﴿7﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ
صِرَاطَ: بَدَلٌ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ، وَهُوَ مُضَافٌ.
الَّذِينَ: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ.
أَنْعَمْتَ: «أَنْعَمَ» فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاِتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ،
وَالتَّاءُ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
عَلَيْهِمْ: «عَلَى» حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَ«هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «عَلَيهِمْ» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «أَنْعَمَ».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم ْصِلَةُ الْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
غَيْرِ: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لِـ«الَّذِينَ»، وَهُوَ مُضَافٌ.
الْمَغْضُوبِ: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ
لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ، وَهُوَ مَعْطُوفٌ عَلَيْهِ.
عَلَيْهِمْ: «عَلَى» حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَ»هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «عَلَيهِمْ» فِي مَحَلِّ رَفْعِ نَائِبِ فَاعِلٍ.
وَلاَ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَ«لاَ» حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
الضَّالِّينَ: مَعْطُوفٌ عَلَى «الْمَغْضُوبِ» مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لأَِنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
سُورَةُ الْبَقَرَةِ
﴿1﴾ الم
الم:
يَعْلَمُ اللهُ (تَعَالَى) مُرَادَهُ بِهَا.
﴿2﴾ ذَلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ
ذَلِكَ: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ مُبْتَدَأٍ، وَهُوَ مُبْدَلٌ مِنْهُ.
الكِتَابُ: بَدَلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
لَا: هِيَ «لاَ» النَّافِيَةٌ لِلْجِنْسِ، حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
رَيْبَ: اسْمُ لاَ النَّافِيَةِ لِلْجِنْسِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
فِيهِ: «فِي» حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَالْهَاءُ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «فِيهِ» فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرِ «لاَ» النَّافِيَةِ لِلْجِنْسِ.
هُدًى: خَبَرٌ لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ «هُوَ» عَائِدٌ عَلَى «ذَلِكَ الْكِتَابُ»، وَهُوَ مَنْعُوتٌ.
لِّلْمُتَّقِينَ: اللاَّمُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَ«الْمُتَّقِينَ» اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ اللاّمِ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لأَِنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «لِلْمُتَّقِينَ» فِي مَحَلِّ رَفْعِ نَعْتٍ لِـ«هدًى».
﴿3﴾ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
الَّذِينَ: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرِّ نَعْتٍ لِـ«الْمُتَّقِينَ».
يُؤْمِنُونَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ،
وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
بِالْغَيْبِ: الْبَاءُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَ«الْغَيْبِ» اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ الْبَاءِ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «بِالْغَيْبِ» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «يُؤْمِنُونَ».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِصِلَةُ الْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَيُقِيمُونَ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَ»يُقِيمُونَ» فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ،
وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
الصَّلاةَ: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَمِمَّا: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«مِمَّا» أَصْلُهَا «مِنْ مَا»،
«مِنْ» حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ»مَا» اسْمٌ مَوْصُولٌ بِمَعْنَى «الَّذِي»
مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «مِمَّا» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «يُنْفِقُونَ» التَّالِي.
رَزَقْنَاهُمْ: «رَزَقَ» فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاِتِّصَالِهِ بِـ»نَا» الْفَاعِلِينَ،
وَ«نَا» الْفَاعِلِينَ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ، وَ«هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ
فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ أَوَّلٍ، وَالْمَفْعُولُ بِهِ الثَّانِي ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «إِيَّاهُ»
عَائِدٌ عَلَى الاِسْمِ الْمَوْصُولِ «مَا».
وَجُمْلَةُ «رَزَقْنَاهُمْ» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
يُنفِقُونَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ،
وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
وَجُمْلَةُ «مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
قل ولا تقل
إِجَازَةٌ، وَأَجَازَةٌ
قُلْ: بَدَأَتِ الْإِجَازَةُ الصَّيْفِيَّةُ (بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ فِي «الْإِجَازَةُ»)
لَا تَقُلْ: بَدَأَتِ الْأَجَازَةُ الصَّيْفِيَّةُ (بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ فِي «الْأَجَازَةُ»)
التَّحْلِيلُ: يُفَرِّقُ كَثِيرُونَ فِي الْمَعْنَى بَيْنَ «الْأَجَازَةُ» بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ الَّتِي تَعْنِي عِنْدَهُمْ أَيَّامَ التَّغَيُّبِ
الْمَسْمُوحَ بِهَا عَنِ الْعَمَلِ، وَ«الإِجَازَةُ» بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ الَّتِي تَعْنِي عِنْدَهُمْ السَّمَاحَ بِالشَّيْءِ...
وَلَكِنَّ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ لَا يُوجَدُ فِيهَا لَفْظُ «أَجَازَةٌ» وَلَا أَيُّ لَفْظٍ عَلَى نَفْسِ هَذَا الْوَزْنِ الصَّرْفِيِّ «أَفَالَةٌ»
، بَلْ يُوجَدُ لَفْظُ «إِجَازَةٌ» الَّذِي هُوَ الْمَصْدَرُ مِنَ الْفِعْلِ «أَجَازَ» الرُّبَاعِيِّ الْمَزِيدِ بِهَمْزَةِ التَّعْدِيَةِ.
وَلَعَلَّ السَّبَبَ فِي اسْتِخْدَامِ هَذَا الْمُصْطَلَحِ بِمَعْنَى أَيَّامِ التَّغَيُّبِ الْمَسْمُوحِ بِهَا عَنِ الْعَمَلِ
هُوَ أَنَّهَا أَيَّامٌ «يُسْمَحُ» فِيهَا بِالتَّغَيُّبِ عَنِ الْعَمَلِ، أَيْ «يُجَازُ» فِيهَا التَّغَيُّبُ عَنِ الْعَمَلِ،
إِذَنْ فَهِيَ «إِجَازَةٌ» لِلْمَرْءِ أَنْ يَتَغَيَّبَ عَنْ الْعَمَلِ، وَمِنْ هُنَا جَاءَ الْمُصْطَلَحُ «إِجَازَةٌ».
وَمِنَ الطَّرِيفِ أَنَّ اللِّسَانَ الْعَامِّيَّ اشْتَقَّ لِلْـ«أَجَازَة» بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ فِعْلًا عَامِّـيًّا هُوَ «أَجَّزَ»،
فَيَقُولُ الْعَوَامُّ: «هَنْأَجِّز فِي الْمَصْيَف» مَثَلًا، بِمَعْنَى «سَنَقْضِي الْإِجَازَةَ فِي الْمَصِيفِ».