08.15.2013
كان فيه مرة فرقتين.
أصحاب مبادئ.
وأصحاب مصالح.
الاتنين نزلوا عملوا ثورة.
أصحاب المبدأ قرروا يكملوا الثورة للآخر، وياخدوا حق الشهدا، ويبنوا البلد على نضافة.
وأصحاب المصلحة قالوا: لأ.. إحنا لازم نحكم، ولما نحكم ناخد حق الشهدا، ونبنى البلد على نضافة.
أصحاب المبادئ اتقسموا.. ناس عجبهم الكلام وقرروا يعصروا على نفسهم لمون وينضموا لأصحاب المصلحة..
وناس قالوا: لأ.. هنكمل ولو لوحدينا. أصحاب المصلحة كسبوا وحكموا، وبقوا بيديروا البلد.
بس بقوا واقفين قصاد فرقتين.
فرقة فاسدة.. وفرقة من أصحاب المبادئ.. وبدل ما يواجهوا الفاسدين.. واجهوا أصحاب المبادئ!!
وبدل ما يدوروا على حقوق الشهدا ويبنوا البلد على نضافة.. قالوا لأ.. إحنا نتبت إيدينا فى الحكم الأول،
وبعدين نبقى نجيب حق الشهدا ونبنى البلد على نضافة.
وهما بيتبتوا إيديهم على البلد والحكم وقف قصادهم أصحاب المبادئ.. والفاسدين.. سابوا الفاسدين..
وواجهوا برضه أصحاب المبادئ. راح حبة أصحاب المبادئ اللى كانوا معاهم وعصروا لمون سابوهم،
ورجعوا تانى فى صف أصحاب المبادئ.. فبتوع المصالح قالوا على بتوع المبادئ أصحاب مصالح..
ولما بتوع المبادئ عملوا ثورة جديدة على بتوع المصالح كان معاهم حبة ناس فاسدين..
والفاسدين كانوا بتوع مصالح ضد مصالح تانية بتاعة اللى كانوا بيحكموا..
وراحت الثورة شايلة بتوع المصالح وناصرة بتوع المبادئ، ومعاهم حبة مصالح «زغننين».. قوم إيه بقى؟؟
أصحاب المصالح اللى اتشالوا.. قال لك: لأ.
ده إحنا كده بقينا أصحاب مبادئ.. إحنا معانا الشرعية..
قوم بتوع المبادئ قالولهم: شرعية دى تبقى أمك.. أيوه أمك انت.
بس بتوع المصالح اللى قالوا على نفسهم إنهم بتوع مبادئ جابوا نفس الناس
بتوع المبادئ اللى كانوا معاهم الأول وقالولهم: ده انقلاب!!
هى دى مصر اللى حلمنا بيها؟!.. راح حبة من بتوع المبادئ
قالوا لك: هما صحيح بتوع مصالحهم.. إنما المبدأ لا يتغير.
ونزل تانى حبة من بتوع المبادئ مع بتوع المصالح فى اعتصامهم
فلما بدأ فض الاعتصام.. بتوع المبادئ قالوا لك دول كده ضد المبادئ.. وبتوع المصالح قالوا أيوه..
دول ضد المبادئ، مع إن المبدأ فى الأساس إنك ما تكونش صاحب مصلحة،
بس تقول إيه فى سذاجة أصحاب المبادئ؟
والحدوتة يا جميل ما بتنتهيش.. بس دايماً بتوع المصالح بيستمروا.. وبينتصروا.. وبيكملوا..
وبتوع المبادئ بياخدوا فى الآخر على قفاهم بسبب سذاجتهم.. وتخلص من القصة دى إنك تدور على مصلحة بلدك..
مش مبادئها.. لأن مفيش حد صالح.. كله بتاع مصالح.. ودور على مصلحة بلدك، ولو على حساب المبادئ،
أو على حساب بتوع المصالح.. اللى ضد مصلحة بلدك.
بس خلى بالك.. الموضوع هيطول.. لأن لا بتوع المصالح بيخلصوا، ولا بتوع المبادئ بينتهوا..
ولأن الدم بيخليك ترتبك بين أصحاب المبادئ، وأصحاب المصالح..
وانت -للأسف- بتاع مبادئ مهما حاولت تدور على مصلحتك.
وتوتة توتة.. وما بتنتهيش الحدوتة.. ومفيش حد كسبان.. الكل خسران.