شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: التربية الإسلامية للأسرة والمجتمع الجمعة مارس 15, 2013 1:26 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وصل المجتمع المصري إلي مرحلة لا يحترم الصغير فيها الكبير ولا يراعي فيها البعض حرمة الممتلكات العامة أو الخاصة خاصة في الأيام الراهنة وهذا يبعدنا كل البعد عن مبادئ الإسلام السمحة التي نادي بها الإسلام ورسول الإسلام محمد صلي الله عليه وسلم والذي كان خلقه القرآن وناداه ربه وهو المعلم الأول للبشرية بقوله تعالي: "وإنك لعلي خلق عظيم".. "سورة القلم: 4".
وفي هذه المرحلة الراهنة التي وصلنا إليها كان من تبعات عدم الأخذ بأسلوب الإسلام الحنيف في تربية أبنائنا وترك الحبل علي الغارب كما يقولون مع عرض الأفلام المخلة في التلفاز دون رقيب وكذلك الدخول علي الإنترنت دون رقيب بالإضافة إلي إهمال التربية الدينية السليمة سواء في إطار الأسرة أو في المدرسة أو في المجتمع ككل انهيار الأخلاق.
ولذلك فنحن نعاني من التسيب في كل ميادين الحياة لمن فقد هذا الجانب المهم من حياتنا ففي إطار الأسرة نجد من يعق والديه وفي إطار المدرسة نجد المدرس الذي لا يراعي ضميره في عمله سواء في شرح دروسه للطلبة أو معاملتهم معاملة غير أمينة ونجد من جانب آخر إهمال الطلبة لمدارسهم وتكالبهم علي الدروس الخصوصية وإرهاق أهاليهم بتكاليف زائدة علي طاقتهم وفي النهاية تخريج عدد من الخريجين الذين ليس لديهم الكفاءة المطلوبة سواء الكفاءة العلمية أو الكفاءة في المعاملة السوية المطلوبة.
وفي إطار المجتمع نجد انتشار الرشوة والفساد والعاطلين نتيجة عدم الفهم المطلوب للدين الإسلامي الحنيف وفقد العطاء وفقدان الضمير الحي في الحفاظ علي سلامة الوطن ومقدراته والمواطنين وكلنا في النهاية إخوة نحيا فيه وقد أوصي الله تعالي لنا جميعا بقوله تعالي "وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان" "سورة المائدة: 2".
لذلك اهتم الاسلام بتربية الأبناء واحترام الآباء واحترام كل من الزوجين بعضهم البعض بقوله تعالي "ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم" "سورة الأنعام: 51" وفي الوصية بالآباء بقوله تعالي: "وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أوف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا" "الإسراء: 23 و24".
كما قال تعالي "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً علي وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالدي إليَّ المصير" "سورة لقمان: 14".
كذلك الحرص ببر الأهل واليتامي والمساكين ليرزع الرحمة في قلوب المؤمنين بقوله تعالي: "وما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامي والمساكن وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم" "سورة البقرة: 21".
كما أمر تعالي معاملة الزوجين لبعضهم البعض بالحسني والود والرحمة حيث إنهما عمادا الأسرة التي تنجب للمجتمع الأبناء الأسوياء إذا حسنت المعاملة بينهما وبين الأبناء بقوله تعالي: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" "الروم:21" وبقوله تعالي: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف للرجال عليهن درجة" "البقرة: 228".
فعلي الرجل مراعاة بيته والإنفاق عليه مقابل القوامة وعلي المرأة الطاعة في إطار الشريعة الإسلامية بقوله تعالي: "فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله" "النساء: 34" كما عليها حفظ العرض والبيت والزوج والأولاد.
أما عن وصايا رسول الله صلي الله عليه وسلم في إطار الأسرة والمجتمع فقد كرم صلي الله عليه وسلم النساء والرجال وجعل مكانتهم في الإسلام واحدة فقال صلي الله عليه وسلم "إنما النساء شقائق الرجال" وبذلك وضع رسول الله صلي الله عليه وسلم حسب الشريعة الإسلامية النساء والرجال في منزلة واحدة لا يزيد عليها إلا فضل القوامة ليقوم الرجل بدوره في حماية المرأة.
كما أوصي بالتعليم خاصة للبنات بقول رسول الله- صلي الله عليه وسلم- "إيما رجل كانت عنده وليدة فعلمها فأحسن تعليمها وأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران" أخرجه البخاري في كتاب النكاح.
ومن أقوال رسول الله- صلي الله عليه وسلم "اتقوا الله واعدلوا في أولادكم" رواه النعمان بن بشير وأخرجه ابن ماجة. ومن حديث أيضاً في حقوق الزوجية "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة" رواه مسلم في كتاب النكاح.. ومن حديثه أيضاً "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" أخرجه ابن ماجة. كما قال صلي الله عليه وسلم لعبدالله ابن عمرو بن العاص "إن لزوجك عليك حقا" فلا يجب أن يهمل الرجل زوجة أو العكس.
كما قال صلي الله عليه وسلم في حديث رواه عنه ابن عمرو رضي الله عنهما "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والأمير راع والرجل راع علي أهل بيته والمرأة راعية علي بيت زوجها وولده فكلكم راع ومسئول عن رعيته" أخرجه البخاري في كتاب النكاح.
فإذا التزم الزوجان بمبادئ الإسلام وراعوا الله في معاملاتهم بعضهم البعض وراعوا تربية أبنائهم وأيضاً رعايتهم الرعاية الحقة فسوف تعيش الأسرة والمجتمع والأمة الاسلامية في أمان وتقدم دون خلافات حادة قد تؤدي بالأسرة والأبناء والمجتمع إلي متاهات لا خير فعلينا بالاهتمام بالتوافق داخل الأسرة والاهتمام بالتعليم والتربية الدينية السليمة والسلوكيات الحقة في احترام الأسرة واحترام الصغير للكبير والأمانة والصلاة والزكاة وغير ذلك من مبادئ الإسلام حتي نصل لبر الأمان وتعود مصر لمبادئها التي تربي عليها الأجيال المتتابعة منذ فجر التاريخ ونتأسي بقول رسولنا الكريم "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا".
| |
|