06.24.2013
جددت دار الإفتاء تأكيدها على تحريم ختان الإناث، مشيرة إلى أن علماء الأزهر الشريف
تعاملوا مع ممارسة ختان الإناث من خلال القواعد الفقهية الأصولية والفكر المقاصدي
من منتصف القرن الماضي، حيث أكدوا أن كل ممارسة تثبت البحوث العلمية أن فيها ضررًا صحيًّا
فيجب منعها شرعًا؛ لأنه لا ضرر ولا ضرار في الإسلام.
وأوضح الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، خلال مشاركته في فعاليات
"اليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث"، والذي عقد بمقر المجلس القومي للسكان، أن دار الإفتاء تفاعلت مبكرًا
مع البحوث العلمية الطبية الصادرة عن المؤسسات الطبية المعتمدة والمنظمات الصحية العالمية
المحايدة التي أثبتت الأضرار البالغة والنتائج السلبية لختان الإناث؛ فأصدرت عام 2006 بيانًا
يؤكد أن الختان من قبيل العادات لا الشعائر، وأن المطلع على حقيقة الأمر لا يسعه إلا القول بالتحريم.
وشارك في فعاليات اليوم وزارة الصحة، والمركز الدولي الإسلامي للدراسات
والبحوث السكانية بجامعة الأزهر الشريف، والائتلاف المص
ري لحقوق الطفل، ومنظمة اليونسيف، تحت شعار "كلنا مسؤولون.. لا لختان البنات".
وأشار الدكتور محمد وسام إلى أن الحقائق العلمية والبحوث الطبية التي تقطع بفائدة ختان الذكور وضرر ختان،
موضحا أن البحوث العلمية والطبية الحديثة أثبتت أنه لا علاقة بين الختان ونقصان الشهوة،
وأن العفة إنما تكون بالتربية لا بالقطع، وأنه إذا كان المنهج الشرعي يعلمنا درء الحدود بالشبهات
مع كونها قطعية الثبوت فكيف نسمح بممارسة ختان الإناث مع تحقق ضرره الجسدي والنفسي
ومضاعفاته السلبية بأحاديث ضعيفة لو صحت فلا دلالة فيها على المطلوب.