وهنا تأتى المشكلة مابين مفهوم الأب ومفهوم الابن.
كيفية التعامل مع الشاب فى ظل وجوده فى حالة الحب؟
فى هذه الحالة يكون شعور الحب مسيطرا عليه تماما فليس من الصحيح أن تحاول إبعاده عن الفتاة التى يحبها،
بل أجعله صديقا لك يصارحك بكل ما يفعله ولتكن قريبا منها أيضا لتعرف ما إذا كانت تتمتع بأخلاق حسنة أم لا،
فإن وجدتها حسنة فحاول أن توفق بينهما بما أنزل الله فى كتابه العزيز،
وذلك عند بلوغ السن الذى يستطيع فيه أن يتحمل مسئولية عائلة، ولا تجبره على تركها،
حتى وإن كنت لا تريدها له، فاعلم أنه لن يسمع لك وسيفعل ما لا يخطر على بالك دون علمك.
وإن كانت سيئة فاجعله صديقا لك أيضا وحاول أن تبرز عيوبها أمامه
فإن لم يلتفت فلا تجبره على شىء لا يريده، حينها فاتركه يفعل ما يشاء،
لابد أن يخطئ لكى يتعلم الصواب.. هذا إن كان شابا.
أما إن كانت فتاة فلابد على الأم أن تكون صديقة لها منذ طفولتها
إلا فلن تستطيع السيطرة عليها حتى وإن قيدتها أو كبلتها.
وأعلم أيها الأب الجليل أن الحرية هى أفضل وسيلة لتربية الشاب لكى يخطئ ويتعلم من الأخطاء.
وأعلم أن تربية المنزل لا تجدى ولا تلائم ما يقابله فى الحياة،
لذلك احرص على البيئة التى تزرعه فيها منذ طفولته حتى يستطيع أن يختار أصدقاء صالحين.
إسلام لبيب