07.07.2013
أطل علينا مرشد الإخوان فجأة، راح يبث سمومه، يوجه الإهانات ضد الجميع،
يعلن بدء الحرب «المقدسة» ضد الجيش والشعب والشرطة،
راح يثير الفتنة ويهاجم شيخ الأزهر والبابا، أطلق عناصره لتهاجم الكنائس وتقتل الأبرياء.
بعد خطابه مباشرة، بدأت عناصر الجماعة تتدفق إلى الشوارع تقتل الآمنين، تخرب المنشآت،
تعلن تحدى إرادة الجماهير وتصب جام غضبها على
القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسى.
كانوا يريدونها حرباً، سعوا إلى توريط الجيش، استعدوا بالكاميرات، لإرسال الفيديوهات إلى خارج البلاد،
كان المخطط يستهدف تحريض العالم، إنها حربهم الأخيرة، الجيش يعرف أبعاد المخطط،
الفريق أول السيسى أقسم أنه سيحافظ على دماء المصريين،
وسيسعى إلى الخروج بالبلاد من النفق المظلم، لذلك انحاز إلى إرادة الشعب،
بعد أن فشل فى إقناع الرئيس المخلوع فى الاستجابة لمطالب الجماهير.
يدرك الفريق أول السيسى أن رأس الجيش هو المطلوب، وأنهم حاولوا أكثر من مرة وفشلوا،
وأن المؤامرة هذه المرة تشارك فيها جماعة الإخوان، رفض جميع الضغوط والتهديدات الأمريكية،
هددوا بالعقوبات فلم يكترث، هددوا بالمساعدات فلم يبال، قال للأمريكيين بصراحة وضوح:
الجيش منحاز لإرادة شعبية ولن يتخلى.
- اقتباس :
أرادها المرشد «سوريا جديدة» فتصدى الشعب لأنصاره وطاردهم
كان مشهد العنف الدامى، مساء أمس الأول كاشفاً لأبعاد المخطط،
هددوا باقتحام المؤسسات وإحراقها، مارسوا جميع الضغوط كما فعلوا فى أوقات سابقة،
لكنهم نسوا أن الجيش المصرى وقيادته لا تخضع أبداً للابتزاز.
أمس الأول تحركت الجحافل الشعبية من كل اتجاه، حاصروهم وأرغموهم على الهروب من أمامهم،
وبعد سقوط كبيرهم خيرت الشاطر، وذراعهم الإرهابية حازم أبوإسماعيل، وبقاء مرشدهم محاصراً
فى رابعة العدوية دب اليأس والإحباط فى قلوبهم، وبدأت جحافلهم
التى جاءوا بها من المحافظات تعود وتتراجع.
لقد حدث متغير كبير فى الموقف الأمريكى، كان رأى الكونجرس حاسماً، انحاز إلى إرادة الشعب المصرى
وحمّل محمد مرسى مسئولية من آلت إليه أوضاع البلاد، اهتز وجدان الجماعة الإرهابية، فقدت رشدها،
لقد كان رهانهم على الموقف الأمريكى هو الأساس، إنهم يعرفون أن حدوث هذا التغير،
يعنى حسم المترددين لموقفهم، لم يبق لهم سوى تركيا التى راحت هى الأخرى تراجع موقفها.
كان للجهود التى بذلها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس دولة الإمارات العربية،
الشيخ خليفة بن زايد، وأيضاً الملك الأردنى عبدالله الثانى، دور كبير فى الضغط على جهات أمريكية متعددة،
لقد هددوا وتوعدوا وطالبوا واشنطن بالتوقف عن دعم جماعة الإخوان المسلمين
وتأييد إرادة الشعب المصرى.
من الطبيعى فى إطار ذلك، أن يتراجع الإخوان وأن يدركوا أن معركتهم لن تجدى،
وأن ما يجرى من تظاهرات وإطلاق رصاص هو محاولة لتحقيق مكاسب محددة،
أبرزها بقاء تنظيم الجماعة والإفراج عن المحبوسين والتوقف عن مطاردة الآخرين من قادتها.
ظن الإخوان أن ضغوطهم وإرهابهم الذى مارسوه طيلة المرحلة الانتقالية سوف يجدى،
نسوا أن القائد العام للقوات المسلحة لا يخضع لمثل هذا الابتزاز، وأنه حاسم فى قراراته لا يعرف الخضوع أ
و التراجع، وأن جيشنا العظيم يمتلك قوة الإرادة على الأرض.
ظنوا أن سيناريو سوريا يمكن أن يتحقق على الأرض المصرية، تناسوا حقائق التاريخ وواقع الجغرافيا،
الشعب وحده رد عليهم، وأكد خطأ حساباتهم وكشف حقيقة مخططاتهم، لذلك اندحرت المؤامرة سريعاً
حتى وإن بقيت ذيولها على أرض الواقع تمارس التآمر،
ونسيت أن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلى الوراء.
- اقتباس :
مطلوب محاسبة المتورطين وفتح ملفات «الطرف الثالث» وإعلان الحقائق أمام الشعب
لقد أدرك الشعب المصرى أن خياره الوحيد هو فى وحدته بجميع قواة الاجتماعية وفصائله السياسية،
حقق المعادلة التى كانت حتى وقت قريب مستحيلة، ظهرت أصالة المصريين على حقيقتها.
تأملوا هذا المشهد الذى تحقق بسرعة البرق، اقرأوا تفاصيله، وسوف تدركون جميعاً أن المصريين
قادرون على إنهاء مشاكلهم، والخروج من النفق المظلم الذى أرادوا دفعنا إليه سريعاً.
المبادرة التى أطلقها رجل الأعمال المحترم، محمد الأمين، بالدعوة إلى «صندوق دعم مصر»،
جمع فى يوم واحد مليارات الجنيهات، مواطنون مصريون وعرب، الكل تكاتف وتوحد، البورصة
قفزت قفزة سريعة وغير متوقعة، مصالحة تاريخية بين الشرطة والشعب، التفاف حول الجيش،
ومؤسسات الدولة المختلفة، إن كل ذلك ينبئ بواقع مختلف،
تتحقق فيه الأحلام، وتندحر أمامه جميع المؤامرات.
لن نتسامح مع الخونة والقتلة والمتآمرين، لكننا يجب أن نفتح صدورنا للجميع من المختلفين معنا
فى المواقف والآراء، لا للانتقام ولا لتصفية الحسابات، نريد أن ننتهى سريعاً
من حسابات الماضى، وننظر إلى المستقبل وطموحاته.
مطلوب مراجعة لأجندة الأمن والاقتصاد سريعاً، مطلوب إحداث حالة من المصالحة الوطنية
التى تخدم الوطن ولا تكافئ المتآمرين، مطلوب عودة الطيور المهاجرة الذين تركوا البلاد
من جراء قهر جماعة الإخوان وتهديداتهم، مطلوب أن ننجز بسرعة مهام المرحلة الانتقالية
ليكون لدينا برلمان حقيقى ورئيس منتخب لكل المصريين.
إننا فى غمرة كل ذلك لا بد أن نحاسب القتلة، الطرف الثالث الذى قتل وتآمر وأحرق،
وأراد إلصاق التهمة بجيشنا العظيم، مطلوب معرفة حقائق وتفاصيل مؤامرة قتل جنودنا
فى رفح وخطف وقتل آخرين على يد حلفاء الجماعة وبتعليمات من الرئيس المخلوع وقادتها.
إن الأيام القادمة مهمة فى تاريخ هذا البلد، حاسمة فى تحديد مستقبله، خيارنا الوحيد
هو أن نحمى ثورتنا وأن نحاصر أعداءها، وأن نلتف حول جيشنا العظيم، نحميه بدمائنا،
وندافع عن مواقفه المجيدة، وحتماً سنمضى من انتصار إلى انتصار.