09.17.2014
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء، خلال تقرير لها عن تخصيص الأردن لأراض زراعية
لزراعة الخضار لتزويد متدينين يهود بالمنتجات الزراعية خلال السنة العبرية الجديدة 5775
، التى ستبدأ الأسبوع المقبل وتعتبر سنة بور، يحرم أكل منتجاتها حسب التقاليد الدينية.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه فى "سنة البور" يمتنع الكثير من المتدينين فيها
عن شراء المنتجات الزراعية الإسرائيلية ولسد احتياجاتهم، يجرى زرع الخضروات فى الأردن،
ويصل إلى هناك مشرفو الحلال اليهود (ما يسمى "كشروت" باللغة العبرية)
وهم يتقمصون شخصيات بدوية كى لا يتم التعرف عليهم. وقالت يديعوت: "فى صباح كل يوم أحد،
يتحرك بشوارع الأردن أتوبيس ركاب ملىء بالمسافرين الذين يظهرون كالبدو
، ولكن فى حال التمعن فى ملامحهم يظهر تحت الكوفية والجلابية التى يرتدونها،
لحى وجدائل شعر مستعار، وقمصان بيضاء، موضحة أن هؤلاء هم "المستعربون فى حاخامية القدس"،
فبسبب اقتراب سنة "البور" نقل هؤلاء مكان عملهم إلى حقول جنوب الأردن،
حيث يجرى زرع الخضروات التى سيتم تحويلها إلى إسرائيل لتوفير احتياجات المتدينين
الراغبين فى شراء منتجات زراعية من أرض ليست إسرائيلية. وأوضحت الصحيفة العبرية
أنه بسبب التطرف الدينى فى الأردن تجاه اليهود، طلبت السلطات الأردنية من المشرفين على الحلال،
تمويه مظهرهم الخارجى. ونقلت يديعوت عن أليعزر بيكسنشفنر، أحد أفراد الشرطة على الحدود
قوله: "طلبوا منا ألا نتجول مع الشعر المستعار واللحى، كى لا نثير الجهات المعادية
، ولذلك اشترينا الجلابيات والكوفيات بل وحتى العكاكيز كى يعتقدون أننا من الشيوخ المحترمين
، وهكذا نتجول فى الحقول، هناك يمكن التجوال فقط بالكوفية التى تخفى مظهرنا اليهودى".
أضاف إليعزر: "لقد وجهونا كى لا نتحدث بالعبرية بيننا ونتجنب الحديث مع البدو المحليين،
نحن ننام فى الحقول داخل مكان محمى، يحرسه الجيش الأردنى، إضافة إلى حراسة شديدة
توفرها القبيلة البدوية التى تملك الحقول". وأكد المسئول الأمنى الإسرائيلى
أنه رغم الحاجة إلى تقمص مظهر البدوى إلا أنه ورفاقه لا يخافون من التجوال فى الأردن،
قائلا: "فى إسرائيل نعمل مع المزارعين العرب أيضا، وتعلمنا الكلام ببعض الكلمات العربية".
وفى السياق نفسه قال المشغل اليهودى لمشرفى المنتجات الحلال، يهوشواع يشاى،
للصحيفة العبرية إنه يتم توفير احتياجاتهم من غذاء حلال تصل من إسرائيل فى مطلع كل أسبوع،
إضافة إلى زيادة رواتبهم مقابل المخاطرة.