06.16.2013
أمهل رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" آخر المتظاهرين
الذين لا يزالون يحتلون حديقة جيزى وساحة تقسيم فى إسطنبول 24 ساعة
حتّى إخلاء المكان بحلول غد الأحد، قبل إصدار أوامره للشرطة بالتدخل.
وقال أردوغان، فى خطاب أمام عشرات الآلاف من أنصاره فى ضاحية أنقرة خلال تَجمّع عُقِدَ
تحت شعار "احترام إرادة الشعب": "لدينا لقاء عام غدًا الأحد فى إسطنبول.. أقول بوضوح:
إذا لم يتم إخلاء ساحة تقسيم فإنّ قوّات الأمن فى هذا البلد ستعرف كيف تخليها".
وأوضح أردوغان أنّ حكومته حَقَّقت العديد من الإنجازات، وشيدت العديد من المشروعات المهمة،
مؤكدًا على فوزها فى الانتخابات المقبلة.
وأضاف أردوغان: "قمنا بتشييد المطار الثالث، واستقبلت رئيس الوزراء اليابانى
للتوقيع على إنشاء محطّة نوويّة، والمحتجون عقولهم صغيرة
لا يفهمون تلك الإنجازات هم فقط يخربون".
وأشار رئيس الوزراء التركى إلى أنّه ساعد على تحسين الوضع الاقتصادى والسياسى منذ عشرة أعوام
وجعل تركيا من أكثر الدول نفوذًا فى العالم، مضيفًا: "نرفض من يقوم بأعمال المخربين ويلوثون البيئة".
واستطرد أردوغان بالقول أمام جماهيره: "الشعب التركى لديه أسلوب فى المقاومة وعدم الرضوخ
لتلك الاستفزازات من جانب المحتجون الأتراك.. نحن نتحلى بالصبر ولكنهم لا يفهمون ذلك"،
متسائلا: هل ما يقوم به المحتجون دفاع عن البيئة؟ مؤكّدًا أنهم يهدفون إلى زعزعة استقرار البلاد.
وأضاف أردوغان: "شعب تركيا سيحمى حكومته بل سيحمى ديمقراطيته وقوة إرادته،
لقد رأيتم اللعبة التى تُحاك ضد أمتنا وشعرتم بالفخ المنصوب لنا، بل ووعيتم تمامًا الهدف الرئيسى
من هذه الهجمات، ولكننا لن نسمح بانقسام تركيا مدينة بمدينة، وقرية بقرية،
وإقليم بإقليم وننقلب على بعضنا البعض".
وأوضح: "لم نكن ضمن أولئك الذين نزلوا إلى الشوارع وقذفوا الحجارة والعبوّات الحارقة،
فهل هم من ينادون بحماية البيئة؟!"، مضيفا: "لقد تم تدمير 12 مقرًّا لحزب العدالة والتنمية،
فهل هذا هو فهمكم للديمقراطية والحرية؟ وهل هذا أيضا يتعلق بقضية متنزه جيزيه بارك؟".
وانتقد أردوغان وسائل الإعلام الدولية قائلا: "الإعلام العالمى أظهر كل ما فى جعبته من الالتواء وعدم الأمانة".