شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: عندما تدرك أنها تلعب دور الرجل والمرأة معا فى حياتها وحياة أولادها ... الأربعاء أبريل 17, 2013 2:32 pm | |
|
أنا سيدة أبلغ من العمر 39 سنة، أعمل بعمل مرموق بإحدى السفارات الكبرى فى مصر، زوجة وأم لولد وبنت فى المرحلة الجامعية، حياتى تبدو من الخارج سعيدة وجميلة ومستقرة جدا، بالنسبة للكثيرين، وبالنسبة لمن يرسلون إليكى مشاكلهم يا دكتور أنا لا أعانى شيئا، ولكن الحقيقة غير ذلك، ودعينى أفضفض لك وأشكو لك من أشياء لم أصرح بها من قبل لأى مخلوق..
تزوجت فور تخرجى عندما كنت أبلغ من العمر 21 سنة فقط، زوجى قريب لى، يكبرنى بعام واحد، كان يحبنى كثيرا ومنذ عدة سنوات، وكنت أبادله الشعور بشدة وقتها، فقد كنت سعيدة باهتمامه وبكلامه وبلفتاته الجميلة التى تغيب عقل أى فتاة فى مثل هذه السن، لم أكن أفكر فى أى شىء وقتها غير فى الارتباط به، وكأن زواجنا هو الدنيا وما فيها، ولا شىء سواه، ولأننا أقارب ونعرف بعض جيدا، ولأن والد زوجى رجل ميسور الحال، تزوجنا سريعا، بعد شهر واحد فقط من تخرجى أنا، حينها كان زوجى لا زال يتحسس طريقه فى سوق العمل، ولم يكن وجد عملا مستقرا بعد.. وحملت فى ابنى الأكبر من أول يوم تقريبا، فبعد 9 أشهر بالضبط كان لدينا طفل، وبعدها بسنة ونصف أخرى جاءت أخته، وبالتالى كنا أبا وأما لطفلين ونحن لم نتجاوز الخامسة والعشرين بعد، كثيرات من صديقاتى كن يحسدننى، فأنا أول من تزوجت منهن، وأول من أنجبت، زوجى يحبنى وأحبه، حياتنا مرفهة ماديا بالرغم من عدم وجود وظيفة ثابتة لزوجى، وما زاد الصورة لمعانا وبريقا أنى قبلت للعمل بوظيفتى الحالية، والتى لها (شنة ورنة) وبرستيج خاص فى مجتمعنا، ولما لا وقد أصبحت أعمل فى السلك الدبلوماسى!!.
انهمكت فى حياتى، فقد كانت مسئولياتى كثيرة، وبالرغم من أن أهلى وفروا لى من تساعدنى فى أعمال المنزل ورعاية أطفالى، إلا أنى يومى كان مشحونا بمعنى الكلمة، ولم أكن أجد وقتا لأفكر فى أى شىء يضايقنى أو يتعبنى، فقد كنت ألاحظ تكاسل زوجى عن البحث عن عمل بجدية اعتمادا منه على والده تارة، وعلى دخلى أنا تارة أخرى، ولم أكن أعلق، وكنت أشعر بتهربه من مسئولية الأطفال بصفة مستمرة ولو حتى فى أتفه وأبسط المهام، ولم أكن أشكو، وكنت أدرك مدى تفاهة تفكيره وعدم نضجه بالنسبة إلى كونه زوجا وأبا، ولم أكن أثير المشاكل، وكنت أتألم من أنانيته وعدم تفكيره غير فى نفسه وفى طلباته واحتياجاته، ولم أكن أفصح.. كنت أتناسى وأتشاغل بما لدى من تفاصيل كثيرة فى حياتى اليومية، وكانت الأيام تمر.
حدثت بيننا مشادات وأزمات كبيرة أكثر من مرة، كنا على وشك الانفصال فى أحدها عندما كان ابنى الأكبر فى نهاية المرحلة الابتدائية، وكانت بسبب انسحابه المستمر من حياتنا أنا وأولاده، وبسبب تخاذله وتراجعه المستمر عن أى مسئولية توكل إليه، حينها صممت على أن أقف وأن أقول له وللجميع إنى أرفض الحياة بهذه الطريقة، وأنه لا بد وأن يتغير ويبذل بعض المجهود إذا أراد أن نستمر سويا، حينها وقف معى أهلى وأهله أيضا، فالكل كان يرى أنى على حق، وأنه لا بد له وأن يثبت حسن نيته وأن يفعل شيئا.
بعدها بثلاثة شهور فقط بدأ زوجى مشروعه الخاص بالشراكة مع أحد أصدقائه، ولك أن تضحكى وتسخرى كما شئت يا دكتورة، عندما تعرفى أن هذا المشروع العظيم لم يكن سوى (سايبر) أى مكتب للكمبيوتر يذهب إليه الشباب المراهقون للجلوس على النت، أو لعمل شات، أو حتى للعب (البلاى ستيشن) وهى الأشياء الوحيدة التى يفهم فيها زوجى، ويستطيع القيام بها فى حياته، وعندما كبر المشروع وقرر زوجى أن يطور من نفسه أضاف إلى المكان إضافة عظيمة، ألا وهى طاولتان (بلياردو) ويا له من إنجاز!!.
قلت فى نفسى لا تكونى صلبة أو قاسية، والمهم أنه أصبح لديه عمل ومصدر للرزق، بعد أن كنا ننتظر منحة حماى الشهرية لنا، ولكنى كنت فى قرارة نفسى أشعر بتفاهة زوجى تزيد يوما بعد يوم، فلم يعد له اهتمامات سوى (الجيمز) الجديدة، ولم يعد له حوار غير على النسخ الجديدة أو المعدلة من ألعاب الفيديو، كنت أشعر أنى متزوجة من طفل مراهق لم يتجاوز عمره الثامنة عشرة، حتى أولادى أصبحوا يشعرون نحوه بنفس الشعور، فبعد أن كانوا يسعدون بصحبته وبالجلوس معه فى (السايبر) عندما كانوا أطفالا، أصبحوا يملون من التواجد معه، ويخجلون من أن يعرفوا أحد أصدقائهم به، فلقد أسر لى ابنى ذات مرة فى لحظة من لحظات غضبه بكلمة لن أنساها ما حييت، فقد قال لى (إنتى إزاى رضيتى تتجوزى العيل ده؟!!)...الكلمة صدمتنى ووجعتنى كما لم أتوقع، فأنا أشعر بها وأحسها منذ زمن بعيد، ولكن من الصعب جدا أن أتخيل أن ابنه نفسه يشعر بأن أبوه (عيل) وتافه ولا يعرف من الحياة سوى الأجهزة الإلكترونية وألعابها.. حزنت كثيرا، وتألمت على حالى وعلى حال أولادى، وشعرت كما لم أشعر من قبل أن زواجى بهذا الشخص لم يكن إلا غلطة كبيرة، وأنى لاشك كنت عمياء عندما قبلت به، كنت كما يقولون بالضبط (قطة مغمضة) ولا أعرف شيئا عن أى شىء.
بالطبع كانت الفجوة بيننا تزداد مع الأيام، حتى أصبحت العلاقة بيننا صورية تماما، والتعامل بيننا يتوقف عند حد أنه شخصا ينام ويأكل معنا فى البيت لا أكثر، لا يعرف عنا شىء، ولا يتكلم معنا فى شىء، لا يستطيع أحدنا اللجوء إليه لحل أى مشكلة أو لطلب المساندة من أى نوع، لأنه وبالتجربة عرف الأولاد أن (ماما) هى المسئول الأول وحلال المشاكل فى البيت، وإن لم تستطع ماما بمفردها فليس لنا إلا الاستعانة بـ(جدو)، الرجل الذى بحياتنا، أما (بابا) فلا وجود له، لأنه وببساطة بابا (عيل) يحتاج إلى من يحمل مسئوليته.
ومرت الأيام وأنا نفسى أتعجب وأتساءل كيف مرت، حتى أفقت لأكتشف أنى متزوجة بهذا الشخص منذ 18 عاماً كاملة، وأن أبنائى منه أصبحوا كبارا ناضجين، لكل منهم طريقه وحياته الخاصة، فبدأت أراجع حساباتى من جديد، ترى هل استمرارى معه كان صوابا أم خطأ؟، ترى هل أستمر معه مجددا أم أنه حان الوقت لألفظه من حياتى؟، هل سأستطيع تحمل الحياة معه بمفردى بعد أن يرحل الأبناء كل إلى بيته؟ هل من الطبيعى أن أتحمل وأقبل بتفاهته ولا مسئوليته تلك مدى الحياة؟ أليس من حقى أن أشعر ولو لمرة واحدة أنى زوجة ومسئولة من رجل؟.. آلاف الأسئلة تحاوطنى وتأخذنى معها فى دوامة لا تنتهى، وأنا لا أعرف فى أى الطرق أسير؟ وما الذى يجب على فعله بعد كل هذه السنين؟.. هل لك أن تدلينى يا دكتورة؟
| |
|
شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: رد: عندما تدرك أنها تلعب دور الرجل والمرأة معا فى حياتها وحياة أولادها ... الأربعاء أبريل 17, 2013 2:38 pm | |
|
لست أنت الوحيدة التى تعانين من هذه المشكلة، فهناك غيرك الكثيرون والكثيرات اللائى يشعرن بعد أن مر العمر وبعد أن نضجوا وتغير تفكيرهم أنهم اختاروا الشخص الخطأ، وأنهم تزوجوا وربطوا أنفسهم مدى الحياة بلا عقل، لست وحدك من تشعرين أنك (انضحك عليكى) وأنك كنت (قطة مغمضة) كما تقولين.
فمن منا وهو فى سن الثامنة عشر أو حتى العشرين يفكر فى كون شريك حياته مسئولا أم لا، كريما أم لا، ذكيا اجتماعيا أم لا... إلى آخره من الصفات التى تميز الشخص الجيد من غيره، فأغلبنا ـ إلا من رحم ربى ـ يفرح بالنظرات، ويهيم بالكلمات، ويعيش فقط ليحلم بيوم اللقاء المرتقب.. هذا هو الحال بكل أسف، لهذا لا تلومى نفسك وتقرعيها أكثر من اللازم على اختيارك هذا أكثر من اللازم، فمعظم من ارتبطن واخترن شريك حياتهن تحت شعار الحب فى مثل هذه السن وصلن إلى نفس النتيجة.
ولكن فى نفس الوقت، يبقى الاختيار اختيارك، والقرار مسئوليتك، وبما أنه حدث وأصبح واقعا عشتيه لما يقارب العشرين سنة، إذا فهو كان قدرك الذى لا مفر منه، ولربك حكمة فى كل ما حدث هذا بالتأكيد، لهذا دعينا نتقبل التجربة ككل ولا نعتبرها (غلطة العمر) التى تستوجب الندم عليها ما بقى من الحياة، واجعلى تركيزك كله على (كيف سأتصرف من الآن فصاعدا) بدلا من البكاء على اللبن المسكوب.
أقدر تماما مدى معاناتك وأنت لا تشعرين بوجود رجل فى حياتك، تلجئين إليه، وتحتمين به، وتلقين عليه بعض مسئوليات حياتك ليساعدك فيها، أتفهم جدا قدر الألم الذى تحسه المرأة عندما تدرك أنها تلعب دور الرجل والمرأة معا فى حياتها وحياة أولادها، ولا بديل...أعذرك، بل وأقول لك معك حق، فبالتأكيد حياتك صعبة وتفتقد إلى كثير من الأمان النفسى قبل المادى، ولكنك استطعت أن تعيشى وتكملى وتربى أولادك بالرغم من كل هذا، تحملتى هذا الوضع 18 سنة وهى ليست بالفترة القصيرة، تمكنتى من أن تتكيفى وتتأقلمى وتعبرى بنفسك وبأولادك كل ما سبق من مواقف واختبارات ومحن.. أليس كذلك؟ إذا فأنت قادرة على العيش مع هذا الرجل، أنتى تستطيعين بطريقة أو بأخرى أن تجدى لنفسك حياة حتى وإن لم يكن له هو دور فيها، أنا لا أجبرك ولا أضغط عليكى ولا أقول لك أنتى ملزمة بالعيش معه بقية حياتك ما دمتى فعلتى من قبل، ولكنى أجيب عن سؤالك (هل سأستطيع التكملة معه وتحمله فى المستقبل؟)... الإجابة نعم بكل تأكيد، لأنك بالفعل فعلتى وتفعلين ذلك كل يوم على مدار 18 سنة.
لكن ترى ما الذى تغير عن ما مضى جعلك تشكين فى قدرتك على الاستمرار؟، الفرق الكبير والأساسى والجوهرى فى حياتك الآن أنك أصبحت أقل انشغالا، وأكثر تركيزا على زوجك وعلى شخصيته التى كانت تضايقك طوال الوقت ولكنك لم يكن لديك الوقت لتتوقفى عندها، كبر الأولاد وقل الجهد البدنى المصاحب لتربيتهم، ربما ترقيتى فى وظيفتك وأصبحت مهامك أقل، أصبحت حياتك أكثر رفاهية مما أدى إلى وقت فراغ أكبر عن ما سبق، كل هذه العوامل أدت إلى أن زوجك أصبح يشغل حيزا أكبر من تفكيرك عما كان يحدث من قبل، لا أنه زاد سوءا أو أنه أصبح لا يطاق بشكل مفاجئ...إذا ما الحل؟...
تخيلى لو أن مريض قلب حالته مزمنة زار الطبيب يشكو من أنه سأم المسكنات والعلاجات المؤقتة، وأنه يريد لنفسه حل جذرى بشأن مرضه هذا، فيقول له الطبيب أن هناك بالفعل مثل هذا الحل، وهو إجراء عملية جراحية، فبهذة العملية فقط نستطيع أن نغير ونهائيا حالتك الصحية، ونستطيع أن نجعلك تتخلى عن المسكنات من الآن فصاعدا، ولكن...هذه العملية كبيرة، وخطيرة، ونسبة نجاحها ليست عالية، ولها أعراض جانبية كثيرة قد تتحملها وقد لا، فأيهما تختار؟
الانفصال عن زوجك هو (العملية الجراحية) تماما فى حالتك، فبه تستطيعين أن تخرجيه تماما من حياتك، وتستطيعين أن تبدأى حياة جديدة كلية بدونه، قد تبحثين عن غيره ليصبح شريك حياتك فى المستقبل، قد تجدينه وقد لا، أو قد تكتفى بحريتك الشخصية وتعيشين بمفردك لنفسك ولأولادك ولإهتماماتك، قد تستمتعين بذلك أو لا... الإنفصال (عملية قصوى) وغير مضمونة العواقب دائما، ففى بعض الحالات تأتى بأفضل النتائج وتكون بداية حياة جديدة للإنسان بالفعل، وأحيانا آخرى يصبح بعدها الوضع أسوأ، ويكون الإنسان حينها كمن إستجار من الرمضاء بالنار، لهذا إذا وجدتى نفسك وقد نفذت طاقتك بالفعل مع هذا الرجل، وأنك لا تستطيعين حقا الإستمرار معه بنفس هذا الأسلوب، فأقدمى على هذه الخطوة، ولكن تقبلى أنه ليس بالتأكيد الأمور ستكون أفضل.
أما إذا شعرتى بأن الأمر ليس بهذا السوء، وأنك تعبتى ومللتى ولكنك تستطيعين إكمال المشوار إذا حصلتى على بعض الطاقة الايجابية الجديدة فى حياتك، فأنا أؤيدك فى ذلك، لأنى غالبا ما أرى أن إصلاح (قارب الزواج) بأى وسيله ممكنة أفضل وأسهل بكثير من القفز منه إلى بحر المجهول، والبدء من جديد فى البحث عن قارب آخر، والذى حتما سيكون به عيوبه وسلبياته ومتاعبه هو الآخر.
إذا قررتى الاستمرار يا سيدتى أنصحك بأن تعيدى إلى حياتك الانشغال والزخم الذى كانت عليه من قبل بقدر المستطاع، انشغلى ـ و لو فكرياـ بقضية ما أو رسالة ما أو هدف ما، جربى أشياء ومجالات جديدة، خوضى تجارب كنتى تؤجلينها من قبل، سافرى، إلعبى رياضة وإهتمى بصحتك، تطوعى فى عمل خيرى.. .إفعلى أى شىء يجعلك تحسين بأن جدوى وقيمة حياتك أكبر من مجرد علاقة زوجية غير ناجحة، ستقولين أن كل هذا ما هو إلا (مسكنات)، سأقول لك نعم لن أخدعك، ولكن الحل البديل هو (العملية الجراحية)، فأيهما تختارين؟
نقطة أخيرة، بخصوص زوجك ربما كان تفكيره غير ناضج أو تافه بالنسبة لوضعه أو سنه أو مسئولياته كما تقولين، ولكن هذا لا ينفى أنه فكر بشكل سليم جدا عندما قرر بدأ مشروعه الخاص، فهو إختار مجال العمل الذى يحبه، وكون أن هذا المجال هو اللعب الالكترونية والجيمز والبلياردو، وكون أنك ترينه شيئا تافها بالمقارنة بمجالات العمل الآخرى وخاصة بمجال عملك أنت، فان كل هذا لا يقلل من شأن كونه عمل، مشروع تجارى استطاع زوجك إدارته بنجاح، وتطويره والربح منه، فما العيب فى ذلك إذا؟...
قد يكون تفكير زوجك وأسلوب حياته ككل دون المستوى بالنسبة لك، ولكن أرجوكى لا تجرديه من أى شىء جيد فعله، فأنا أرى أنه بحث عن نقطة تميزه واستغلها واشتغل بها، فنجح، إذا فقد كان قراره صحيحا وإختياره سليما تماما بهذا الشأن ولا جدال، لماذا لا ترين مثل هذه الأشياء الايجابية فيه؟ ، وتنظرين إليه بشكل مختلف ولو لمرة واحدة ؟، لن أجادلك فى أنه قد يكون شخص به الكثير من السلبيات، ولكن الإنسان (كوكتيل) من السلبيات والايجابيات، فهل منحتى نفسك الفرصة للنظر إليه بهذا الشكل من قبل؟.
باختصار وبمنتهى التحديد أقول لك رأيى، أكملى معه، لأنك من المؤكد أنك ستواجهين سلبيات أى رجل سيشاركك الحياة، سواء كان زوجك الحالى أو أى رجل آخر، فمن باب أولى أن تفعلى ذلك مع زوجك أبو أولادك، خاصة وأنك قد استطعت فعل ذلك من قبل... لكن فى النهاية أنا لست أنت، فإذا كنتى تشعرين أنك لا تتحملين هذا فالقرار لك أولا وأخيرا.
| |
|