جاءنا من مصدر سرِّيّ .. أنَّ المدير العام لشركة ( إنَّ و أخواتها ) قد أصدر قرارًا بمنعها من العمل،
و ذلك بسبب اتصالها بالعدو ( ما ) الزائدة ..
علمًا بأنَّ ( إنَّ ) و أخواتها ( أنَّ - كأنَّ - لكنَّ - ليت - لعلَّ ) حروف مشبَّهة بالفعل ..
ناسخة لعمل المبتدأ و الخبر .. تنصب اسمها و ترفع خبرها..
فلمَّا اتصلت علانية و دون حياء من الجهات المسؤولة بــ ( ما ) الزائدة .. كان عقابها .. المنع من العمل ..
إذ ألغي عملها في الجملة الاسمية .. فعاد اسمها إلى سابق عهده مبتدأ مرفوعًا و خبرها صار خبرًا للمبتدأ مرفوعًا أيضا .....
نحو قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" إنما الأعمالُ بالنِّيات " .
ومنه قوله تعالى : (إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ) .
وقوله تعالى : (إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) .
ومنه قول الشاعر :
وكأنما نظرت بعيني شادنٍ ..
رشأ من الغزلان ليس بتوأم
ونحو : لعلّما المريضُ يشفى ، ولعلّما ينظر في الأمر .
ونحو : الجو دافئ لكنَّما الأمطارُ غزيرةٌ .
أما " ليت " فيجوز في " ما " أن تكفها عن العمل ، أو لا تكفها .. فنقول :
ليتما الجوَّ صحوٌ أو : ليتما الجوُّ صحوٌ
**و على من يهمه الأمر التنبُّه لذلك .. و التوقف عن إعمال ( إنَّ ) و أخواتها ..
لعلاقاتها المشبوهة بـ ( ما ) الزائدة .. إذا ما شوهدت جهارًا نهارًا ملصوقة به
و الشواهد على صحَّة الخبر كثيرة منها :