قل ولا تقل .. الإِسْكَنْدَرِيَّةُ، وَالأَسْكَنْدَرِيَّةُ
قُلْ: زُرْتُ مَدِينَةَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ (بِكَسْرِ هَمْزَةِ الأَلِفِ فِي «الإِسْكَنْدَرِيَّةِ»).
لا تَقُلْ: زُرْتُ مَدِينَةَ الأَسْكَنْدَرِيَّةِ (بِفَتْحِ هَمْزَةِ الأَْلِفِ فِي «الأَسْكَنْدَرِيَّةِ»).
التَّحْلِيلُ: يُخْطِئُ كَثِيرُونَ حِينَ يَفْتَحُونَ الْهَمْزَةَ فَيَقُولُونَ «الْأَسْكَنْدَرِيَّةُ»، وَأَخُصُّ بِالذِّكْرِ هُنَا مُذِيعِي وَسَائِلِ الْإِعْلَامِ.
وَقَدِ انْتَشَرَ هَذَا الْخَطَأُ بِشَكْلٍ غَرِيبٍ، حَتَّى لَقَدْ قَالَ لِي أَحَدُ أَصْدِقَائِي (تَرْجَمْتُ مَا قَالَ إِلَى اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ مِنَ الْعَامِّـيَّةِ):
لَقَدْ بَلَغَ خَطَأُ الْمُذِيعَاتِ مَبْلَغَهُ؛ لَقَدْ سَمِعْتُ مُذِيعَةً أَمْسِ تَقُولُ: «الإِسْكَنْدَرِيَّةُ» بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ.
أَقْصِدُ أَنَّ الْخَطَأَ وَصَلَ إِلَى دَرَجَةِ تَخْطِئَةِ الصَّوَابِ وَاتِّهَامِهِ.
وَالْأَصْلُ فِي التَّسْمِيَةِ -كَمَا نَعْلَمُ جَمِيعًا- أَنَّ مَدِينَةَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ مَنْسُوبَةٌ إِلَى بَانِيهَا، وَهُوَ الْإِسْكَنْدَرُ الْمَقْدُونِيُّ،
وَبِإِضَافَةِ يَاءِ النَّسَبِ إِلَى كَلِمَةِ «الإِسْكَنْدَرُ» ثُمَّ تَاءِ التَّأْنِيثِ يَكُونُ النَّاتِجُ «الإِسْكَنْدَرِيَّةُ» بِالْكَسْرِ.
وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ الْخَطَأَ شَائِعٌ جِدًّا فِي نُطْقِ «الإِسْكَنْدَرِيَّةُ»، فَإِنَّهُ لَا يَكَادُ يَكُونُ مَوْجُودًا فِي «الإِسْكَنْدَرُ»،
فَلَا نَسْمَعُ مَنْ يَقُولُ «الْأَسْكَنْدَرُ»، وَلَكِنْ نَسْمَعُ كَثِيرًا مَنْ يَقُولُ «الْأَسْكَنْدَرِيَّةُ»!
من كتاب «الأخطاء اللغوية الشائعة فى الأوساط الثقافية»
قل ولا تقل .. اخْتِصَاصِيٌّ، وَإِخْصَائِيٌّ، وَأَخِصَّائِيٌّ:
ثلْ: ذَهَبْتُ إِلَى اخْتِصَاصِيِّ الْأَسْنَانِ
لَا تَقُلْ: ذَهَبْتُ إِلَى أَخِصَّائِيِّ الْأَسْنَانِ
التَّحْلِيلُ: يَشِيعُ شُيُوعًا مُفْرِطًا اسْتِخْدَامُ كَلِمَةِ «أَخِصَّائِيٌّ» بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْخَاءِ وَتَشْدِيدِ الصَّادِ الْمَفْتُوحَةِ
لِلْإِشَارَةِ إِلَى الْمُتَخَصِّصِ فِي عِلْمٍ مَا أَوْ عَمَلٍ مَا، فَنَجِدُ عَلَى اللَّافِتَاتِ الْمُعَلَّقَةِ عَلَى عِيَادَاتِ الْأَطِبَّاءِ
مَثَلًا جُمْلَةً مِثْلَ: «الدُّكْتُورُ فُلَانٌ، أَخِصَّائِيُّ الْقَلْبِ». وَلَكِنَّ كَلِمَةَ «أَخِصَّائِيٌّ» لَا وُجُودَ لَهَا فِي اللُّغَةِ الْفَصِيحَةِ،
إِذْ تَتَكَوَّنُ مِنْ كَلِمَةِ «أَخِصَّاءُ» الَّتِي لَحِقَتْ بِهَا يَاءُ النَّسَبِ، وَ«أَخِصَّاءُ» فِي الْعَرَبِيَّةِ هِيَ جَمْعٌ لِكَلِمَةِ «خَصِيصٌ»
وَهُوَ الشَّخْصُ شَدِيدُ الْقُرْبِ، فَمَا عَلَاقَةُ هَذَا بِمَعْنَى التَّخَصُّصِ الْمُرَادِ؟
وَالصَّوَابُ فِي هَذَا السِّيَاقِ أَنْ نَسْتَخْدِمَ كَلِمَةَ «اخْتِصَاصِيٌّ» الَّتِي هِيَ نِسْبَةٌ إِلَى كَلِمَةِ «اخْتِصَاصٌ»،
وَهِيَ تُؤَدِّي الْمَعْنَى تَمَامًا، كَمَا أَنَّهَا مُسْتَخْدَمَةٌ سَهْلَةٌ بِشَكْلٍ يَجْعَلُ انْتِشَارَهَا سَهْلًا، كَمَا يُمْكِنُ أَنْ نَسْتَخْدِمَ
كَلِمَاتٍ أُخْرَى صَحِيحَةً مِثْلَ «مُتْخَصِّصٌ» أَوْ «مُخْتَصٌّ».
وَنُضِيفُ هُنَا أَنَّ كَلِمَةً أُخْرَى هِيَ «إِخْصَائِيٌّ» تُسْتَعْمَلُ بِنَفْسِ الْمَعْنَى، وَهِيَ كَلِمَةٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَى «الإِخْصَاءِ»،
وَهُوَ عَمَلٌ كَانَ يَقُومُ بِهِ أَطِبَّاءُ الْيَهُودِ فِي الْمَشَافِي الْعَرَبِيَّةِ وَالْأَنْدَلُسِيَّةِ فِي عُصُورِ الْخِلَافَةِ،
حَيْثُ يُزِيلُونَ خُصَى الْأَطْفَالِ حَدِيثِي الْوِلَادَةِ، تَمْهِيدًا لِجَعْلِ مَنْ يَبْقَى مِنْهُمْ حَيًّا أَغَا فِي بَلَاطِ السَّلَاطِينِ وَالْمُلُوكِ وَالأُمَرَاءِ،
وَكَانُوا يَتَقَاضَوْنَ عَلَى هَذَا الْعَمَلِ الْحَقِيرِ مَبَالِغَ طَائِلَةً. وَقَدْ أَصْبَحَتْ هَذِهِ التَّسْمِيَةُ مَجَازًا لِكُلِّ مُتَخَصِّصٍ
فِي عَمَلٍ طِبِّيٍّ، ثُمَّ لِكُلِّ مُتَخَصِّصٍ فِي أَيِّ مَجَالٍ.
الإعراب الميسر للقرآن
قِيلَ قديمًا إن الإعرابَ فرعُ المعنى، وقِيلَ أيضًا إن المعنى فرع الإعراب.
ومؤدَّى المقولتين أن الإعرابَ هو المعنى والمعنى هو الإعراب،
فمن كِلَيهما يمكنك الوصول إلى الآخَر.
ولقد كُتِبَ كثير من كُتُب إعراب القرآن الكريم قديمًا وحديثًا، وكانت شديدة الإفادة للباحثين والعلماء معًا،
ولكنها كانت بعيدة إلى حدٍّ بعيد عن القارئ البسيط وعديد من طُلَّاب العلم، لِمَا فيها من اختزال في الإعراب
يفترض معه صاحب الإعراب أن القارئ تجاوز مرحلة ذِكر جميع التفاصيل.
لهذا جاءت فكرة «الإعراب المفصَّل والميسَّر للقرآن الكريم»، وهو إعراب شديد التفصيل، شديد الوضوح،
مضبوط بشكل شِبْه تامٍّ. بالإضافة إلى أنه إعراب يتجاوز الخلافات بين النُّحاة
في إعراب بعض كلمات القرآن الكريم، إلى وضع الإعراب الأقرب إلى المعنى حسبما فسَّر المفسِّرون،
بالإضافة إلى اهتمامه ببعض القضايا النَّحْوية الجديدة التي لم يُلتفَت إليها في كتب النُّحاةِ القُدَامَى
والتي من دُونِها يكون الإعراب ناقصًا قاصرًا عن المعنى الوارد في الآيات الكريمة.
كما يهتمّ هذا الإعراب بِذِكر المواضع الإعرابية لجميع الجمل وأشباه الجمل الواردة في الآيات،
من منطلَق أن العَلاقات بين كلمات الجملة الواحدة هي ما يبيِّن إعرابها، ومن ثَمَّ معناها،
والعَلاقات بين جُمَل الآية الواحدة أو الآيات متَّحِدَة الموضوع هي التي تبيِّن إعرابها، ومن ثَمَّ معناها.
ندعو الله أن يكون هذا العملُ مفتاحًا لإدراكٍ أعمقَ لكلماتِ الكتاب العزيز، وأن يجعله في ميزان حسناتنا.
﴿4﴾ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
وَالَّذِينَ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَ»الَّذِينَ» اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرِّ مَعْطُوفٍ عَلَى «الَّذِينَ» السَّابِقَة.
يُؤْمِنُونَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ،
وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
بِمَا: الْبَاءُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ»مَا» اسْمٌ مَوْصُولٌ بِمَعْنَى «الَّذِي»
مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ بَعْدَ الْبَاءِ.
أُنْزِلَ: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِلْمَجْهُولِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ لَمْ يَتَّصِلْ بِهِ شَيْءٌ،
وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «هُوَ» عَائِدٌ عَلَى الاِسْمِ الْمَوْصُولِ «مَا».
إِلَيْكَ: «إِلَى» حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَالْكَافُ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «إِلَيْكَ» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «أُنْزِلَ».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «أُنزل إِلَيْكَصِلَةُ الْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَمَا: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ»مَا» اسْمٌ مَوْصُولٌ بِمَعْنَى «الَّذِي»
مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرِّ مَعْطُوفٍ عَلَى «مَا» السَّابِقَةِ.
أُنْزِلَ: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِلْمَجْهُولِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ لَمْ يَتَّصِلْ بِهِ شَيْءٌ،
وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «هُوَ» عَائِدٌ عَلَى الاِسْمِ الْمَوْصُولِ «مَا».
مِن: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
قَبْلِكَ: «قَبْلِ» اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ «مِنْ» وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ،
وَالْكَافُ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «مِنْ قَبْلِكَ» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «أُنزِلَ».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَصِلَةُ الْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَبِالآخِرَةِ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، والْبَاءُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ
لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ»الآخِرَةِ» اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ الْبَاءِ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ
عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «بالآخرة» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «يُوقِنُونَ» التَّالِي.
هُمْ: ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ مُبْتَدَأٍ.
يُوقِنُونَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ،
وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
وَجُمْلَةُ «بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
﴿5﴾ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ
أُولَئِكَ: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ مُبْتَدَأٍ.
عَلَى: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
هُدًى: اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ «عَلَى» وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الْْمُقَدَّرة عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ اسْمٌ مَقْصُورٌ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «عَلَى هدًى» فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرٍ لِلْمُبْتَدَأِ «أُولَئِكَ».
مِّن: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
رَّبِّهِمْ: «رَبِّ» اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ «مِنْ» وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ،
وَ»هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «مِنْ رَبِّهِمْ» فِي مَحَلِّ جَرِّ نَعْتٍ لِـ»هُدًى».
وَجُمْلَةُ «أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ» مُسْتَأْنَفَة لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَأُولَئِكَ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَ»أُولَئِكَ» اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ مُبْتَدَأٍ.
هُمُ: ضَمِيرُ فَصْلٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
الْمُفْلِحُونَ: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لأَِنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
وَجُمْلَةُ «أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «أُولَئِكَ عَلَى هدًى مِنْ رَبِّهِمْ» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
﴿6﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
إِنَّ: حَرْفٌ نَاسِخٌ نَاصِبٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
الَّذِينَ: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ اسْمِ «إِنَّ».
كَفَرُوا: «كَفَرَ» فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لاِتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ،
وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
سَوَاءٌ: خَبَرٌ مُقَدَّمٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
عَلَيْهِمْ: «عَلَى» حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
و«هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «عَلَيهِمْ» مُتَعَلِّقٌ بِالْمَصْدَرِ الْعَامِلِ «سَوَاءٌ».
أَأَنذَرْتَهُمْ: الْهَمْزَةُ اسْتِفْهَامِيَّةٌ مَصْدَرِيَّةٌ لِلتَّسْوِيَةِ مَبْنِيَّةٌ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ،
و«أَنْذَرَ» فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاِتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَالتَّاءُ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ،
و«هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ.
وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ هَمْزَةِ التَّسْوِيَةِ الْمَصْدَرِيَّةِ وَالْفِعْلِ الْمَاضِي «أَنْذَرَ» فِي مَحَلِّ رَفْعِ مُبْتَدَأٍ مُؤَخَّرٍ،
وَالتَّقْدِيرُ «سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ إِنْذَارُكَ إِيَّاهُمْ».
أَمْ: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
لَمْ: حَرْفُ جَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
تُنذِرْهُمْ: «تُنْذِرْ» فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلاَمَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ،
و«هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «أَنْتَ»،
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «لَمْ تُنْذِرْهُمْ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «أَنْذَرْتَهُمْ» فِي مَحَلِّ رَفْعٍ.
لاَ: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
يُؤْمِنُونَ: «يُؤْمِنُونَ» فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ،
وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
وَجُمْلَةُ «لاَ يُؤْمِنُونَ» مُسْتَأْنَفَةٌ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.