ليس أى شخص يمكن أن تسمع منه رأيه فيك أو رأيه فى الآخرين

وأوضح صبحى أننا أحيانا نرى أشخاصاً يقولون رأيهم فى آخرين ولكن يظهر بعد ذلك أن رأيهم خاطئ،

وفى المقابل هناك الكثير يقولون رأيهم فى شىء ويكون فعلاً صائب؛ مضيفاً

"أتذكر أصدقاء لى يهمهم جدا سماع رأيى الشخصى فيهم كل فترة فى حياتهم ويأخذون هذا الرأى الخاص بى

على أنه رأى بناء لهم ويخطون به خطوة للأمام والنجاح فى حياتهم ويكون لهم هذا الرأى مرآَة لهم

ويعرفون كل شىء عنهم من خلال هذا الرأى".



وأشار إلى أنه يوجد رأى آخر وهو رأى هدام فى حياة الآخرين؛ فمثلا عندما ترى شخصا كل حياته هى الموسيقى

ويعزف موسيقى كثيراً وبأسلوب جميل لكنه لم يدرسها بإتقان ويمتلك موهبة فى العزف، ويأتى يوما

ويقف أمام لجنة امتحان كبار الموسيقيين وعندما انتهى قال له رئيس اللجنة:

"قف عن هذا الهراء مش هتنفع فى أى شىء؛ فبعدها ترك الموسيقى نهائياً وبلا رجعة،

فهذا الرأى هو النوع الثانى، أما لو رجعنا مرة أخرى للرأى الأول، ونرجع لقصة الشخص نفسه،

بعد فترة قال له أستاذ فى الجامعة: أنا سمعتك من قبل، أداؤك جميل جداً لكن يحتاج بعض التدريب فقط

والدراسة وأنا أرى فيك شخصا ناجحا جداً فى هذا المجال بالتوفيق؛ سمع هذا الكلام

ولو أنه انفتح أمامه باباً كبيراً للنجاح والتميز وبالفعل درس الموسيقى ونجح

وأصبح الآن مؤسس فريق كبير للموسيقى ويرأسه وهذا هو كما تعرفنا على الرأى الأول الصائب".



ونصح قائلاً: "يجب أن تفرق وأنت تسمع رأى الآخرين، لا تنصت إلى رأى الآخرين فيك مهما كان

ومهما قالوا عنك وثق فى نفسك فإن رأيك فى ذاتك هو كل ما يهمك.. أتمنى أن تسمع الرأى الصائب

من الشخص الصح والقريب لك والقريب إلى قلبك والشخص الذى تحبه

ولا تسمعه من أى شخص تراه أو تقابله".