قل ولا تقل .. ذَهَابٌ، وَذِهَابٌ:
قُلْ: أُرِيدُ الذَّهَابَ (بِفَتْحِ الذَّالِ).
لاَ تَقُلْ: أُرِيدُ الذِّهَابَ (بِكَسْرِ الذَّالِ).
التَّحْلِيلُ: يَشِيعُ خَطَأً اسْتِخْدَامُ مَصْدَرِ الْفِعْلِ «ذَهَبَ» بِكَسْرِ أَوَّلِهِ فَيُقَالُ: «ذَهَبَ ذِهَابًا»،
وَالصَّوَابُ فِيهِ أَنْ يُفْتَحَ أَوَّلُهُ فَنَقُولَ: «ذَهَبَ ذَهَابًا».
وَقَدْ جَاءَ فِي كِتَابِ «الْمُحْكَمُ وَالْمُحِيطُ الْأَعْظَمُ» لِابْنِ سِيدَهْ:
«الذَّهَابُ: السَّيْرُ، ذَهَبَ يَذْهَبُ ذَهَابًا وَذُهُوبًا، فَهُوَ ذَاهِبٌ وَذَهُوبٌ».
كَمَا جَاءَ فِي «الْمِصْبَاحُ الْمُنِيرُ»: «وَذَهَبَ فِي الْأَرْضِ ذَهَابًا وَذُهُوبًا وَمَذْهَبًا مَضَى».
كَمَا لَمْ يَرِدْ الْمَصْدَرُ «ذِهَابٌ» بِكَسْرِ الذَّالِ قَطُّ فِي الْمَرَاجِعِ وَالْمَعَاجِمِ
وَكُتُبِ التُّرَاثِ الْعَرَبِيَّةِ. أَمَّا عَلَى سَبِيلِ الْقِيَاسِ
فَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْمَصْدَرُ «ذِهَابٌ» بِكَسْرِ الذَّالِ مُشْتَقًّا مِنَ الْفِعْلِ «ذَاهَبَ»، هَذَا إِذَا كَانَ لِهَذَا الْفِعْلِ وُجُودٌ أَصْلًا،
فَالْأَفْعَالُ عَلَى وَزْنِ «فَاعَلَ» يَكُونُ مَصْدَرُهَا عَلَى وَزْنِ «مُفَاعَلَةٌ» وَ«فِعَالٌ»،
فَنَقُولُ: «ذَاهَبَ مُذَاهَبَةً وَذِهَابًا».
وَلأَنَّ الْفِعْلَ «ذَاهَبَ» لَا اسْتِخْدَامَ لَهُ، فَإِنَّ الْمَصْدَرَ «ذِهَابٌ» لَا يَكُونُ لَهُ اسْتِخْدَامٌ،
وَإِذَا كَانَ الْفِعْلُ «ذَاهَبَ» مُسْتَخْدَمًا فَإِنَّ «ذِهَابٌ» يَكُونُ مَصْدَرَهُ لَا مَصْدَرَ «ذَهَبَ».
من كتاب «الأخطاء اللغوية الشائعة في الأوساط الثقافية»
قل ولا تقل .. تَوْأَمٌ، وَتَوْأَمَانِ:
قُلْ: هَذَانِ تَوْأَمَانِ.. وَقُلْ: هَذَا تَوْأَمُ هَذَا.. وَقُلْ: هَذِهِ تَوْأَمُ هَذَا.
وَقُلْ: هَذِهِ تَوْأَمَةُ هَذَا.. وَقُلْ: هَذَانِ تَوْأَمٌ.
التَّحْلِيلُ: يَشِيعُ خَطَأً أَنَّ كَلِمَةَ «تَوْأَمٌ» تَعْنِي الْوَاحِدَ مِنَ التَّوْأَمَيْنِ وَلَا تَعْنِي الِاثْنَيْنِ مُجْتَمِعَينِ،
وَلَكِنَّ كُتُبَ اللُّغَةِ تَقُولُ غَيْرَ هَذَا، إِذْ ثَبَتَ فِيهَا أَنَّ كَلِمَةَ «تَوْأَمٌ» تَعْنِي الْوَاحِدَ وَتَعْنِي الِاثْنَيْنِ مَعًا.
فَإِذَا قُلْنَا: «إِنَّهُمَا تَوْأَمَانِ مُتَمَاثِلَانِ» كَانَ كَلَامُنَا صَحِيحًا. وَإِذَا قُلْنَا: «إِنَّهُمَا تَوْأَمٌ مُتَمَاثِلَانِ»
كَانَ كَلَامُنَا صَحِيحًا أَيْضًا. وَقَدْ كَانَ بَيْنَ الْمَعَاجِمِ اللُّغَوِيَّةِ اتِّفَاقٌ عَلَى هَذَا، فَقَدْ جَاءَ مَثَلًا فِي «لِسَانُ الْعَرَبِ» لِابْنِ مَنْظُورٍ:
«وَيُقَالُ تَوْأَمٌ لِلذَّكَرِ وَتَوْأَمَةٌ لِلْأنْثَى فَإِذَا جَمَعُوهُمَا قَالُوا هُمَا تَوْأَمَانِ وَهُمَا تَوْأَمٌ». كَمَا وَرَدَ الْكَلَامُ نَفْسُهُ
فِي «تَاجُ الْعَرُوسِ» لِلزَّبِيدِيِّ، وَجَاءَ فِي مُعْجَمِ «كِتَابُ الْعَيْنِ» لِلْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ: «وَالتَّوْأَمُ: وَلَدَانِ مَعًا،
لَا يُقَالُ: هُمَا تَوْأَمَانِ، وَلَكِنْ يُقَالُ: هَذَا تَوْأَمُ هَذِهِ، وَهَذِهِ تَوْأَمَتُهُ، فَإِذَا جُمِعَا فَهُمَا تَوْأَمٌ».
وَجَاءَ هَذَا مُؤَكَّدًا أَيْضًا فِي عَدِيدٍ مِنَ الْمَرَاجِعِ اللُّغَوِيَّةِ الثَّابِتَةِ الرَّاسِخَةِ،
وَعَلَيْهِ فَلَا يُمْكِنُنَا أَنْ نُخَطِّئَ مَنْ يَقُولُ: «إِنَّهُمَا تَوْأَمٌ».
هَذَا مَا جَاءَ فِي الْمَعَاجِمِ بِخُصُوصِ «تَوْأَمٌ» وَ«تَوْأَمَانِ»، وَلَكِنْ أَظُنُّ أَنَّ الْأَسْلَمَ لَنَا حَتَّى نَسْلَمَ مِنَ الْخَلْطِ
أَنْ نَتَعَامَلَ مَعَ «تَوْأَمٌ» عَلَى أَنَّهَا كَلِمَةٌ مُفْرَدَةٌ، وَ«تَوْأَمَانِ» عَلَى أَنَّهَا كَلِمَةٌ مُثَنَّاةٌ، كَتَعَامُلِنَا مَعَ «زَوْجٌ»
وَ«زَوْجَانِ»، لِأَنَّنَا سَنُقَابِلُ مُشْكِلَةً حِينَ نَجِدُ تَعْبِيرًا مِثْلَ «ثَمَانِيَةُ تَوَائِمَ»،
فَهَلْ مَعْنَى هَذَا أَنَّهُمْ أَرْبَعَةُ أَفْرَادٍ (لِأَنَّ «تَوْأَمٌ» تَعْنِي اثْنَيْنِ)؟
أَمْ مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ ثَمَانِيَةٌ (لِأَنَّ «تَوْأَمٌ» تَعْنِي وَاحِدًا)؟
قِيلَ قديمًا إن الإعرابَ فرعُ المعنى، وقِيلَ أيضًا إن المعنى فرع الإعراب. ومؤدَّى المقولتين
أن الإعرابَ هو المعنى والمعنى هو الإعراب، فمن كِلَيهما يمكنك الوصول إلى الآخَر.
ولقد كُتِبَ كثير من كُتُب إعراب القرآن الكريم قديمًا وحديثًا، وكانت شديدة الإفادة للباحثين والعلماء معًا،
ولكنها كانت بعيدة إلى حدٍّ بعيد عن القارئ البسيط وعديد من طُلَّاب العلم، لِمَا فيها من اختزال في الإعراب
يفترض معه صاحب الإعراب أن القارئ تجاوز مرحلة ذِكر جميع التفاصيل.
لهذا جاءت فكرة «الإعراب المفصَّل والميسَّر للقرآن الكريم»، وهو إعراب شديد التفصيل، شديد الوضوح،
مضبوط بشكل شِبْه تامٍّ. بالإضافة إلى أنه إعراب يتجاوز الخلافات بين النُّحاة في إعراب بعض كلمات
القرآن الكريم، إلى وضع الإعراب الأقرب إلى المعنى حسبما فسَّر المفسِّرون، بالإضافة إلى اهتمامه
ببعض القضايا النَّحْوية الجديدة التي لم يُلتفَت إليها في كتب النُّحاةِ القُدَامَى والتي من دُونِها يكون
الإعراب ناقصًا قاصرًا عن المعنى الوارد في الآيات الكريمة.
كما يهتمّ هذا الإعراب بِذِكر المواضع الإعرابية لجميع الجمل وأشباه الجمل الواردة في الآيات، م
ن منطلَق أن العَلاقات بين كلمات الجملة الواحدة هي ما يبيِّن إعرابها، ومن ثَمَّ معناها،
والعَلاقات بين جُمَل الآية الواحدة أو الآيات متَّحِدَة الموضوع هي التي تبيِّن إعرابها، ومن ثَمَّ معناها.
ندعو الله أن يكون هذا العملُ مفتاحًا لإدراكٍ أعمقَ لكلماتِ الكتاب العزيز، وأن يجعله في ميزان حسناتنا.
﴿30﴾ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ
وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
وَإِذْ: الْوَاوُ حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«إِذْ» اسْمُ ظَرْفٍ لِمَا مَضَى مِنَ الزَّمَانِ
مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ «اذْكُرْ».
قَالَ: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَتَّصِلْ بِهِ شَيْءٌ.
رَبُّكَ: «رَبُّ» فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ،
وَالْكَافُ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ.
لِلْمَلائِكَةِ: اللاَّمُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«الْمَلاَئِكَةِ» اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ اللاَّمِ
وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «لِلْمَلاَئِكَةِ» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «قَالَ».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ...» فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ.
إِنِّي: «إِنَّ» حَرْفٌ نَاسِخٌ نَاصِبٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ المقدَّر مَنَعَ مِنْ ظُهُورِهِ اشْتِغَالُ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْكَسْرِ
النَّاشِئَةِ عَنْ اتِّصَالِهَا بِيَاءِ الْمُتَكَلِّمِ، وَيَاءُ الْمُتَكَلِّمِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ اسْمِ «إِنَّ».
جَاعِلٌ: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
فِي: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
الأَرْضِ: اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ «فِي» وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «فِي الأَرْضِ» مُتَعَلِّقٌ بِالْخَبَرِ اسْمِ الْفَاعِلِ الْعَامِلِ «جَاعِلٌ».
خَلِيفَةً: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لاِسْمِ الْفَاعِلِ الْعَامِلِ «جَاعِلٌ».
وَجُمْلَةُ «إِنِّي جَاعِلٌ...» ابْتِدَائِيَّةٌ فِي حَيِّزِ الْقَوْلِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ،
وَمَقُولُ الْقَوْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ.
قَالُوا: «قَالَ» فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لاِتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ،
وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
أَتَجْعَلُ: الْهَمْزَةُ حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«تَجْعَلُ» فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ
وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَسْبِقْهُ نَاصِبٌ وَلاَ جَازِمٌ،
وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «أَنْتَ» عَائِدٌ عَلَى «ربُّكَ».
فِيهَا: «فِي» حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَ«هَا» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «فيها» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «تَجْعَلُ».
مَن: اسْمٌ مَوْصُولٌ بِمَعْنَى «الَّذِي» مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ.
يُفْسِدُ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَسْبِقْهُ نَاصِبٌ وَلاَ جَازِمٌ،
وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «هُوَ» عَائِدٌ عَلَى الاِسْمِ الْمَوْصُولِ.
فِيهَا: «فِي» حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَ«هَا» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «فيها» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «يُفْسِدُ».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «يُفْسِدُ فِيهَا» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَيَسْفِكُ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«يَسْفِكُ» فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ
وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَسْبِقْهُ نَاصِبٌ وَلاَ جَازِمٌ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ
مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «هُوَ» عَائِدٌ عَلَى الاِسْمِ الْمَوْصُولِ «مَنْ».
الدِّمَاءَ: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَجُمْلَةُ «يَسْفِكُ الدِّمَاءَ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «يُفْسِدُ فِيهَا» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَنَحْنُ: الْوَاوُ وَاوُ الْحَالِ حَرْفٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَ«نَحْنُ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعِ مُبْتَدَأٍ.
نُسَبِّحُ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَسْبِقْهُ نَاصِبٌ وَلاَ جَازِمٌ،
وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «نَحْنُ» عَائِدٌ عَلَى الْمُبْتَدَأِ «نَحْنُ».
بِحَمْدِكَ: الْبَاءُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«حَمْدِ» اسْمٌ مَجْرُورٌ
وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ،
وَالْكَافُ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «بِحَمْدِكَ» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «نُسَبِّحُ».
وَالْجُمْلَةُ الاِسْمِيَّةُ «نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ» فِي مَحَلِّ نَصْبِ حَالٍ.
وَنُقَدِّسُ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَ«نُقَدِّسُ» فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَسْبِقْهُ نَاصِبٌ وَلاَ جَازِمٌ،
وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «نَحْنُ».
لَكَ: اللاَّمُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَالْكَافُ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «لَكَ» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «نُقَدِّسُ».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «نُقَدِّسُ لَكَ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ» فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ»
مَعْطُوفَةٌ بِفَاءِ عَطْفٍ مَحْذُوفَةٍ عَلَى جُمْلَةِ «قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً» فِي مَحَلِّ جَرٍّ،
وَالتَّقْدِيرُ «فَقَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ...».
قَالَ: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ
لَمْ يَتَّصِلْ بِهِ شَيْءٌ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «هُوَ».
إِنِّي: «إِنَّ» حَرْفٌ نَاسِخٌ نَاصِبٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ المقدَّر مَنَعَ مِنْ ظُهُورِهِ اشْتِغَالُ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْكَسْرِ النَّاشِئَةِ
عَنْ اتِّصَالِهَا بِيَاءِ الْمُتَكَلِّمِ، وَيَاءُ الْمُتَكَلِّمِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ اسْمِ «إِنَّ».
أَعْلَمُ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَسْبِقْهُ نَاصِبٌ وَلاَ جَازِمٌ،
وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «أَنَا» عائد عَلَى الْيَاءِ فِي «إِنِّي».
مَا: اسْمٌ مَوْصُولٌ بِمَعْنَى «الَّذِي» مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ.
لاَ: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
تَعْلَمُونَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ
مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ، وَالْمَفْعُولُ بِهِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «إِيَّاهُ»
عَائِدٌ عَلَى الاِسْمِ الْمَوْصُولِ «مَا».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «تَعْلَمُونَ» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ» فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرِ «إِنَّ».
وَجُمْلَةُ «إِني أعلم» ابْتِدَائِيَّةٌ فِي حَيِّزِ الْقَوْلِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ،
وَمَقُولُ الْقَوْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ.
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ» مَعْطُوفَةٌ بِفَاءِ عَطْفٍ مُقَدَّرَةٍ عَلَى جُمْلَةِ
«أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ...» فِي مَحَلِّ جَرٍّ.