06.08.2014
صدمة تصيب تل أبيب بعد تجاهل طلبها حضور مراسم "تنصيب السيسى"..
إسرائيل قابلت التجاهل بطلب صريح للحضور.. ومحلل إسرائيلى: موقف مصر كان متوقعا..
ودعوة الرئيس الإيرانى حسن روحانى كانت مفاجأة كبيرة لنا
كشف موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل طلبت
حضور حفل تنصيب الرئيس المصرى الجديد، عبد الفتاح السيسى، الذى سينعقد اليوم الأحد،
ولكن القاهرة لم ترد على الطلب ولم ترسل الدعوة لها.
ونقل الموقع الإسرائيلى عن المصادر دبلوماسية إسرائيلية قولها إن تل أبيب أجرت اتصالات مع القاهرة،
لبحث ما إذا كان سيتم دعوة ممثل لإسرائيل فى حفل تنصيب السيسى، مؤكدة أن مصر لم ترسل حتى مساء أمس السبت
، دعوة رسمية إلى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، مشيرة إلى أنه فى حال تلقى الدعوة سيتولى الملحق بالسفارة الإسرائيلية
آرئيل شافرانسكى، تمثيل إسرائيل فى الحفل.
ولفت الموقع الإسرائيلى إلى عدم توجيه الدعوة لكل من قطر وتركيا بسبب دعمهما جماعة "الإخوان"،
مضيفًا أن قادة إسرائيل لم يفقدوا الأمل فى تلقى دعوة من مصر بالحضور حتى فى اللحظات الأخيرة.
وأشار "واللا" إلى أن السيسى أكد قبل الانتخابات الرئاسية أنه يعتزم احترام اتفاقية السلام مع إسرائيل،
وأنه يرفض زيارتها إلا بعد إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
فيما علق المحلل السياسى الإسرائيلى المتخصص فى الشئون المصرية والشرق الأوسط تسفى بارئيل،
على عدم دعوة مصر لإسرائيل لحضور تنصيب الرئيس المصرى الجديد عبد الفتاح السيسى أنه كان متوقعا.
وأضاف بارئيل خلال مقال بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أنه يمكن القول إن عدم دعوة إسرائيل للحفل كان متوقعًا،
موضحًا أن عدم دعوة تركيا أمر طبيعى، لأن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لم يتوقف عن انتقاد ثورة 30 يونيو،
والتأكيد على دعمه لجماعة الإخوان.
واعتبر بارئيل أن دعوة الرئيس الإيرانى حسن روحانى كانت مفاجأة كبيرة، لافتًا إلى أنه لم يتضح حتى الآن
ما إذا كان روحانى سيحضر بنفسه ليكون ثانى رئيس إيرانى يزور مصر بعد قطيعة استمرت 34 عامًا،
أم سيرسل وفدًا بالنيابة عنه نظرًا لانشغاله بالترتيب لأول زيارة له إلى تركيا، والتى من المقرر إجراؤها غدا الاثنين.
وأشار برائيل إلى أنه فى حفل العشاء الذى سيقام مساء اليوم، سيحضر فيه رؤساء العديد من الدول
بمن فيهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وأن الجميع مدعوون إلى الحدث ما عدا خمسة من رؤساء الدول،
وهم إسرائيل وقطر وتركيا وتونس وسوريا.
ولفت المحلل الإسرائيلى إلى أن القاهرة تحولت لموقع محصننا بسبب حفل التنصيب، حيث يشارك عشرات الآلاف من الجنود
ورجال الشرطة لتأمين الشوارع الرئيسية، كما تتمركز المدرعات فى جميع طرق العاصمة والطريق الرئيسى لمطار القاهرة.