Admin Admin
عدد المساهمات : 1147 تاريخ التسجيل : 05/02/2013
| موضوع: "وول ستريت جورنال": تحدى "السيسى" لـ"مرسى" بدأ بعد الإعلان الدستورى.. السبت مارس 02, 2013 4:28 am | |
| "وول ستريت جورنال": تحدى "السيسى" لـ"مرسى" بدأ بعد الإعلان الدستورى.. وزير الدفاع قوى علاقته مع واشنطن على حساب الرئيس بإغراق أنفاق التهريب.. والجيش يظل الكيان الوحيد القادر على إنقاذ مصر من الانهيارالجمعة، 1 مارس 2013 - 13:38 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع كتبت ريم عبد الحميد رصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية العلاقة بين الجيش والرئيس محمد مرسى، منذ صعود الأخير إلى السلطة العام الماضى، وقالت إن الجيش ربما يضع الأساس لعودة الحكم العسكرى فى مصر.
وأوضحت الصحيفة، فى مقال تحليلى كتبه دانيال نيسمان تحت عنوان "مرسى والجنرال"، أنه بعد ستة أشهر من إطاحة "مرسى" لقيادات الجيش وأبرزهم المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان، وتعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزيرا للدفاع، يبدو أن جنرالات المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد عادوا لتحدى الرئيس "المكروه بشكل متزايد"، بحسب وصف الصحيفة، وربما يضعون الأساس لعودة مصر إلى الحكم العسكرى.
وتتابع الصحيفة قائلة، كان من المفترض أن يكون "السيسى" فى الأساس متعاطفاً مع القيادة الإسلامية المنتخبة حديثاً، وربما كانت معارضته للسياسة الخارجية الأمريكية فى إحدى كتاباته فى الماضى، أو ارتداء زوجته للحجاب، سبباً فى ذلك، لكن القول بأن ترقى ضابط بالجيش متعاطف مع الإخوان المسلمين إلى رتبة لواء فى عهد حسنى مبارك يعنى تجاهلاً بعقود الخصومة والعداء الطويلة بين الديكتاتور السابق والإسلام السياسى.
وتحلل الصحيفة موقف الجيش خلال الفترة الماضى قائلة، إن أول خطوة قام بها "السيسى" بعد تعيينه وزيراً للدفاع هو تراجع تكتيكى وسحب الجيش بعيداً عن المجال السياسى واستعادة مكانته التى فقدها خلال المرحلة الانتقالية المضطربة، ومن هنا، كان لـ"السيسى" وجهة نظر مريحة يستطيع من خلالها مراقبة تراجع جموح الإخوان المسلمين.
ولم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى بدأ "العرض"، حسبما تقول "وول ستريت جورنال"، وظهرت الانشقاقات بين "السيسى" وجماعة الإخوان من جديد خلال الشهر المضطرب الذى تلى الإعلان الدستورى المثير للجدل فى نوفمبر الماضى. وغضب "مرسى" وجماعته من الجيش لرفضه إرسال قوات لحماية منشآتهم التى تعرضت للهجوم، وكان رد الفعل ضغوطًا من الإخوان على "مرسى" لرفض عرض من الجيش للحوار مع المعارضة السياسية.
وتحدثت الصحيفة أيضا عن رفض "السيسى" مبادرة الرئيس مرسى التى تسمح لقطر بشراء أراضٍ فى سيناء لبناء منتجعات سياحية. وقالت إنه مع هذا التحدى العلنى لسلطة "مرسى"، تبين أنه الأول بين عدة تحديات هدفها إعادة ضبط التوازن بين الجيش والإخوان.
وكان قرار مرسى بفرض الطوارئ وحظر التجول فى مدن القناة، بعد أحداث بورسعيد فى يناير الماضى، فرصة ممتازة لـ"السيسى" للوقوف بجانب سكان مدن القناة ضد الرئيس، حيث وافق على نشر قواته لكنه أصدر أوامر بحماية القناة بدلا من تضييق الخناق على الجماهير الغاضبة.
وسرعان ما أدت الصور القادمة من مدن القناة، والتى أظهرت تحدى حظر التجول، إلى تهامس بتأييد انقلاب عسكرى فى القاهرة.. وفى هذه الأثناء، قوى "السيسى" من موقفه فى سيناء مع واشنطن على حساب "مرسى". وتمثل ذلك فى حملة هدم وإغراق أنفاق التهريب بين سيناء وغزة. وحرص الجيش على التأكد من نشر كل الإجراءات التى قام بها فى هذا الأمر، فى إساءة مباشرة لتعهدات "مرسى" بدعم "حماس" فى غزة.
واستمر "السيسى" فى نفى أى نوايا للسيطرة على السلطة، "ما لم يطلب الشعب ذلك"، وهو مصطلح ضبابى أثار مخاوف من حدوث انقلاب داخل الإخوان.
وختمت "وول ستريت جورنال" تحليلها قائلة، إنه حالياً لا يستطيع الرئيس أو الفريق السيسى أن يكون فى وضع للتغلب على الآخر، ومع عدم قدرة المعارضة العلمانية على أن تكون بديلاً لقيادة "مرسى" المتعثرة، فإن الجيش الذى يحظى بالثقة يظل هو الكيان الوحيد الذى يملك النفوذ والتنظيم المطلوب لإبعاد مصر عن حافة الانهيار.
| |
|