وهذا الحديث النبوي الشريف يبين لنا آداب الجلوس في الطرقات. أو علي المقاهي أو ما شابه ذلك
فلو أن الإنسان التزم بالمنهج الإسلامي الذي بينه لنا سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم
لكان الناس جميعاً يجدون أمان وهم آمنون من آذاء وإلا كان آثما لمخالفته لآداب الإسلام.
والذي يجلس في الطريق العام ليلحق الضرر بالآخرين إنسان لا خلق له ولا حباء له
ولا ضمير له وكان عليه أن يعلم أن المار أمامه إما أن يكون أبا أو أخاً أو ابناً
أو زوجة أو أختاً أو بنتاً وكان الواجب عليه أن يجعل ضميره
هو الذي يقوده إلي الخير دائماً وأبداً وإلا كان الجالس آمنا بسوء يضر
فإنه لأن المطلوب من المسلم إذا أراد أن يجلس في مثل هذه المجالس أن يلتزم بأمرين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الأمر الأول: ألا يلحق الأذي بغيره لأن إلحاق الأذي بالغير حرام مطلقاً
لأن شريعة الإسلام تقوم علي مبدأ مهم وهو: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
ولا فرق في هذا بين أن يكون المار بالطريق مسلماً أو غير مسلم
لأن الإسلام يوجب احترام الجميع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الأمر الثاني: أن يتخذ من جلوسه وسيلة للتحاب والنواء بين جميع الناس
إذا التزم المسلم بهذا فإنه يكون قد أدي للطريق حقها وإلا كان آثما بسوء تصرفاته
وإذا أراد القيام من المجلس عليه أن يقول سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت
استغفرك وأتوب إليك حتي يكوم مقتدياً بفعل سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم.