07.03.2013
الرئيس، المرشد العام، مكتب الإرشاد، الجماعة، تيار الإسلام السياسى..
هؤلاء هم مفردات رموز هذا التيار فى لعبة الساعات الحرجة اليوم.
هل كل هؤلاء فى ترابط وتنسيق؟ هل كلهم يفكرون بشكل واحد؟
هل مصالحهم جميعاً تصب فى جهة واحدة؟
هل كل هؤلاء لديهم فهم موحد ومشترك من البيان رقم واحد للقوات المسلحة
الذى أعطى الجميع مهلة 48 ساعة للتوافق والاستجابة لمطالب الشعب؟
حينما يصل الطوفان إلى مستوى الأعناق ويكاد يهدد أرواح الناس
فإن البعض قد يضحى بالبعض الآخر، بمعنى: «مُت أنت حتى أعيش أنا».
إذن، هل يمكن أن يضحى مكتب الإرشاء بالرئيس مرسى،
أى أن «فليذهب الرئيس كى تبقى الجماعة»؟
السؤال الثانى: هل تضحى قواعد التنظيم الأساسية بأحفاد الآباء المؤسسين وتتخلص من مكتب الإرشاد كله
وتقوم بثورة إصلاح داخل الجماعة وتنتقل من حالة الجماعة إلى حالة الحزب السياسى العصرى؟
السؤال الثالث: هل يضحى تيار الإسلام السياسى لجماعة الإخوان المسلمين
التى لم تحسن إدارة الفرصة الذهبية التاريخية النادرة التى مُنحت لها لمدة عام بالكامل
أساءت فيه لنفسها وعبّرت عن ضرب نموذج ناجح للإدارة العصرية للبلاد؟
هل نحن الآن فى الساعات الحرجة التى يتعين فيها على كل طرف
أن يتخذ القرار الصعب بالبقاء أو التضحية بالغير أو بالمواجهة مهما كان الثمن؟
ونأتى للسؤال الأخير والعظيم الذى يجب بحثه الآن: هل قررت قيادة تنظيم الإخوان الانتحار
بمواجهة الشارع والتاريخ، أم قررت أن تتجرع الدواء المر
الذى يسمى المصالحة الوطنية باهظة التكاليف؟!
تلك هى اللحظة الفارقة فى تاريخ الجماعة وفى تاريخ مصر.