08.09.2013
قالت صحيفة الباييس الأسبانية إن فشل الجهود التى بذلها مبعوثون أمريكيون وأوروبيون
للتوسط بين الحكومة المؤقتة والإخوان المسلمين ومؤيديهم، لحل الأزمة السياسية التى انفجرت
بعد عزل الرئيس محمد مرسى، يزيد من مخاطر العنف وسفك الدماء،
مشيرة إلى أنه من الصعب تجنب مصر مرحلة أخرى من سفك الدماء، خاصة وأن الإخوان المسلمين
مصممون على موقفهم، ولم يظهروا أى ملامح من الاستسلام أو وجود أى نية لهذا.
وأشارت الصحيفة إلى أن نائب وزير الخارجية الأمريكى وليم بيرنز غادر الأربعاء الماضى
بعد إعلان الرئاسة فشل الوساطة الأجنبية، والتى لم تحقق الأهداف المرجوة، مؤكدة أن
"جماعة الإخوان المسلمين مسئولة عن إخفاق أى حل للأزمة السياسية وتعريض التعايش السلمى للخطر،
خاصة وأنهم أصبحوا على يقين أن مطلبهم بعودة مرسى للحياة السياسية أصبح مستحيلا".
وأوضحت الصحيفة أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكى قالت إن الولايات المتحدة
لا تعتقد أن وقت الحوار فى مصر قد انتهى، معربة عن قلقها من تصريحات الرئاسة المصرية،
مشيرة إلى أن الوقت غير ملائم لتحميل طرف ما مسئولية ما حدث، ولكنه وقت الحوار الذى يهدئ الوضع،
مضيفة أن الوسطاء قدموا مجموعة من الأفكار البناءة، ولكن القرار يبقى قرار المصريين أنفسهم.
وكان الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور أعلن فى وقت سابق أن جميع جهود الوساطة
مع جماعة الإخوان المسلمين باءت بالفشل، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية ماضية قدما
فى تحقيق النتائج المرجوة من خارطة الطريق التى أيدها المجتمع فى مصر.