منتديات ماميتو التعليميه
منتديات ماميتو التعليميه
منتديات ماميتو التعليميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ماميتو التعليميه

تعليمى اجتماعى ثقافى صور غرائب فنون
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» شرح رائع لـ Bed in Summer) poem )لمدارس اللغات منتديات ماميتو التعليميه
سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2021 9:18 am من طرف محمد الحمراوي

» من حصريات منتديات ماميتو التعليميه:ملف شامل لقصة Jane Eyre لمدارس اللغات
سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2020 8:21 am من طرف محمود عباس حلمي

» ثوابت وأساسيات تسهل فهم واستخراج مواطن الجمال فى اللغة العربيه
سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Emptyالأربعاء سبتمبر 30, 2020 5:38 pm من طرف فرج

» جمبري بصوص الثوم والبقدونس
سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:23 am من طرف sasaasso

» إحذرى:هناك 6 أخطاء ترتكبها الفتاة تؤدى إلى ظهور التجاعيد
سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:23 am من طرف sasaasso

» بذور البطيخ تحافظ على البشرة والشعر وتحارب الشيخوخة
سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:22 am من طرف sasaasso

» مشروبات طبيعية تساعد فى التخلص من الكرش
سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:22 am من طرف sasaasso

» طريقة عمل الفطير المشلتت
سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:22 am من طرف sasaasso

» أسئلة وإجابات الأسئله العامه للكتاب المدرسى Science أول اعدادى ترم ثان
سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Emptyالثلاثاء مايو 08, 2018 3:55 pm من طرف omda2001

مواضيع مماثلة

 

 سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شهرزاد
Admin
شهرزاد


عدد المساهمات : 5700
تاريخ التسجيل : 05/03/2013

سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى   سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:18 pm

 سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى 749065461 


فاكرة كتاب الأحياء؟ فاكرة الجزء اللى كنا بناخده عن الانتخاب الطبيعى؟ فاكرة عبارة «البقاء للأنسب»؟
فاكرة السؤال عن طول رقبة الزرافة؟ عارفة لما بنقول فى حياتنا العادية القطط والأسود والنمور من فصيلة القطط،
والكلاب والذئاب والثعالب من فصيلة الكلبيات؟ دا جزء أساسى من نظرية التطوُّر.
من محاولة الإنسان إنه يفسر الكون من حواليه. من محاولة الإنسان إنه يفهم علاقة المخلوقات ببعضها،
ويقسمها لعائلات، وفصايل/ «أصول مشتركة».
ليه باقول كده قبل ما ابتدِى؟ علشان دى أهمّ حاجة عايز أقولها من كل السلسلة عن التطوُّر.
 ماتخليش حدّ يخدعك ويخوِّفك من العلم. ماتخليش حدّ يمسك فى حتة صغيرة، أو جملة مبتسرة لا أساس لها من الصحة،
 ويحوِّل تشارلز دارون إلى شيطان، لأنك بتستخدمى ٩٠٪ من المعلومات اللى وفرتها نظرية التطوُّر فى حياتك اليومية،
 ومغروسة فى وعيك الحديث، يمكن من غير ما تاخدى بالك. ولو تشارلز دارون يستحقّ منّنا أى حاجة
فهو يستحق منّنا نشكره. الإنسانة من أول التاريخ بتحاول تفهم هى إيه، وعلاقتها إيه بالطبيعة اللى حواليها.

أقدم محاولة متسجلة عندنا هى محاولة أفلاطون وأرسطو قبل الميلاد بحوالى ٦٠٠ سنة.
 هما الاتنين كان رأيهم إن الكون «اللى يعرفوه» كله، بما فيه الإنسان، جزء من منظومة واحدة.
بعدهم كان فيه فيلسوف رومانى اسمه لوكريتياس، ودا كان عايش فى القرن السابق لميلاد المسيح،
 لوكريتياس كان رأيه إن جدود الإنسان ماكانوش زى الإنسان المعاصر، إنما كانوا عايشين عيشة شبيهة بعيشة الحيوانات،
عايشين فى الكهوف وماعندهمش أدوات، ولا عندهم لغة.
الفلاسفة الإغريق والرومان بوجه عامّ كانوا بيعتبروا إن الأدوات و«اختراع» النار، واللغة،
 كلها كانت نقلات مهمة جدًّا فى حياة الإنسان. نقدر نقول إن كان عندهم فكرة قريبة من فكرة التطوُّر،
ولكن ليس التطوُّر فى الشكل والتشريح، إنما التطوُّر السلوكى، والذهنى والمعرفى. دول كلهم عاشوا فى وقت
 ماكانش الدين الإبراهيمى ليه تأثير فيه على الحياة الثقافية فى العالم. اليهودية كانت مقتصرة على مجموعة من
القبائل الرعوية الصغيرة اللى عملت دويلة صغيرة حياتها قصيرة.
فى القرون التالية، مع انتشار المسيحية، حلّ الإيمان الدينى محل التفكير العقلى المجرد. أصبحت الكتب المقدسة
هى المصدر الرئيسى لمعرفة تاريخ الإنسان. قعد الوضع فى أوروبا على هذا الشكل لغاية ما العرب انهزموا من إسبانيا.
ساعتها رجعت أوروبا تكتشف التراث الفلسفى الإغريقى اللى كانت أوروبا المسيحية أهملته تمامًا.
والكتب الفلسفية الإغريقية ابتدت تترجم من العربية إلى اللاتينية. المُنظِّر الدينى الإيطالى توماس الإقوينى
 بدأ يدخّل شوية من الفلسفة الإغريقية فى تفسيره للكتاب للمقدس. الكلام دا كان فى القرن الـ١٣،
ودى كانت خطوة أولى فى طريق التخلص من «الدوجما» بخصوص قصة الإنسان على الأرض. الدوجما معناها
 الاعتقاد الثابت غير القابل للمناقشة خصوصًا لما يكون فيه أكثر من وجهة نظر فى الموضوع.
الخطوة التانية المهمة كانت بعد كده بحوالى ٣٠٠ سنة، بالتحديد لما علم التشريح اتحول لأول مرة إلى علم حقيقى.
كان فيه طالب طب هولندى اسمه أندرياس فسالياس أخد باله من تناقض بين اللى أستاذه بيقراه من الكتاب،
واللى هو شايفه فى الجثة اللى بتتشرح قدامه. ممكن تكون الاختلافات بسيطة، لكنها كانت بالنسبة له مهمة.
والطالب دا قرر إنه هينسى المكتوب فى الكتب المتاحة، وهيكتب بنفسه كتاب تشريح دقيق. الطالب دا هو مؤسس علم التشريح الحديث
بكتابه اللى صدر عام ١٥٤٠ واللى عنوانه «Fabric of the Human Body» (قماشة الجسم الإنسانى).
من الآن فصاعدًا هيكون عندنا وصف دقيق لجسم الإنسان. لشكل عظامه. لحجم جمجمته، وشكل العضم فى الجمجمة،
شكل صوابع الإيدين والعضم اللى بيكوّنها، شكل عظام الساق ونسب أطوالها، وهكذا. وهنفهم العلاقة بين الشكل والوظيفة..
 ماتنسيش حاجة، كل المعلومات دى هتتوفر لدينا عن الإنسان المعاصر. ماكانش عندنا أى معلومات عن الإنسان
من العصور القديمة. أكيد إنك اتوقعتى الخطوة التالية المهمة هتكون إيه.
سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى 1013972976 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهرزاد
Admin
شهرزاد


عدد المساهمات : 5700
تاريخ التسجيل : 05/03/2013

سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى   سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:20 pm

 
التطور: 2 - فوضى الإجابات

من الأسئلة العويصة اللى شغلت الإنسان العاقل، سؤال التاريخ. مين هم أجداده؟ وقد إيه عاشوا على الأرض؟
السؤال دا كان شاغل أوروبا فى بدايات عصر النهضة. سنة ١٦٥٠ الأسقف جيمس أشر أعلن نتيجة حساباته،
وقال بالتحديد إن الخلق حصل سنة ٤٠٠٤ قبل الميلاد. فيه مُحاضر فى علوم الدين فى جامعة كامبريدج،
اسمه جون لايتفوت، كان أدق شوية، قال إن الخلق حصل الساعة ٩ صباحا، يوم ٢٣ أكتوبر من السنة المذكورة.
 طبعا إنت ممكن تضحكى على الكلام دا دلوقتى، لكن دا كان الرأى المعتمد وقتها. ودى مش عهود سحيقة ولا عهود ظلام.
الرأى دا كان قبل كام سنة بس من إعلان إسحق نيوتن عن قوانين الجاذبية، وكان بعد ٣ عقود تقريبا من نشر
 فرانسيس بيكون صياغته لـ«المنهج العلمى فى التفكير». اسألى حواليكى وشوفى الناس هتقولك إيه.
 لما ماكانش فيه معلومات علمية دى كانت أفضل إجابة متوفرة.
كلمة «عُمر» تاخد مخنا على طول لعلم الـ«جيولوجيا». جيو يعنى أرض، جيولوجى ببساطة علم الأرض.
بعد علم التشريح اللى اتكلمنا عنه إمبارح، علم الجيولوجيا هو التانى اللى عمل نقلة فى طريقة تفكير الإنسان فى نفسه
وفى حياته على الأرض. على فكرة، الحفريات طول عمرها بتتلاقى، من أيام الإغريق والرومان.
 بس كانوا بيعثروا عليها بالصدفة، وكانوا على طول بيعتبروا إنها الحيوانات الأسطورية المذكورة فى الأساطير الإغريقية.
لكن علم الجيولوجيا الحديث تطور مع الثورة الصناعية. طبعا واضح ليه. لأن الإنسان احتاج يعمل حفر عميقة
علشان يشق ترع أو يحط أساسات لسكك حديد، وعلشان المناجم بتاعة الفحم اللى الإنسان احتاجه لتوليد الطاقة.
عن طريق الملاحظة الأولية، الجيولوجيون الهواة قدروا يكونوا فكرة بسيطة عن وجود طبقات فى الأرض.
 ومهدوا لعالم عظيم بالنسبة لعلم الجيولوجيا بصورته الحديثة، هو «تشارلز ليل»، اللى نشر سنة ١٨٣٠
كتاب «مبادئ الجيولوجيا» وفيه وضح فكرة- بالنسبة لنا دلوقتى بسيطة وقديمة-
إن طبقات الأرض بتتكون من قديم الأزل بنفس الطريقة اللى لسه بتتكون بيها حاليا، طبقة فوق طبقة.
 تشارلز ليل كان صديقا مقربا لعالم آخر عمل نقلة نوعية فى موضوع تاريخ الإنسان على الأرض..
عالم اسمه «تشارلز دارون».
الأفكار اللى رسخها تشارلز ليل زى ما قلت أفكار بسيطة بالنسبة لنا دلوقتى. الفكرة الأولى إننا لو قطعنا الأرض
زى ما بنقطع حتة جاتوه، الجزء الأعمق فيها بيكون الأقدم. وبالتالى، وجود أى حفرية فى جزء أعمق من الأرض
 معناه إنها حفرية أقدم. طب والكلام دا يزعل حد؟ تصدقى أيوه. يزعل رجال الدين يا ستى. لأنهم لقوا حفريات
بشر على أعماق أكثر بكثير من الـ٦ آلاف سنة اللى كانوا مقتنعين بيها وقتها،
وبيقولوا إنها كلام مقدس. خلّى بالك!!
النقطة التانية إنهم لقوا حفريات لكائنات منقرضة، موجودة فى نفس الطبقة مع كائنات لسه عايشة.
 طيب ودا يزعل حد؟ أيوه. يزعل نفس الناس اللى حاشرين مناخيرهم فى كل حاجة وبيدعوا إنى رأيهم دا
 رأى خالق الكون، العارف بكل أسراره. ليه؟ لأنه بيتحدى فكرة الطوفان اللى قضى على البشرية فى وقت معين.
ودى كانت الفكرة السائدة لتفسير وجود حفريات، بعد ما اختفت فكرة الرومان والإغريق إن دى الحيوانات الأسطورية.
السؤال هنا كان: إشمعنى الطوفان قضى على الحيوان دا وماقضاش على الحيوان التانى؟
لا بد من تفسير مختلف للموضوع. السؤال دا بالذات، خلى بالك، السؤال دا بالذات اللى مهد لفكرة التطور.
إشمعنى القطة فضلت والديناصور انقرض (مثلا يعنى)؟ ما دام الإنسان بيسأل بإخلاص،
 برغبة فى المعرفة، معناها هيتعلم وهيعرف. الأسئلة قائد المعرفة.
السؤال خلّى العلماء يبتدوا يعيدوا النظر فى معلومات أقدم شوية. ويسألوا أكتر. عن تطور اللغة، واختلاف أشكال الإنسان
باختلاف البيئات اللى عايش فيها. كمان العائدين من أماكن بعيدة ابتدوا يجيبوا أنواع مخلوقات غريبة عجيبة،
 لكن، وحطى تحت لكن دى ألف خط، فيها شبه كبير جدا فى التشريح الوظيفى (شبه مش تماثل)، وفى الدور الطبيعى،
 مع نباتات معروفة فى أوروبا مثلا.
لما أوضتك تتزحم بالحاجات بالشكل دا، «المفروض» تعملى إيه؟ المفروض ترتبيها (عملت كده مرة وأنا صغير).
 دا بالظبط اللى حصل فى عالم الأحياء. وكانت خطوة عظيمة عظيمة عظيمة إلى الأمام.
سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى 1013972976 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهرزاد
Admin
شهرزاد


عدد المساهمات : 5700
تاريخ التسجيل : 05/03/2013

سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى   سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:23 pm

 
التطور: 3 - إعادة ترتيب البيت الكبير


الإنسانة لما ابتدت ترتب الفوضى بتاعة العالم وتصنفها، تحط لبس الخروج مع بعض، ولبس البيت مع بعض،
والكتب مع بعض، إلخ، لقت إن دا مش كفاية. محتاجة تمسك كل صنف من دول وتقسمه تقسيمة داخلية،
 ممكن حسب موسم الاستخدام، حسب اللون، حسب الموضوع، حسب الوظيفة، حسب الحجم، حسب المؤلف،
حسب القماشة. ميت طريقة وطريقة. بس المهم إنك لو حبيت تصنفى حسب نوع القماش لازم تكونى عارفة نوع القماش،
 ولو حبيتى تصنفى حسب المؤلف لازم تعرفى مين مؤلف كل كتاب، ولو حسب الموضوع لازم تعرفى إيه الموضوع.
 لازم تعرفى «خصائص» العناصر اللى عندك.
دا ماحصلش فى التاريخ الطبيعى لوحده. دا حصل فى اللغات على فكرة. العربى والعبرى والسريانى والأمهارى
 من أصل واحد مشترك اسمه «اللغات السامية». الفرنسى والإيطالى والإسبانى. الإنجليزى والألمانى والفليميش.
 إزاى الإنسانة وصلت لكده؟ بإنها قارنت مفردات اللغة. قارنت الألفاظ اللى فيها. وقارنتها «مورفولوجيا» (شكليا).
 ورسمت شجرة بينت إن فيه لغات أهلها مابيفهموش بعض بتاتًا، لكنها من أصل واحد.
لما العلماء درسوا الحيوانات اللى بيصنفوها، درسوا خصائصها دراسة متأنية، اكتشفوا إن فيه بينها صلات.
 ومن هنا برزت فكرة شجرة المخلوقات. إحنا هنا بنتكلم عن المعنى العلمى للكلمة. لازم كل مجموعة من الحيوانات
تترتب مع بعض بناء على معطيات معينة، على صفات متشابهة معينة، على خصائص معينة.
كمان انسى شكل الشجرة المهذبة الظريفة. إحنا هنا عندنا ملايين الأفرع، والأفرع داخلين فى بعض.
يقال إن نحو ٩٩٪ من الكائنات انقرضت بالفعل. واحنا عندنا ١٪ باقى، نحو ١٠ إلى ١٥ مليون نوع.
هنا بييجى دور عالم فرنسى، له دور كبير فى موضوع التطور، وليه نظرية تفسر الموضوع،
لكن ماقدرتش تصمد أمام التمحيص العلمى. دوره العظيم إنه صاحب أول تفصيل علمى لفكرة شجرة الحياة
 فى كتاب له صدر سنة ١٨٠٩ اسمه فلسفة عالم الحيوان «Philosophie Zoologique»
 العالم دا اسمه جون باتيست لامارك.
فى الوقت دا كانت فكرة «تمايز» الكائنات عند مستوى النوع فكرة مقبولة تماما. لكن كان فيه حساسية
من استخدام لفظ «التطور» Evolution، كانوا بيسموها التقدم «Development».
 يعنى مثلا مقبول إن القطط والنمور والأسود جاية من أصل واحد (فصيلة القطط)، وإنها تمايزت عند مستوى النوع،
ونفس الكلام عن الكلاب والذئاب والثعالب (فصيلة الكلاب)، والإنسان والشمبانزى والغوريللا
وإنسان الغاب (القردة العليا)، وهكذا.
وكان مقبولا أن الحيوانات بتحسن قدرتها على البقاء من خلال «التحور» و«التكيف».
 الزرافة مثلا رقبتها أطول من الزرافة القديمة. لكن المشكلة إنهم ماكانوش لاقيين لدا تفسير.
كان المطلوب نظرية تقدر ترد على كل الأسئلة، وأهمها: ما هى الآلية التى يحدث بها هذا التطور؟
 لامارك عمل نظرية اسمها «التحور» Transmutation،
لكنها رفضت من قبل العلماء. ومنهم تشارلز دارون.
دارون وعالم آخر اسمه ألفريد راسيل والاس كانوا أصدقاء. هم الاتنين بعد ما شافوا إن كل المحاولات لتفسير «التطور»
 مش قادرة تثبت للتمحيص العلمى شغلوا نفسهم بالسعى للتوصل إلى تفسير، إلى آلية مقنعة.
 كل واحد اشتغل لوحده، لكنهم اتكلموا مع بعض قبل النشر، ودارون قال لوالاس إنه هيتجنب يتكلم عن الإنسان،
وأصل الإنسان، لكن هيقدم نظرية لتفسير أصول الكائنات وتطورها من واقع مشاهداته اللى شافها ومن واقع الجو الثقافى
 اللى اتأثر بيه. وهمّ الاتنين فعلًا قدموا نظرية بتعتمد على فكرة واحدة. هنفضل مع دارون اللى فكرته كانت أكثر تفصيلا.
 دارون قدم نظريته فى كتاب اسمه «فى أصل الأنواع»، صدر عام ١٨٥٩.
غرضى نفهم من كل اللى فات إن فكرة تطور الكائنات مش جاية من عقل دارون. دى فكرة محسومة من القرن التاسع عشر،
 من قرنين فاتوا. اللى عمله دارون هو وضع آلية لتفسير التطور ده. دارون اخترع عبارة من كلمتين
 قلبت التاريخ العلمى: «الانتخاب الطبيعى»، ودى اللى بيفضلها علماء البيولوجى. دارون نفسه فى الطبعة الخامسة
 من الكتاب استخدم كمان تعبير «البقاء للأنسب». ودا تعبير صاغه الرياضى هربرت سبنسر.
ماتشغليش بالك بالأسماء الكتير. أهم حاجة نعرف الفكرة دى جات له منين.
سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى 1013972976 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهرزاد
Admin
شهرزاد


عدد المساهمات : 5700
تاريخ التسجيل : 05/03/2013

سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى   سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:27 pm

 
‎التطور: 4 ـ الحقائق المرة

أيام الثورة الصناعية، الإنجليز اعتبروا إنهم بيغيروا التاريخ. الطب بيتقدم، والآلة بتزيد الإنتاج. الرخاء جاى.
 لكن أستاذ إحصاء وسكان طلع سنة ١٧٩٨ بأطروحة عنوانها «مبدأ النمو السكانى»، وقال لهم: فوقوا!
إنتو إيه! فوقوا! العالم دا اسمه روبرت مالتوس. ورأيه إن الزيادة فى السكان زيادة مطردة «متواصلة ومتزايدة»
 لكن زيادة الإنتاج اللى بيتكلموا عليها دى زيادة محدودة بسقف موارد الأرض.
الكلام دا معناه هيبقى فيه صراع على الماء والغذاء.
صراع؟! تشارلز دارون قال لنفسه الكلمة وهو بيقرا الطبعة السادسة من الأطروحة، اللى صدرت عام ١٨٢٦.
 طيب مين اللى هيبقى ومين اللى هيفنى؟ ما الصراع دا بيتكرر طول الوقت فى الحياة الطبيعية،
 ليه مايكونش هو نفسه الدافع للتطور؟!
اتكلمت سابقا عن «مبادئ علم الجيولوجيا» بتاع تشارلز ليل، وإزاى وضح فيه إن طبقات الأرض من قديم الأزل
 عمالة تتراكم بنفس الطريقة اللى بتتراكم بيها حاليا. وتشارلز دراون قال لنفسه،
 طب ليه مايكونش الكائن الحى نفسه بيتغير «مورفولوجيا» (الشكل الظاهر والباطن) من قديم الأزل بنفس الطريقة،
بحيث يناسب التغيرات الأرضية دى.
باختصار، دارون ركز على فكرتين فى منتهى البساطة، وبنى عليهما تفسيره للتطور:
١- مافيش كائنين على وجه الأرض متماثلين. مافيش فراشة مطابقة لفراشة، ومافيش غزالة مطابقة لغزالة.. إلخ.
«طب ما احنا عارفين». الملاحظة البسيطة دى هى الأصل فى المبدأ التانى.
٢- الانتخاب الطبيعى «البقاء للأنسب»: فى الظروف الصعبة، فى صراع مع عوامل معينة، فيه أفراد هتقدر تتحمل الظروف
 لأن عندها خاصية «مناسبة» ليها، وفيه أفراد مش هتقدر. اللى هيقدر هو اللى هيبقى ويتكاثر.
 ومعنى كده إن صفاته هتفضل، وتتنقل للجيل اللى بعده. بينما اللى مش هيقدر هتختفى صفاته،
تدريجيا أو فجأة، على حسب الظرف.
عايز أضرب لك مثل «مش علمى» يوضح النقطتين اللى فاتوا. معظم البنى آدمين البالغين بين طول ١٥٠ و١٨٠ للرجالة،
مثلا. لكن عندنا عدد معين فوق المترين، مش كده، وعندنا عدد معين تحت ١٢٠. اتخيلى مثلا إننا عايشين
 فى عصر قديم وحصل طوفان فى منطقة سهول ومعزولة عن العالم، ارتفاع المياه وصل مترين.
العدد اللى هيبقى من الناس هم بس اللى فوق المترين. ودول لما يتكاثروا هيبقى نسل الإنسان المعتاد
هناك بعد كام جيل فوق المترين -غالبا.
طيب اتخيلى إن مجموعة إنسانية تانية كانت عايشة فى غابة مثلا. وبسبب تغير المناخ هاجرت طيور كاسرة
على أماكن معيشة الإنسان. وكانت بتهاجم الإنسان وتقتله. الوحيدين اللى كانوا بيقدروا يستخبوا هم القصيرين
 اللى تحت ١٢٠ سم من البالغين. دا معناه إن النسل التالى، بعد كام جيل، هيكون إنسان قصير.
دا مثل غير علمى «مليان ثغرات» علشان أشرح موضوع الصدفة، وأشرح معنى كلمة أنسب، فى «البقاء للأنسب».
 أنسب مش معناها أقوى، ولا أكبر، ولا عنده عضلات أكتر. معناها ملائم أكتر،
علشان كده الصرصار فضل وكائنات كبيرة جدا اختفت.
التغيرات ممكن تكون تدريجية بطييييييئة.. مش زى ما إنت بتشوفى الفرق بين الأسد والنمر دلوقت فبتقولى،
يييه، دول مش شبه بعض. اتخيلى. مللى فى طول الفك، فى عرض السنان، فى بروز الحاجب، فى كثافة الشعر،
بتتراكم على مدى ملايين السنين. دارون شاف كائنات فى بلاد بعيدة هى هى اللى عايشة فى أوروبا مع فروق بسيطة جدا،
 ودا بفرق «عمر فى الغربة» لا يُذكر، فما بالك لو استمرت ملايين السنين معدلات التغير دى؟!
ممكن بعد ٨ ملايين سنة تنتج كائنين شكلهم كأنهم مختلفين تماما. كمان لاحظ التغيرات اللى بتحصل فى الإنسان
فى مختلف البيئات. أستراليا غير إفريقيا، غير الصين، غير أوروبا، فى لون البشرة، فى شكل الفك، فى الطول،
 فى نوع الشعر. اتخيلى لو التجمعات البشرية دى فضلت منعزلة عن بعض ملايين السنين. «السؤال دا بس لتشغيل خيالك».
 البيئة بتختار الصفات المناسبة ليها، فى عملية مستمرة.

خللى بالك. الجزء دا من التطور بالبقاء والانقراض والتكيف مافيش عليه أى اختلاف بين «العلماء».
أمال هنيجى إمتى لموضوع الإنسان وأصله؟ ماتقلقيش. جايين، واحدة واحدة. دا كان كتاب تانى لدارون اسمه «تسلسل الإنسان»
 «The Descent of Man» صدر سنة ١٨٧١.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة التطور - مجموعة مقالات مُتصله لخالد البرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حوار مع دبلوماسى غربى .. مقال عقلانى لخالد البرى
» علاقة الإخوان والأمريكان وأسرارها .. عدة مقالات هاااااامه لــــ مختار نوح
» سلسلة الإبداع فى البلاغة 2 ث 2013

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ماميتو التعليميه :: صالون ماميتو الأدبى و الثقافى :: قسم تحميل الكتب والروايات-
انتقل الى: