سحر الجعاره
فى عام 1998 اتُّهِم «رجب طيب أردوغان»، رئيس الوزراء التركى، بالتحريض على الكراهية الدينية
مما تسبب فى سجنه ومنعه من العمل فى الوظائف الحكومية ومنها الترشح للانتخابات العامة،
بسبب اقتباسه أبياتاً من شعر تركى أثناء خطاب جماهيرى يقول فيه:
(مساجدنا قبابنا، ثكناتنا خوذاتنا.. مآذننا حرابنا، والمصلون جنودنا.. هذا الجيش المقدس يحرس ديننا)!!
ومن ساعتها أصيب «أردوغان» بالشيزوفرينيا، أصبح مثل (دكتور جيكل ومستر هايد):
نصفه علمانى يحلم بالانضمام للاتحاد الأوروبى
والنصف الآخر إسلامى يحلم باستعادة دولة الخلافة العثمانية ليكون مقرها «إسطنبول»!!
لم يكن هناك سوى عميل واحد يحقق لـ«أردوغان» حلمه المستحيل ألا وهو «مرسى»،
وبالتالى دخل «أردوغان» نوبات هذيان وتخريف متواصلة بعد سقوط عصابة الإخوان عن حكم مصر.
المريض النفسى لا يخجل من خلع سماته الشخصية على خصومه السياسيين،
وبالتالى يتحدث «أردوغان» عن العنف فى مصر.. رغم أنه فض اعتصام ميدان «تقسيم»
بما يزيد على 130 ألف قنبلة غاز مسيل للدموع، مما تسبب فى إصابة الآلاف
ولقى خمسة أشخاص حتفهم (وفقا للإحصائيات الرسمية التركية)!!
إنه رجل مختل عقليا، يطلق فضائيات «إباحية» تنشر «الاستربتيز» وتليفونات العاهرات،
ثم يشكك فى إسلام المعارضة التركية ويقول «إنهم دنسوا مساجدنا وصبرنا، وشربوا الخمر فى مساجدنا وصبرنا»..
فأين كانت تقواه وورعه حين انطلقت الفضائيات التركية لنشر أفلام «البورنو»؟!
لقد وصف «أردوغان» المتظاهرين فى بلاده بأنهم مخربون وإرهابيون، لا يجب التسامح معهم،
وتعامل معهم بكل ديكتاتورية حتى لا يقصيه الدستور التركى عن رئاسة الوزراء
إذا استمرت المظاهرات المطالبة بعزله 40 يوما! والآن يحدثنا دون أدنى خجل عن الديمقراطية،
رغم عمليات الكبت وقمع الحريات المسكوت عنها، فى مدن تركية مثل (هاتاى وأضنة وإسكيشهير)،
والتى لم تذكر حكومته ما خلفته الأحداث فى تلك المدن من ضحايا.. إنه نفس المنطق السياسى الذى يجعل لتركيا
النصيب الأكبر من التعامل الاقتصادى مع إسرائيل والتى تلى أمريكا كمصدر للتقنية العسكرية لتركيا،
ثم يخرف «أردوغان» قائلا إن لديه أدلة تؤكد تورط إسرائيل فى عزل «مرسى»!!
بمنطق «ليس على المجنون حرج» قد نقبل هذيان «أردوغان» المتواصل،
لكن إلا فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور «أحمد الطيب»..
من أنت أيها «القزم» لتتطاول على الإمام الأكبر؟!
قبل أن تحلم بمد سطوتك الدينية والدنيوية على العالم العربى،
أغلق بيوت الدعارة التى تنتشر فى طول تركيا وعرضها، أنت آخر شخص يُسمح له بالحديث باسم الإسلام..
لكنك مثل «إخوانك» تماما تستغل الدين لتقديم نفسك كرئيس محتمل لتركيا!!
التاريخ سيلعنك أنت وأمثالك لأنك لم تستمع لصوت شعبك حين أشعل المظاهرات فى ميدان «تقسيم»،
وسيذكر التاريخ بأحرف من نور كل من انحاز لثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو وعلى رأسهم شيخ الأزهر.
كذبك مفضوح، أنت تساند مشروع «الشرق الأوسط الكبير» أملا فى رضا الاتحاد الأوروبى عنك..
وترقص «استربتيز سياسى» عنوانه: «دولة الخلافة».. لكنك لم تسأل نفسك:
كيف تجتمع «الخلافة الإسلامية» و«بيوت الدعارة» فى عاصمة واحدة؟!
الشعب التركى لا يستحق مكاشفة من هذا النوع، لكنك تضطرنا بحماقتك أن ندعو لمقاطعة البضائع التركية..
وأن نطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا.
إن كان ما حدث فى مصر «انقلابا عسكريا» فأكثر من 30 مليون مصرى يؤيدونه،
وإن كان ثورة شعبية فقد انحاز لها الجيش.
فيا ديكتاتور تركيا أنت خنجر مسموم فى يد أسيادك.. أما «الطيب» فهو إمامنا الأكبر وهو أكبر من بذاءة أمثالك.