07.29.2013
سلسلة من اللقاءات المكثفة أجرتها كاترين آشتون مسئولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى
مع الأطياف السياسية المصرية لمناقشة الأوضاع السياسة الراهنة، بدأت بلقائها بالرئيس عدلى منصور
ونائبه البرادعى، ثم التقت بمثثلى حركة تمرد، وبعدها اجتمعت فى لقاء مغلق مع عدد من
قادة جماعة الإخوان، واختتمت لقاءاتها مع احمد ماهر منسق حركة 6 إبريل.
وخرجت آشتون من لقاءها مع الرئيس، بتأكيد منصور على الرفض الشعبى الحاسم
لكل أشكال الإرهاب والعنف، أو الترويج له تحت أى مزاعم، فيما أبدت مسئولة الاتحاد الأوروبى
دعمها لخارطة الطريق التى اتفق عليها الشعب فى ثورة 30 يونيو، فى الوقت الذى التزمت فيه
الصمت عندما فاجأها سؤال لحركة تمرد هل تقبلين اعتصام "القاعدة تحت بيتك؟".
وصرح أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، بأن لقاء الرئيس عدلى منصور
مع كاترين آشتون، كان مُنفتحاً ومتفهماً، وداعما لخريطة الطريق.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفى الذى عُقد بقصر الاتحادية ظهر اليوم، أن الرئيس استمع إلى آشتون
بشأن رؤية الاتحاد الأوروبى لخارطة الطريق،
كما أن الرئيس قد شرح لها الأوضاع الدقيقة التى تمر بها البلاد.
وقال المسلمانى رداً على سؤال بشأن زيارة آشتون، إنها التقت أيضاً بالدكتور محمد البرادعى
نائب رئيس الجمهورية، وأن هذا اللقاء قد ساهم فى إيضاح الحقيقة للجانب الأوروبى.
وقال محمود بدر المنسق العام لحركة "تمرّد"،
إنه قام بإبلاغ كاثرين آشتون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى
للشئون الخارجية والوفد المرافق لها الذى يزور مصر حاليًا خلال اجتماعها مع الحركة
بعدم قبول صفقات، أو خروج آمن، لقيادات جماعة الإخوان المسلمين،
وكل من تورط فى سفك الدماء يجب أن يُحَاكم.
وأضاف بدر عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك بأنه طالب بأن يحترموا إرادة الشعب المصرى
طارحًا سؤال للوفد "ماذا لو طلبت القاعدة تنظيم اعتصام فى دولة أوروبية؟
وخاطب آشتون قائلا، ماذا لو قررت القاعدة تنظيم اعتصاما تحت بيتك؟
والتقى أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 أبريل ومنسقها العام، كاثرين آشتون،
الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بحضور أمل شرف مسئول العلاقات الخارجية بالحركة
وذلك فى إطار الزيارة الحالية لآشتون لمصر للوقوف على آخر المستجدات
ومحاولة حل الأزمة السياسية الحالية.
وأكد مؤسس حركة 6 أبريل أحمد ماهر للممثل الأعلى للسياسة الخارجية
والأمنية للاتحاد الأوروبى كاترين آشتون، أن 30 يونيو ثورة شعبية.. وقال: على "الإخوان"
أن يرضخوا للإرادة الشعبية، وأن يقدم قادتهم قدرا من التنازل وأن يجلسوا مع القوى السياسية للتفاوض.
وذكر ماهر عقب لقاء كاترين آشتون أنه "على الإخوان أن يعالجوا أخطاءهم وألا يرفضوا الاعتراف بالواقع".
وأشار إلى أن آشتون جاءت للاستماع إلى جميع القوى السياسية ومن بينها جماعة "الإخوان المسلمين"،
مؤكدة أن الحل السياسى هو أفضل الطرق للوصول إلى حل للأزمة التى تعيشها مصر حاليا.
وأكد ماهر أن شباب 6 إبريل ضد العنف بكل أشكاله ونعمل جاهدين على الخروج من الأزمة الحالية
وحقن دماء المصريين من كل الانتماءات كما أن جهود المصالحة الوطنية لابد وأن تبدأ بناء على
المحاسبة والعدالة الانتقالية التى لابد أن تحاسب كل من أساء إلى الوطن وحرض على إسالة دماء أبنائه.
وأضاف أنه لابد على الجميع من إتباع خارطة الطريق التى توافق عليها أغلبية المصريين
للمضى قدماً فى بناء الدولة وتحقيق أهداف الثورة بناءاً على
الإرادة الشعبية المصرية وبدون تدخلات خارجية.
بينما رحبت آشتون بجهود ومواقف شباب 6 أبريل منذ ظهورها فى 2008 وحتى الآن
وأكدت ثقتها فى رؤيتهم وقراءتهم للمشهد السياسى الحالى وأنها تريد أن تسمع رؤيتهم للخروج
من الوضع الحالى وأن زيارتها هدفها وقف العنف وعرض حلول للأزمة السياسية المحتدمة
فى مصر على كل الأطراف لوقف العنف واستقرار الأوضاع.
كما اجتمعت مسئولة السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبى، مع وفد التحالف الوطنى لدعم الشرعية،
المكون من الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء السابق،
والدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية السابق والقيادى بجماعة الإخوان المسلمين،
والدكتور عمرو دراج وزير التعاون الدولى السابق والقيادى بحزب الحرية والعدالة.