إعلام الإخوان يمارس دوراً فى إفشال العصيان عن طريق نشر أخبار مغلوطة الخميس 21-02-2013
العصيان الذى ملأ أرض بورسعيد بشراً من كل دروب المدينة الباسلة،
نجح فى عيون كاميرات وأقلام كل وسائل الإعلام والوكالات التى نقلته صوتاً وصورة
إلا جريدة «الحرية والعدالة» الناطقة بلسان حزب «الحرية والعدالة»
الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، التى وصفت عصيان بورسعيد بـ«الفشنك»،
ما أثار غضب أهالى بورسعيد، ودفع القوى الثورية لشن هجمة كبيرة ضد إعلام الإخوان
المتمثل فى جريدة الحزب وقناة «مصر 25» وعدد من المواقع الإلكترونية
والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى.
منذ بدء العصيان المدنى الذى بدأ يزحف إلى محافظات أخرى،
وإعلام الإخوان يمارس دوراً فى إفشال العصيان عن طريق نشر أخبار مغلوطة
حول تراجع الشارع البورسعيدى ورفضه التام للعصيان، وادعاء أن القائم على هذا العصيان
بقايا النظام السابق وعدد من أعضاء جبهة الإنقاذ، وهذا ما رفضته القوى الثورية البورسعيدية
التى أصدرت أكثر من بيان ذكرت فيه أن العصيان هو قرار الشعب البورسعيدى
وليس وراءه أى من القوى الثورية، وقالت الناشطة السياسية شيماء محروس
إنهم يسعون بكل جهدهم إلى التصدى لتلك الادعاءات، من خلال ضم مزيد من الفئات
إلى الاعتصام، كالسيدات غير العاملات، ونصب خيام أمام المحافظة
وتوثيق المظاهرات والاعتصامات والإضرابات من خلال الصور والفيديوهات
ونشرها على الإنترنت وفى وسائل الإعلام. «لو مش شايفينّا يبقى المشكلة عندهم»
هذا ما أكدته شيماء، مشيرة إلى أنهم سيقومون بكتابة لافتات موجهة إلى إعلام الإخوان،
الذى يرفض أن يصدق نجاح العصيان:
«الأيام هتثبت مين فينا الصح وهنوريهم بعنيهم يعنى إيه عصيان بورسعيد».
«الآن لا يمكن تكذيب الصورة، فهى أصدق من أى مانشيت».. الدكتورة ليلى عبدالمجيد،
العميد السابق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، تتحدث عن أداء إعلام الإخوان
تجاه العصيان المدنى فى بورسعيد، مؤكدة أن جريدة «الحرية والعدالة» حزبية
تهتم بنشر ما يخدم مصالح حزبها وجماعتها، حتى لو كان مغايراً للحقيقة لكن الرهان
على القارئ الذى أصبح يعى جيداً الهدف من الإعلام الحزبى
الذى أثبت فشله فى العالم بأكمله، مضيفة أن هذا النوع من الإعلام سيصبح
مثل الحزب الوطنى عندما أصدر جريدة أطلق عليها «الوطنى اليوم» لتزييف الأخبار
ونشر ما يخدم مصالحه «لكن لم يقرأها أحد ولم يهتم بها أحد،
وهذا هو المستقبل الذى ينتظر إعلام الإخوان».