07.06.2013
ابراهيم منصور
لم يصدق الإخوان بعد أنهم تركوا السلطة بفعل ثورة شعبية،
وأن محمد مرسى لم يعد موجودا كمندوب لهم فى الرئاسة..
وأن خيرت الشاطر لم يعد يمارس هواياته فى إدارة البلاد واللعب بالشخصيات
التى تسعى إلى طلب وده.. والحصول على المكافآت.
ولم يعد هناك مرشد تدين له أفراد الجماعة بالسمع والطاعة بشكل علنى!! فأشاعوا الفتنة..
ويطلقون الشائعات.. ويطلقون الميليشيات.. ويطلقون الرصاص على الناس.
لم يتعلموا أن الشعب هو صاحب القرار.. لا مرشد الجماعة ولا خيرت الشاطر..
حتى وإن كان قد منحهم فرصة خلال عام كامل.. فكانوا فاشلين وتجار دين.. ومخربين!
لقد لفظهم الشعب.. لكن لا يريدون أن يعترفوا بذلك..
فهم يحتقرون الشعب.. وإن بدا فى كلماتهم الإجلال للشعب.. لكنهم كاذبون ومضللون.
ومع هذا الشعب ليس لديه مانع للتصالح واستيعابهم رغم الجرائم التى اقترفوها فى حق البلاد.
إلا أنهم يرفضون ويدعون إلى حرب أهلية كانوا مستعدين لها بالأسلحة والعتاد
التى خزنوها فى مقراتهم.
فكيف لهؤلاء أن يدّعوا أنهم «ثوار».. وقد خرج عليهم الشعب ليستعيد ثورته التى سرقوها..
ويتمسكون بالكذب والادّعاء والتضليل أنهم «الشرعية»؟!
ويستعينون بالخارج ضد الشعب تحت دعوى أن هناك
انقلابا عسكريا ضد رئيس «شرعى» منتخب.
ويتناسون أن مبارك كان رئيسا شرعيا منتخبا.. لكن خرجت الجماهير عليه وجرى خلعه
وعلى يد القوات المسلحة.. فكانت ثورة 25 يناير التى رحب بها الجميع لخلع حاكم ديكتاتورى..
لكن محمد مرسى شرعى وشرعية وحتى ولو خرجت الملايين تطالب برحيله..
فهو «لازق» وجلده تخين لا يتخلى عن المنصب.
أليس فى خروج الملايين أيضا فى 30 يونيو ضد حاكم ديكتاتور مستبد يحصن نفسه
ولا يحترم مؤسسات الدولة.. ولا يحترم القانون أو الدستور الطائفى الذى أصدرته جماعته ثورة..
ثورة استعانت فيها الجماهير بالقوات المسلحة للمساعدة
فى التخلص من استبداد حاكم وراءه جماعة فاشية ترهب الناس؟!
إنها ثورة ضد الظلم والاستبداد.
لكن الجماعة الكاذبة المضللة لا تعترف بملايين الشعب..
وإنما طائفيتها جعلت قياداتها لا يرون سوى الأهل والعشيرة.
واستعانت بأمريكا وإسرائيل للترويج أن ما جرى انقلاب.
فأى انقلاب هذا ويتولى الرئاسة بشكل مؤقت رئيس المحكمة الدستورية العليا.
ألم يكن وزير الدفاع المشير حسين طنطاوى هو رئيس البلاد بعد خلع مبارك فى ثورة 25 يناير..
وذهب إليه الإخوان وسرقوا الثورة منه والتى كانت وديعة من الشعب ل
دى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تهديداتهم للجيش بأنهم سيحولون الشوارع إلى بحور من الدماء.
فالإخوان يستعينون الآن بأمريكا وإسرائيل ضد الشعب المصرى وثورته..
إنهم غير وطنيين ويحتقرون الشعب الذى استرد ثورته منهم.
إن الإخوان هم الانقلابيون الذين انقلبوا على الشعب.