شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: من بين أبرز أكاذيب الجماعة ... الأربعاء أبريل 17, 2013 3:01 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 17/4/2013 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] د . عماد جــــاد اعتمدت الجماعة منذ تنحى مبارك وبروزها فى المشهد السياسى على ترويج مجموعة من الأكاذيب لخداع بسطاء المصريين، وخطة الجماعة هى ترديد هذه الأكاذيب دون كلل أو ملل حتى تصدق الجماعة نفسها الكذبة وتتعامل معها باعتبارها حقيقة واقعة. ومن بين أبرز الأكاذيب التى تم ترويجها أن الجماعة شاركت فى الثورة المصرية، نعم الجماعة شاركت فى الثورة المصرية، ولكن بعد أن ترنح النظام تحت وقْع مظاهرات الشباب المصرى، الجماعة لم تخطط للثورة ولم تعدّ لها، وهناك فيديو للدكتور مرسى مسجل عام ٢٠١٠ ينفى عن الجماعة الصفة الثورية، ويؤكد أن جماعته لا تؤمن بالثورة، ولو حدثت ثورة فى مصر فلن يكون للإخوان دور فيها، وأضاف أن الثورة فى مصر تفيد الأعداء، تفيد العدو الصهيونى. مع ترنح نظام مبارك وتحلل جهاز الشرطة مساء الثامن والعشرين من يناير، بدأت الجماعة تتحرك لانتهاز الفرصة من أجل تحقيق مكاسب خاصة بها كجماعة، أعدت العدة مع الشركاء من أجل اقتحام السجون المصرية وتهريب مساجينها، ومنهم الدكتور مرسى (اقتحام سجن وادى النطرون وتهريب مرسى ورفاقه وهو أمر محل تحقيق حاليا)، ثم بدأت الجماعة تتحرك بسرعة لاستغلال ترنح النظام من أجل تحقيق مجموعة من المطالب، دفعت بعناصرها المسلحة للمشاركة فى تظاهرات ميدان التحرير وإثارة المتظاهرين أكثر ودور الجماعة فى موقعة الجمل محل بحث وتحقيق، وسوف تتكشف الحقائق الخاصة بهذا الدور وبالفرقة (٩٥) يومًا ما. ركبت الجماعة موجة الثورة وصدرت خطابا ثوريا عكس ما قال الدكتور مرسى قبل ذلك بعام، وفى نفس الوقت سارعت الجماعة للقاء الجنرال عمر سليمان للبحث عن قطعة من كعكة السلطة، تحسبا لاستمرار نظام مبارك بشكل أو آخر، فالجماعة اعتادت على إبرام الصفقات مع النظام، فقد سبق لها الاتفاق على الحصول على ٨٨ مقعدا فى الانتخابات البرلمانية التى جرت عام ٢٠٠٥، وقال الفريق أحمد شفيق فى حوار له إن الجماعة كانت قد توصلت إلى اتفاق مع الحزب الوطنى للحصول على (٤٥) مقعدا فى الانتخابات البرلمانية التى جرت فى عام ٢٠١٠، وأن الحزب الوطنى لم يلتزم بهذ الاتفاق فانسحبت الجماعة من الانتخابات. ومن بين أبرز أكاذيب الجماعة أن مرشحها للانتخابات الرئاسية هو مرشح الثورة فى مواجهة مرشح النظام السابق، نعم شفيق كان جزءا من النظام السابق، وأدى اختيار مبارك له لرئاسة الحكومة بعد اندلاع الثورة إلى حرق جزء كبير من فرصِه فى الانتخابات، ومن ثم يمكن القول إن شفيق كان يمثل النظام القديم، لكن مرسى لم يكن مرشح الثورة، كان مرسى مرشح النظام القديم أيضا، فقد كانت الجماعة جزءا من منظومة النظام القديم، كانت فى قلب هذه المنظومة، وابتعادها عن المنظومة فى بعض الأوقات كان نتيجة للاصطدام بالنظام بسبب رغبة الجماعة فى القفز على السلطة، حدث ذلك مع ثورة ١٩٥٢ والرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وحدث أيضا مع الرئيس السادات الذى دفع حياته ثمنا لمحاولة توظيف الجماعة. أما فى عهد مبارك فقد دخلت الجماعة إلى قلب المنظومة من خلال عمليات تشاور وتنسيق، صفقات انتخابية، فقد كان مبارك حريصا على وجود الجماعة واستمرارها كنقيض له وبديل وحيد أيضا، وفى نفس الوقت قام مبارك بضرب كل القوى المدنية من ليبرالية ويسارية حتى يبدو نظامه فى عيون الغرب مدنيا ليبراليا، وطبعا حينما كانت الجماعة تحاول الحصول على حصة أكثر من المتفق عليها أو تسعى لاكتساب أرضية فى غفلة من النظام، كان الأخير يشن حملة اعتقالات ضد قيادات وكوادر الجماعة إلى أن يتم الاتفاق على العودة إلى القواعد التقليدية للعبة. باختصار كانت لعبة سياسية وصراعا على السلطة، شهد تنسيقا وتعاونا وشهد أيضا مواجهات على خلفية الخروج على هذه القواعد، لذلك كانت الجماعة حريصة على عدم الخروج على القواعد فى الخامس والعشرين من يناير، لم تسمح لشبابها بالمشاركة فى مظاهرات الخامس والعشرين من يناير التى كانت الجماعة تظن أنها مظاهرات شبابية محدودة سوف تنتهى بعد ساعات، وعندما أدركت الجماعة أن المظاهرات تحولت إلى حالة غضب عام على النظام بدأت تلتحق بالثورة تدريجيا، وظلت عيونها تتابع ما يجرى فى الميادين وبقيت طوال الوقت منفتحة على أى صفقة مع نظام مبارك لزيادة مساحة حصتها من كعكة السلطة. وبعد أن سقط مبارك غيّرت الجماعة خطابها ليبدو ثوريا، وقدمت مرشحها على أنه مرشح الثورة، وفى نهاية المطاف بات الثوار فى خطاب الجماعة فلولًا، وبات كل من يعارض مرسى ويقف فى وجه محاولات أخونة الدولة، جزءا من النظام القديم. | |
|