قل ولا تقل .. رُوحٌ، وَرَوْحٌ:
قُلْ: تَصْعَدُ الرُّوحُ إِلَى بَارِئِهَا (بِضَمِّ الرَّاءِ فِي «الرُّوحُ»).
لاَ تَقُلْ: تَصْعَدُ الرَّوْحُ إِلَى بَارِئِهَا (بِفَتْحِ الرَّاءِ فِي «الرَّوْحُ»).
التَّحْلِيلُ: يُخْطِئُ كَثِيرُونَ بِأَنْ يَقُولُوا «رَوْحٌ» بِفَتْحِ الرَّاءِ حِينَ يَقْصِدُونَ سِرَّ الْحَيَاةِ الَّذِي نَفَخَهُ اللهُ فِي آدَمَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)
وَفِي جَمِيعِ الْبَشَرِ. وَالصَّوَابُ أَنْ نَقُولَ «رُوحٌ»، لِأَنَّ «الرَّوْحَ» بِفَتْحِ الرَّاءِ هُوَ الطِّيبُ وَهُوَ الرَّاحَةُ...
وَيَحْصُلُ الْخَطَأُ نَفْسُهُ حِينَ يُقَالُ «رَوْحَانِيٌّ» بِفَتْحِ الرَّاءِ عِنْدَ الْحَدِيثِ عَنْ شَيْءٍ يَتَعَلَّقُ بِالرُّوحِ أَوْ بِالتَّخَاطُرِ الْوِجْدَانِيِّ
وَمَا إِلَى ذَلِكَ، وَالصَّوَابُ أَنْ نَقُولَ «رُوحَانِيٌّ» بِضَمِّ الرَّاءِ، لِأَنَّ الرَّوحَانِيَّ بِفَتْحِ الرَّاءِ هُوَ ذُو الرَّائِحَةِ الطَّيـِّبَةِ.
وَيَتَّفِقُ عَلَى هَذَا جَمِيعُ الْمَعَاجِمِ الْعَرَبِيَّةِ، وَمِنْ ذَلِكَ مَا جَاءَ فِي «مُخْتَارُ الصِّحَاحِ» إِذْ قَالَ الرَّازِيُّ:
«الرُّوحُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ الْأَرْوَاحُ. وَيُسَمَّى الْقُرْآنُ وَعِيسَى وَجَبْرائِيلُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ رُوحًا وَالنِّسْبَةُ
إِلَى الْمَلَائِكَةِ وَالْجِنِّ رُوحَانِيٌّ بِضَمِّ الرَّاءِ وَالْجَمْعُ رُوحَانِيُّونَ. وَكَذَا كُلُّ شَيْءٍ فِيهِ رُوحٌ رُوحَانِيٌّ بِالضَّمِّ.
وَمَكَانٌ رَوْحَانِيٌّ بِفَتْحِ الرَّاءِ طَيِّبٌ».
من كتاب «الأخطاء اللغوية الشائعة في الأوساط الثقافية»
قل ولا تقل .. حَادِثٌ، وَحَادِثَةٌ:
قُلْ: حَدَثَتْ حَادِثَةٌ فَاجِعَةٌ عَلَى الطَّرِيقِ.. وَقُلِ: الأَمْرُ الْحَادِثُ هُنَا عَادِيٌّ.
لاَ تَقُلْ: حَدَثَ حَادِثٌ فَاجِعٌ عَلَى الطَّرِيقِ.
التَّحْلِيلُ: كَلِمَةُ «حَادِثٌ» هِيَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ الْفِعْلِ «حَدَثَ»، وَهُوَ اسْمٌ شَامِلٌ لِكُلِّ مَا يَحْدُثُ.
أَمَّا كَلِمَةُ «حَادِثَةٌ» فَهِيَ مِنْ أَسَالِيبِ الْمُبَالَغَةِ فِي الْحَدَثِ، وْالْمُبَالَغَةُ هُنَا تَمَّتْ عَنْ طَرِيقِ التَّأْنِيثِ.
جَاءَ فِي «تَرْتِيبُ إِصْلَاحِ الْمَنْطِقِ» لِابْنِ السِّكِّيتِ الْأَهْوَازِيِّ: «فَأَمَرَ الْمُتَوَكِّلُ بِإِخْرَاجِ لِسَانِهِ مِنْ قَفَاهُ.
أَوْ أَنَّ غِلْمَانَ الْمُتَوَكِّلِ طَرَحُوهُ أَرْضًا وَبَدَؤُوا يَرْكُلُونَهُ وَيَدُوسُونَ بَطْنَهُ بِأَرْجُلِهِمْ، أَوْ أَنَّهُ أَمَرَ بِالْعُقُوبَتَيْنِ مَعًا.
وَأَخِيرًا فَإِنَّهُ ارْتَحَلَ إِلَى رَبِّهِ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ أَوْ فِي غَدِ ذَلِكَ الْيَوْمِ الْمُصَادِفِ لِلْيَوْمِ الْخَامِسِ مِنْ رَجَبَ
سَنَةَ 243 أَوْ 244 أَوْ 246هـ. وَتَبْقَى هَذِهِ الْحَادِثَةُ نُقْطَةَ عَارٍ فِي تَارِيخِ الْبَشَرِيَّةِ»،
وَهُوَ هُنَا يَصِفُ هَذِهِ الْبَشَاعَةَ بِالْحَادِثَةِ لَا بِالْحَادِثِ.
وَبِالطَّبْعِ لَا يَنْطَبِقُ هَذَا عَلَى الْوَصْفِ الْعَادِيِّ لِلْأمُورِ الْمُؤَنَّثَةِ الْعَادِيَّةِ الَّتِي تَحْدُثُ،
فَإِذَا قُلْنَا: «الْأَفْرَاحُ الْحَادِثَةُ فِي الْبَلْدَةِ كَثِيرَةٌ» فَهَذَا لَيْسَ خَطَأً لِأَنَّنَا لَا يُمْكِنُ أَنْ نَقُولَ: «الْأَفْرَاحُ الْحَادِثُ فِي الْبَلْدَةِ»،
إِذْ جَاءَتْ «الْحَادِثَةُ» هُنَا صِفَةً لِمَا سَبَقَهَا تَتْبَعُهُ فِي التَّأْنِيثِ لَيْسَ أَكْثَرَ،
أَمَّا إِذَا جَاءَتْ وَحْدَهَا وَلَيْسَتْ صِفَةً تَابِعَةً لِسِوَاهَا فَإِنَّهَا تَكُونُ كَمَا ذَكَرْنَا.
وَقَدِ اتَّفَقَتْ عَلَى هَذَا مَعَاجِمُ الْعَرَبِيَّةِ، فَجَاءَ مَثَلًا فِي «الْمُعْجَمُ الْوَسِيطُ: «(الْحَادِثُ): مَا يَجِدُّ وَيَحْدُثُ.
وَ- ضِدُّ الْقَدِيمِ. (ج) حَوَادِثُ.
(الْحَادِثَةُ): مُؤَنَّثُ الْحَادِثِ. وَ- النَّائِبَةُ. (ج) حَوَادِثُ».
قِيلَ قديمًا إن الإعرابَ فرعُ المعنى، وقِيلَ أيضًا إن المعنى فرع الإعراب. ومؤدَّى المقولتين أن الإعرابَ
هو المعنى والمعنى هو الإعراب، فمن كِلَيهما يمكنك الوصول إلى الآخَر.
ولقد كُتِبَ كثير من كُتُب إعراب القرآن الكريم قديمًا وحديثًا، وكانت شديدة الإفادة للباحثين والعلماء معًا،
ولكنها كانت بعيدة إلى حدٍّ بعيد عن القارئ البسيط وعديد من طُلَّاب العلم، لِمَا فيها من اختزال في الإعراب
يفترض معه صاحب الإعراب أن القارئ تجاوز مرحلة ذِكر جميع التفاصيل.
لهذا جاءت فكرة «الإعراب المفصَّل والميسَّر للقرآن الكريم»، وهو إعراب شديد التفصيل، شديد الوضوح،
مضبوط بشكل شِبْه تامٍّ. بالإضافة إلى أنه إعراب يتجاوز الخلافات بين النُّحاة في إعراب بعض كلمات القرآن الكريم،
إلى وضع الإعراب الأقرب إلى المعنى حسبما فسَّر المفسِّرون، بالإضافة إلى اهتمامه ببعض القضايا النَّحْوية الجديدة
التي لم يُلتفَت إليها في كتب النُّحاةِ القُدَامَى والتي من دُونِها يكون الإعراب ناقصًا قاصرًا
عن المعنى الوارد في الآيات الكريمة.
كما يهتمّ هذا الإعراب بِذِكر المواضع الإعرابية لجميع الجمل وأشباه الجمل الواردة في الآيات، من منطلَق أن العَلاقات
بين كلمات الجملة الواحدة هي ما يبيِّن إعرابها، ومن ثَمَّ معناها، والعَلاقات بين جُمَل الآية الواحدة أو الآيات
متَّحِدَة الموضوع هي التي تبيِّن إعرابها، ومن ثَمَّ معناها.
ندعو الله أن يكون هذا العملُ مفتاحًا لإدراكٍ أعمقَ لكلماتِ الكتاب العزيز، وأن يجعله في ميزان حسناتنا.
سُورَةُ الْبَقَرَةِ
﴿33﴾ (...) فَلَمَّا أَنْبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ
وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ
فَلَمَّا: الْفَاءُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَ«لما» ظرف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الْْمُقَدَّرة.
أَنْبَأَهُم: «أنبأ» فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَتَّصِلْ بِهِ شَيْءٌ،
وَ«هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ،
وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «هُوَ» عَائِدٌ عَلَى «آدم».
بِأَسْمَائِهِمْ: الْبَاءُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَ«أسماء» اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ الْبَاءِ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ،
وَ«هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «بأسمائهم» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «أنبأهم».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «أنبأهم بأسمائهم» فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ بعد الظرف «لَمَّا».
قَالَ: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَتَّصِلْ بِهِ شَيْءٌ،
وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «هُوَ» عَائِدٌ عَلَى «ربك».
أَلَمْ: الْهَمْزَةُ حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَ«لم» حَرْفُ جَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
أَقُل: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلاَمَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «أَنَا».
لَّكُمْ: اللاَّمُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، والْكَافُ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ،
وَالْمِيمُ حَرْفٌ يُفِيدُ الْجَمْعَ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «لكم» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «أقُل».
إِنِّي: «إِنَّ» حَرْفٌ نَاسِخٌ ناصب مبني عَلَى الفتح المقدَّر منع من ظهوره التعذُّر لاتصاله بياء المتكلم،
لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَيَاءُ الْمُتَكَلِّمِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ اسْمِ «إِنَّ».
أَعْلَمُ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ
لَمْ يَسْبِقْهُ نَاصِبٌ وَلاَ جَازِمٌ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «أَنَا».
غَيْبَ: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
السَّمَوَاتِ: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَالأَرْضِ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ،
وَ«الأرض» اسم مَعْطُوف مجرور وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَأَعْلَمُ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«أعلم» فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ
وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَسْبِقْهُ نَاصِبٌ وَلاَ جَازِمٌ،
وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «أَنَا».
مَا: اسْمٌ مَوْصُولٌ بِمَعْنَى «الَّذِي» مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ.
تُبْدُونَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ
فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ، وَالْمَفْعُولُ بِهِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «إِيَّاهُ» عَائِدٌ عَلَى الاِسْمِ الْمَوْصُولِ «مَا».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «تبدون» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «أعلم مَا تبدون» فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرِ «إِن».
وَجُمْلَةُ «لما أنبأهم بأسمائهم...» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ محذوفة تَقْدِيرُهُا «فأنبأهم»،
وَالتَّقْدِيرُ «قال أنبئهم بأسمائهم فأنبأهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقُل لكم إِني أعلم مَا تُبدون»،
وقد حُذفت الجملة لوضوحها فِي السياق.
وَمَا: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«مَا» اسْمٌ مَوْصُولٌ بِمَعْنَى «الَّذِي»
مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَعْطُوفٍ عَلَى الاِسْمِ الْمَوْصُولِ «مَا» فِي «أعلم مَا تُبدون».
كُنْتُمْ: «كَانَ» فِعْلٌ مَاضٍ نَاقِصٌ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاِتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ،
وَالتَّاءُ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعِ اسْمِ «كَانَ»،
وَالْمِيمُ حَرْفٌ يُفِيدُ الْجَمْعَ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
تَكْتُمُونَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ،
وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ،
وَالْمَفْعُولُ بِهِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «إِيَّاهُ» عَائِدٌ عَلَى الاِسْمِ الْمَوْصُولِ «مَا».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «تكتمون» فِي مَحَلِّ نَصْبِ خَبَرِ «كَانَ».
وَالْجُمْلَةُ الاِسْمِيَّةُ «كنتم تكتمون» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَ«إِني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم مَا تبدون وما كنتم تكتمون» مَقُولُ الْقَوْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ.
وَجُمْلَةُ «إِني أعلم» ابْتِدَائِيَّةٌ فِي حَيِّزِ الْقَوْلِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
والجملة الاستفهامية «ألم أقل لكم...» استئنافية لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.