* يسأل صبحي محمود- من بولاق أبوالعلا بالقاهرة: اذا مات الإنسان وعليه دين لآخر
وقال الورثة للدائن انا سندفع اليك الدين الذي علي والدنا ثم نقضوا العهد فعل من تقع المسئولية؟
** يقول د. صبري عبدالرءوف استاذ الفقة بجامعة الأزهر:
اتفق الفقهاء علي ان الإنسان اذا مات تعلقت أربعة أمور بتركته
أولا: تجهيز الميت وتكفينه ودفنه.
ثانيا: تسديد الديون التي كانت علي الميت.
ثالثا: تنفيذ وصاياه مادامت في حدود ثلث التركة- أما ما زاد علي الثلث فإنه موقوف علي اجازة الورثة.
رابعا: تقسيم التركة علي الورثة كل علي حسب نصيبه الشرعي ولهذا رأينا ان الفقهاء
قد اتفقوا علي ان الإنسان اذا مات وعليه دين فإن الواجب علي ورثته ان يقوموا بسداد الدين
الذي عليه قبل دفنه وقبل توزيع التركة علي الورثة وهذه مسألة اتفق الفقهاء عليها
ولم نر احدا من الفقهاء الاجلاء خالف في هذه المسألة واستدل الفقهاء علي ذلك بآيات متعددة
وردت في سورة النساء حينما بينت نصيب كل واحد من الورثة بينت الحكم واضحا
كما جاء في قوله تعالي:
من بعد وصيته يوصي بها أو دين وتقديم الوصية علي الدين في الآيات
من باب أهمية الوصية وليس من باب الترتيب.
مادام الورثة قد أقروا أمام الناس ان الدين عليهم وأنهم مسئولون عن سداده فالواجب عليهم
ان يعجلوا بسداد الدين والا كانوا ناقضين للعهد وبالتالي تحقق منهم صفة من صفات المنافقين
قال صلي الله عليه وسلم: آية المنافق ثلاث: اذا حدث كذب واذا وعد خلف واذا أوعد خان والدين
قد انتقل من الميت وأصبحوا مسئولين عن سداده وإلا فلن يبارك الله لهم في مالهم
لمخالفتهم لما أمر الله عز وجل من سداد الدين الذي علي الميت
وعلي الدائن ان يطالبهم بالسداد بكافة وسائل السداد.