هناك جهد شبه انتحارى لمحاولة تشويه أفعال وأقوال الفريق أول عبدالفتاح السيسى أمام الرأى العام فى مصر والعالم.
ولم تتوقف الأداة الدعائية لجماعة الإخوان وأنصارهم عن محاولة الاغتيال المعنوى للصورة الذهنية للفريق أول السيسى.
والقصة ليست السيسى فى حد ذاته فحسب، ولكن أيضاً محاولة تشويه المؤسسة العسكرية التى انحازت إلى إرادة الشعب
مرتين فى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013.
ومنذ حوالى شهر وهناك سلسلة من التسريبات المشوهة التى تحاول تصوير الفريق أول السيسى
وهو يطلب إعطاء حصانة سياسية لنفسه وللمؤسسة العسكرية فى مرحلة إعادة كتابة الدستور الجديد.
والغرض من هذا الأمر هو تحقيق 3 أهداف:
الهدف الأول: تصوير الجيش على أنه يريد اقتناص حق استثنائى يعلو أى سلطة من السلطات الثلاث فى البلاد.
الهدف الثانى: تصوير أن قيام الجيش بالوقوف مع جماهير ثورة 30 يونيو
كان يهدف للحصول على قوة تجعله فوق الرقابة والمحاسبة الشعبية.
الهدف الثالث: إن ما حدث كان انقلاباً.
والسؤال المنطقى: لماذا يريد رجل لديه فى الشارع المصرى شعبية جارفة لا يمكن مقارنتها
إلا بشعبية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فى ذروة أوجها أن يطالب بسلطة استثنائية
أو بإجراءات تحصين دستورية؟.
ثم نأتى للسؤال المنطقى الثانى: ماذا لو أعطى الدستور سلطات استثنائية للجيش، لكن الناس ثاروا عليه
ذات يوم فى حركة شعبية جارفة شبيهة بما حدث يوم 30 يونيو؟
ثم نأتى السؤال المنطقى الثالث: ماذا لو لم ينص الدستور على حصانة الجيش وقائده العام، لكن الجماهير
العريضة للشعب خرجت بأعداد وموجات غفيرة وتؤازره؟
التحصين لا ينفع مع حاكم أو مسئول أو مؤسسة مكروهة شعبياً
مثلما حدث مع الإخوان ومرسى اللذين تحصنا بالإعلان الدستورى.
واللا تحصين لم يمنع الجماهير أن تلتحم بالجيش وتقف بقوة مع نداء السيسى
بتفويضه سلطة مواجهة العنف والإرهاب المحتمل.
التحصين الحقيقى لأى مسئول أو شخصية عامة هو حب الناس ورضاؤهم الصادق.