرداتى إذا مات القرد)، و(جراب الحاوى مرة يخرج حمامة ومرة يخرج ثعبان)، و(اللى يقول مصر هتقع أقول له وقعت ركبكم كلكم). ثم كان حديثه عن المعارضة المصرية، مؤكدا أنهم لا يزيدون على خمسة عشر بلطجيا (١٥ فردة كاوتش مولعة فى الشارع). المؤكد أن هناك رؤساء كثر على شاكلة الدكتور مرسى، لكنهم كانوا يعرفون نقاط ضعفهم ومن ثم تلقوا دروسا مكثفة فى اللغات الأجنبية والبروتوكول على نحو جعلهم يتجاوزون المشكلات والإعاقات فورا، لكن مشكلة الدكتور مرسى أنه لا يقر بحاجته إلى تعلم لغات أجنبية، بل لديه من الشجاعة ما يجعله يستخدم تعبيرات ومصطلحات تثير دهشة أبناء اللغة، ويرى أن لديه من القدرات ما يكفى للتعامل مع مقتضيات الوظيفة.. إنها نرجسية وغرور جماعة الإخوان المسلمين التى تكبل تفكيره وتسيطر عليه تماما وتمنعه من رؤية الواقع كما هو، وتمنعه، بل تحرمه من التعلم وتقضى على القابلية للتعلم تماما، بل على الرغبة فيها، فلن تتغير لغة ولن تختلف طريقة تعامل الدكتور مرسى مع الأرقام. | |
|