07.31.2013
حددت "دار الإفتاء المصرية"، اليوم الثلاثاء، قيمة 6 جنيهات كحد أدنى لزكاة الفطر
لعام 1434 هجرية 2013 ميلادية، وحدد دار الإفتاء القيمة بعد التشاور مع مجمع البحوث الإسلامية،
ومن المعروف أن قيمة زكاة الفطر تعادل 2 كيلو ونصف الكيلو من الحبوب عن كل فرد،
حيث يقدر مجمع البحوث القيمة وفقاً لأقل أنواع الحبوب سعراً وهو القمح.
ودائما يتم الأخذ برأى الإمام أبى حنيفة فى جواز إخراج زكاة الفطر بالنقود بدلاً من الحبوب
تيسيراً على الفقراء فى قضاء حاجاتهم ومطالبهم،
كما أنها تحدد هذه القيمة كل عام عن كل فرد فى الوقت المناسب لذلك.
بينما حددت دار الإفتاء الليبية، قيمة زكاة الفطر لهذا العام بدينارين فقط، كما لفتت دار الإفتاء
إلى أن الزكاة يجوز إخراجها بالقيمة نقوداً ويجوز إخراجهاً فى أى وقت من أواخر أيام رمضان،
وأن أفضل وقت لإخراجها بعد فجر يوم العيد وقبل الخروج إلى صلاة العيد.
فيما قرر مكتب مفتى الجمهورية التونسية الإبقاء على القيمة النقدية لزكاة عيد الفطر
بالنسبة لعام 1434 هجرية الموافق لـ 2013 مقارنة بالعام الماضى،
وذلك نظرا لاستقرار أسعار السميد الذى هو قوت غالب أهل البلاد وفق نص بلاغ صادر
عن مكتب مفتى الجمهورية التونسية وقدرت القيمة بدينار وثلاثمائة وخمسون مليما.
و أعلن صندوق الزكاة التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرى، أن مقدار زكاة الفطر
لهذا العام 1434هـ هو ما يعادل 15 ريالاً قطرياً من غالب الطعام الذى يتناوله الناس، كالتمر والشعير والأرز،
لافتاً إلى أن مقدارها صاع واحد، أى ما يعادل 2.5 كجم.
وحث صندوق الزكاة الجمهور على ضرورة إخراج زكاة الفطر، منبهاً إلى أنها فريضة على المسلم
ذكراً أو أنثى كبيراً أو صغيراً، وأنه يتعين إخراجها قبل صلاة عيد الفطر
بوقت كافٍ حتى يمكن توزيعها على مستحقيها من الفقراء.
كما أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية أن زكاة الفطر عن شهر رمضان لهذه السنة (2013)
قدرت بـ 100 دينار جزائرى وهى قيمة صاع (2 كلغ) من غالب قوت البلاد.
وأوضح بيان للوزارة أنها كلفت أئمة المساجد بالتعاون مع رؤساء اللجان الدينية المسجدية عبر الوطن
بالشروع فى جمع زكاة الفطر ابتداء من منتصف شهر رمضان على أن توزع على مستحقيها
الذين أحصتهم لجان صندوق الزكاة يوما أو يومين قبل عيد الفطر المبارك، وذكرت الوزارة
أن زكاة الفطر تجب على كل مسلم ومسلمة صغير و كبير غنى و فقير أن كان يملك ما يزيد
عن قوت يومه يخرجه المكلف عن نفسه أو عن كل من تجب عليه كفالته.
كما حددت دائرة الإفتاء العام بالمملكة الأردنية الهاشمية، زكاة الفطر لهذا العام (1434هـ)
بدينار ونصف عن كل شخص كحد أدنى، وتجب على المسلم عن نفسه وعمن تجب عليه نفقته،
والافضل أن تخرج ما بين غروب شمس آخر يوم من رمضان
ووقت صلاة العيد ويجوز إخراجها خلال شهر رمضان المبارك،
وفق بيان صادر عن الدائرة.
وقال البيان أن متوسط سعر كيلو القمح ستون قرشاً، فيكون الواجب عن كل شخص (150) قرشاً
كحد أدنى، ومن أراد الزيادة فله الأجر والثواب.
و أعلن مجمع الفقه الإسلامى بالسودان قيمة زكاة الفطر للعام 1434 تبلغ 8 جنيهات
وأن قيمة الفدية 6 جنيهات عن كل يوم وقال المجمع فى بيان له أن الأصل فى زكاة الفطر
إخراجها عيناً من غالب قوت أهل البلد، وهو القمح وفى بعض الولايات الذرة،
فيكفى الربع لثلاثة أشخاص ويجوز رعاية لمنفعة المساكين إخراج القيمة.
كما حدد محمد عبيد المزروعى المدير التنفيذى للشئون الإسلامية، فى الهيئة العامة للشئون الإسلامية
والأوقاف، قيمة زكاة الفطر لهذا العام فى دولة الإمارات، قدرت بنحو 20 درهماً عن الفرد الواحد،
وفقاً لما استقر علية مركز الإفتاء الرسمى منذ العام الماضى، وما ارتأته القيادة الرشيدة لدولة الإمارات،
بأن أسعار المواد الغذائية ثابتة ولم تتغير خلال العام الماضى،
وبناءً عليه تم تحديد قيمة زكاة الفطر لهذا العام.
وفى سوريا حدد مفتى دمشق زكاة الفطر هذا العام بـ500 ليرة،
فيما حدد مفتى حلب قيمة الزكاة بـ200 ليرة.
وفى فلسطين تم تحديد قيمة الزكاة بمقدار 13 شيكل، وفى المملكة المغربية حددت 8 دراهم.
وزكاة الفطر فريضة من فرائض الإسلام، لما روى البخارى ومسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما
أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى النَّاسِ، صَاعًا مِنْ تَمْرٍ
أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى، مِنْ الْمُسْلِمِينَ".
وهى مظهر من مظاهر التكافل الاجتماعى الذى تميزت به شريعتنا الإسلامية السمحة
خاصة فى شهر رمضان، شهر البر والخير والإحسان؛ لذلك اختصت زكاة الفطر
عن زكاة الفرض بأنها تجب على المسلم الذى يملك قوته وقوت عياله يوم العيد
ولديه فائض عن حوائجه الأصلية يدفعها عن نفسه، وعمن تجب عليه نفقته من المسلمين
من زوجة وولد صغير وأب وأم فقيرين،
وتجب عن الطفل الذى يولد قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان.