"سبب كتابتى اليوم يعود إلى بعض المواقف التى مررت بها خلال الفترة الحالية منها مثلا أحد الموظفين
فى وظيفة مرموقة جدا وبعد انتهاء اللقاء كان السؤال كيف يمكن التواصل مع حضرتك؟
فأجبت من خلال الموقع الإلكترونى الخاص بى وأخبرته بعنوان الموقع....
بعدها بحوالى 3 أيام وجدت مكالمة هاتفية من سيادته يخبرنى فيها أنه يحاول إضافتى على yahoo
ولكن الموقع الذى معه لا يقبل الإضافة... وقتها مش عارفة أعمل إيه؟! رغبة شديدة فى الضحك
بصوت عالى ولكن منصبه ومكانته تمنعنى من ذلك..
فما كان منى إلا أن أخبرته أننى ليس عندى بريد على yahoo
وبدأت فى الشرح ما الفرق بين الموقع الإلكترونى والبريد الإلكترونى وكيفية التعامل مع موقعى.. إلخ
كانت صدمتى هى أنه لا يعرف الفرق بين الاثنين على الرغم من أنه فى الفترة الأخيرة أصبحت التكنولوجيا
مسيطرة على كل شيء، فكيف لا يعرف كيفية التعامل مع أبسط أساليب التكنولوجيا؟!
"مرة أخرى أرسلت لى إحدى المؤسسات بدولة خليجية طلبا بتقديم دورات تدريبية عندها وطلب منى المسئول
أن أرسل له سيرتى الذاتية فطلبت منه البريد الإلكترونى الخاص به، وقمت بإرسال السيرة الذاتية
ومن المتعارف عليه أنه عند تبادل مراسلات يفضل أن تكون بصيغة الـ"PDF"
حتى تحافظ على التنسيق ونوع الخط وأيضا عدم التعديل على المستند، خاصة فى المستندات الموقعة مثلا
أو ما شابه.. بعدها بحوالى أسبوع وجدت رسالة مكتوب بها رقم فاكس وطلب منى إرسال جميع المستندات
بالفاكس كما يطلب منى إرسالها باللغة العربية، فهذا الموظف المرموق
لا يعرف الإنجليزية كما أنه غير قادر على فتح الملف وطباعته..
الحكايات كثيرة عن عدم اطلاع الموظف على جديد التكنولوجيا.. ولا يحاول أن يطور نفسه
على الرغم من أن الموضوع أصبح من أسهل ما يمكن ولا يحتاج المجهود الرهيب لتنفيذه..
كما أن الموظف مهما تطور فى منصبه فعليه أن يتعلم حتى وإن كان عنده جيش من الموظفين،
فيجب أن يكون أكثر علما من الموظفين فى إداراته.
وكالعادة... يعنى الحل آيه؟؟! الحل بسيط جدا..
1- تعلم كل جديد. 2- كما تخصص وقتا لقراءة الجريدة أو الاطلاع عبر الإنترنت على الأخبار.. خصص وقتا للاطلاع على كل جديد فى مجالك. 3- استخدم محركات البحث فى البحث عن المهارات الجديدة. 4- التحق ببعض الدورات التدريبية عبر الإنترنت. 5- استغل الوقت الذى تقضيه فى المواصلات أو فى السيارة للذهاب إلى العمل أو العودة فى الاطلاع، مستخدما الكتب المسموعة، وهى أصبحت شائعة جدا، كل ما عليك هو تحميل الكتب على فلاشة أو اسطوانة أو تحميلها على الموبايل والاستماع إليها أثناء الذهاب والعودة من العمل كما أنها طريقة فعالة جدا لتعلم اللغات وبعد فترة قصيرة ستجد أنك تعلمت أشياء كثيرة جديدة. 6- استخدم مقاطع الفيديو على YouTube وتعلم منها. على فكرة مفيش حد كبير على العلم ولكن على العكس تماما كلما علا شأنك كلما احتجت إلى معلومات أكثر،
خاصة أن نموذج الموظف المرموق موجود فى مجتمعنا وبكثرة، خاصة فى المؤسسات الحكومية
مما له أثر كبير جدا على تطور المؤسسات الحكومية، كل ما عندى هو إن أقول..
عزيزى الموظف المرموق.. طور مهاراتك أولاً".