07.29.2013
علم "اليوم السابع" من مصادر مطلعة أن وفداً من حزب النور السلفى ا
لتقى بالكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل فى مكتبه منذ أيام، للحديث عن المشهد السياسى
ومحاولة الحصول على نصائحه للتعامل مع المتغيرات التى شهدتها البلاد
عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى.
وقالت مصادر وثيقة بحزب النور، إن اللقاء ضم كلا من الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفى
ونائبه الأول بسام الزرقا، وتم قبل أيام فى مكتب هيكل بناء على رغبة مشتركة للحديث عن
المفاوضات حول خارطة الطريق بعد ثورة 30 يونيو،
وشملت إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وتعديلات دستورية مرتقبة.
وأضافت المصادر، أن هيكل يحاول لعب دور الوساطة بين القوات المسلحة
وبين التيارات الإسلامية والسلفيين تحديداً فى محاولة لاستمالة هذه التيارات لثورة 30 يونيو
وعدم الانجراف فى أحداث عنف أو حشد مؤيديها بجانب أنصار الإخوان والجماعة الإسلامية
فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، اللذان يصفان ما حدث بـ"الانقلاب"
وتدعو للخروج على النظام العام بدعوى الشرعية.
وأوضحت المصادر، أن مخيون والزرقا ابلغا هيكل عدم موافقتهم على الدكتور محمد البرادعى
باعتباره رئيساً للوزراء قبل تعينه نائباً للرئيس للعلاقات الخارجية، بجانب ما تبعه من أحداث عنف
فى محيط الحرس الجمهورى وتحميل الجيش مسئولة وقوع الضحايا والمصابين،
وطلبا من الكاتب الصحفى الكبير إبلاغ الفريق السيسى، أنهم يحملون إدارة البلاد المسئولية
عن كل قطرة دم تسال من مواطن مصرى وكل روح تزهق، مشيرا إلى أنهم المسئولون
وأوضح رئيس حزب النور، أن الأزمة لن تحل بالحشود والحشود المضادة، ولا باستخدام العنف،
مشيرا إلى أنه لا بديل عن الحل السياسى مع التزام الجميع بضبط النفس وعدم التصعيد ونبذ العنف
بكل صوره سواء اللفظى أو المادى حفاظا على مصر وتماسك بنيانها،
ولكى نفوت الفرصة على المتربصين بالوطن.
فى المقابل، أكد لهم هيكل أن المرحلة المقبلة لن تشهد إقصاء لأحد بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين
وأن مرسى يعامل معاملة لائقة، باعتباره رئيساً سابقاً لمصر فى مكان آمن خوفاً على حياته،
وأن قيادات القوات المسلحة تسعى مع قيادة البلاد ورئيس الوزراء بإدارة مصالحة وحوار وطنى
شامل للجميع، وأن حزب النور سيحصل على مكاسب سياسية إذا ما شارك فى العملية
والمشهد المقبلين واستثمر الموقف لصالحه، وطالبهم فى النهاية بضرورة التوسط
وإقناع الجماعات الدينية والتكفيرية فى سيناء بالكف عن العلميات الإرهابية والعنف
وعدم إراقة الدماء وخطف الجنود والاستتابه بضمان عدم الملاحقة الأمنية.