شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: سامح فايز يكتب: الجنس فى زمن الإخوان الجمعة أبريل 19, 2013 2:57 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 18/4/2013 من المهلكات أن يخوض أحدهم فى مسألة المرأة داخل المجتمعات الشرقية، أما أن تسترسل فى الأمر لتجد نفسك باحثا فى حال المرأة كما تراه الجماعات الإسلامية، فأنت هكذا تقتل نفسك ولن تصل إلى شىء، يقولون الإسلام كرم المرأة وأعطاها ما لم تعط امرأة فى العالم، وجميعنا يذكر مثال قطعة الحلوى العارية التى تجذب الذباب وقطعة الحلوى المغطاة النظيفة، وإسقاط ذلك على المرأة المحجبة والأخرى غير المجبة، والتباهى بأن ذلك تكريم للمرأة! وكلما دخلت فى نقاش مع أحدهم أفحمك بهذا المثال، الذى أعده إهانة للمرأة أن نعتقد أنها فى حاجة إلى عوامل أخرى لو انتفت فإنها ستتحول إلى عاهرة واعتبار أنها غير مؤهلة لصيانة نفسها. الحب فى شرع الجماعة رجس من عمل الشيطان.. والمرأة طريق الرجل إلى النار الحديث عن المرأة من وجهة نظر الجماعات الجهادية والسلفية ضرب من ضروب الخبل الجماعات الإسلامية تنظر إلى المرأة على أنها نقاب يسير على الأرض.. تشبع رغبات الرجل وتنجب الرجال الذين سيقيمون دولة الإسلام والحديث عن المرأة من وجهة نظر الجماعات الجهادية والسلفية ضرب من ضروب الخبل، فلن تجد لها شأنا يذكر، ودع عنك ما يسطرون فى كتبهم وما يتباهون به أمام شاشات التلفاز، فالأمر على أرض الواقع مختلف تماما، فالمرأة فى نظرهم ليست سوى مجرد نقاب يسير على الأرض يشبع رغبات الرجل، وينجب الرجال الذين سيقيمون دولة الإسلام ثم تموت، وهكذا قد أدت دورها المنوط بها، فلن تجد سلفيا إلا وله من الزوجات ثلاث وأربع إلا من أعجزه الحال عن الإتيان بذلك، بل وتخرج الفتاوى التى تبرر ذلك على اعتبار أن الرجل يقدم خدمة جليلة للمرأة بأن تزوجها وأعطاها الجنس، وبذلك يحميها من شر الفتنة التى قد تحيلها إلى عاهرة، بل إننى أعرف شيخا سلفيا زوجته الأولى هى من تختار له بقية زوجاته الأخريات. والأغرب أن هذا الشيخ يفرض على زوجاته طاعة زوجته الأولى قبل طاعته، وإن خالفت إحداهن ذلك طلقها وتزوج غيرها، وإن تطرق أحدهم إلى هذا الأمر استشهد بالآية (3) من سورة النساء «وإن خفتم أن لا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى أن لا تعولوا». حينها تخرس الأفواه ويخشى الرجل مخالفة الشيخ حتى لا يقع تحت بند المخالفين لكلام الله، لكن هؤلاء يجهلون أو يتناسون قول الرسول «من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما دون الأخرى، (وفى رواية ولم يعدل بينهما) جاء يوم القيامة وأحد شقيه مائل»، بل أكثر من ذلك كان الرسول يعتذر عن ميله القلبى بقوله «اللهم هذا (أى العدل فى البيات والعطاء) جهدى فى ما أملك، ولا طاقة لى فى ما تملك ولا أملك» (يعنى الميل القلبى)، فكيف أطالبه بالعدل بين زوجتين وهو يظلم الأولى من البداية؟ فلو قلنا إن المرأة مرادف لغوى وبحثنا عن معناه فى القاموس السلفى ستجد مسطورا فى خانة المرأة كلمة واحدة وفقط(جنس)، وهناك محاضرة للشيخ السلفى أبو إسحاق الحوينى بعنوان (حبائل الشيطان) -يقصد بالحبائل هنا النساء- يسرد فيها الشيخ على مدار ساعة كاملة كيف أن النساء وسائل الشيطان التى يسوق بها الرجال إلى النار. فصوت المرأة عورة، ووجهها عورة، وكلها عورة، هل جماعة ترى المرأة عورة ومعصية من الممكن أن تؤمن بأن المرأة شريك للرجل، أن تتحدث عن حقوق للنساء ، وأن تؤمن بوثيقة صكتها الأمم المتحدة أو دعوات لجمعيات حقوقية؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] على الجانب الآخر فالمرأة داخل الإخوان تختلف فى الشكل فقط عن نظرة الجماعات السلفية، فالعقلية التنظيمية لحسن البنا أوجدت لها أدوارا أخرى داخل الجماعة، فالبنا فى حاجة إلى كل فرد من أجل إقامة دولته، فنجد أنه فى رسائله يقول فى فصل المرأة المسلمة ص (284) «وقد اعترف الإسلام للمرأة بحقوقها الشخصية كاملة، وعاملها على أنها إنسان كامل الإنسانية له حق وعليه واجب يشكر إذا أدى واجباته ويجب أن تؤدى إليه حقوقه»، وتلك الكلمات قد يخدع فيها البعض ويقال قد أنصف البنا، لكن البنا فى نفس الفصل من كتابه ص (287) يقول «ولا نريد ما يريد أولئك المغالون المفرطون فى تحميل المرأة ما لا حاجة لها به من أنواع الدراسات، ولكنا نقول: علموا المرأة ما هى فى حاجة إليه بحكم مهمتها ووظيفتها التى خلقها الله لها: تدبير المنزل ورعاية الطفل». وتلك هى وظيفة المرأة فى الدولة الإسلامية كما يراها الإخوان، أن تعكف على إخراج الجيل المسلم لتحقيق دولة الخلافة، فذلك الشخص المتفائل الذى سأل جماعة الإخوان هل يقبلون بالمرأة رئيسا لو كان ينتظر منهم إجابة فسينتظر إلى أن يستيقظ البنا من موتته ليخبره بنفسه. وظهر ذلك جليا فى عجز الإخوان عن الدفع بنساء فى انتخابات مجلس الشعب يتركون أثرا يذكر، ولا حتى فى الحياة العامة عموما. وفى ص (287) يقول البنا «ويرى الإسلام فى الاختلاط بين المرأة والرجل خطرا محققا، فهو يباعد بينهما إلا بالزواج، ولهذا فإن المجتمع الإسلامى مجتمع انفرادى لا مشترك» بمعنى أن النساء لهن مجتمع خاص، والرجال لهم مجتمع خاص، ويظهر ذلك جليا فى صعيد مصر، حيث إن الرجل حتى وقت قريب كان لا يرى زوجته إلا بعد أن يختلى بها فى غرفة النوم ليلة زواجهما -لاحظوا معى هنا أن هناك بعض المسائل التى اعتبرتها الجماعات الإسلامية دينا، لها أصل فى عادات وتقاليد القرى المصرية، وأنها تحولت إلى مسائل دينية - وكعادة الجماعات الإسلامية عموما يبدأ البنا فى سرد آيات من القرآن وأحاديث نبوية عن منع الاختلاط وإن خالف أحدهم الرأى أو أعمل العقل سلطت إليه اتهامات الكفر، بل يزيد هؤلاء حين يقولون إن المرأة لا تخرج من بيتها أصلا إلا للضرورة القصوى، وكما أشرت سابقا إلى مسألة الخلط بين العادات والتقاليد المصرية والدين، نجد أن الرجال فى قرى مصر يتباهون أن زوجاتهم لم يخرجوا من بيوتهم إلا محمولين على النعش إلى القبر ، فأى تكريم إذن يتحدثون عنه، وتلك النظرة مؤيدة داخل جماعة الإخوان، حيث يقولون إن المجتمع المسلم مجتمع فردى لا زوجى، فللرجال مجتمعاتهم وللنساء مجتمعاتهن، والإباحة فى خروج المرأة واختلاطها بالرجل فقط يكون فى صلاة العيد وحضور الجماعة والخروج فى القتال، وذلك كله عند الضرورة الماسة ويفضل لها أن لا تخرج من المنزل، ولو تعالت أصوات البعض بخلاف ذلك قال الإخوان متهمين تلك الأصوات أنها تريد أن تحيل المرأة إلى عاهرة يتلذذ بها الرجال، ولا أعلم لمَ تسيطر على تلك الجماعات هذه الهلاوس الجنسية؟ كأن المجتمع كله رجال عديمو الأخلاق، وأن أى رجل سيرى أى امرأة تسير فى الشارع سيغتصبها، ولن أتحدث هنا عن تعيين عمر بن الخطاب امرأة تقضى بين الناس، ولا عن تصدّر السيدة عائشة للفتوى وروايتها أحاديث عن الرسول، ولن أتحدث عن قصص الحب لدى العرب التى أضحت سيرًا يتغنى بها الشعراء، ولم نسمع أن «كُثيِّرًا» اغتصب عزة، ولا أن قيس ابن الملوح مارس الفحشاء مع ليلى العامرية، لكن سألقى نظرة على المجتمع الإخوانى من أسفل، فعلى عكس ما يسطرون فى كتبهم وما يرددون فى خطبهم، أذكر جيدا ذلك الشاب الإخوانى الذى كان يهيم عشقا بفتاة فى القرية، كنا حينها طلابا فى المرحلة الثانوية ، لكن وطبقا لما نتربى عليه من أن المرأة حبائل الشيطان وأن الحب حرام والنظرة زنى، فكان ذلك الشاب الإخوانى يجد من الصعوبة بمكان أن يبوح بمشاعره أو أن يتواصل مع تلك الفتاة، حتى إذا كان انتقالنا إلى الجامعة كنت أجد بعض شباب الإخوان من المقربين لنا يقولون إن هذا الشاب وتلك الفتاة لو انضما إلى جامعة واحدة فإنه لن يفعل شيئا فى حياته سوى أن يحبها. والمثير فى المسألة أن تلك العلاقة ليست سرا إنما يعلمها البعض، لكن هناك تواطؤا على إخفاء المسألة كأنهم يتحايلون على ربهم، ويتناسى من يصدرون لنا تلك التعاليم أنهم يصطدمون بالفطرة التى خلقنا عليها، فبدلا من تنقية مسائل الحب وشرح تلك العلاقة الروحية بين الرجل والمرأة نجد أنهم يحرموها بالكلية -ولذلك آثار أسردها لاحقا- وأذكر ذلك الشاب السلفى فى عام 2004 وكان التعامل مع شبكة الإنترنت حينها من الأمور المستحدثة على عوالم الشيوخ خصوصا فى القرى وكانوا يتعاملون معها بحذر، إلا أن ذلك الشاب أدرك أحد أسرار تلك الشبكة العنكبوتية حين تعرف إلى فتاة وتطور الأمر لممارسة الجنس عن طريق غرف الدردشة، إلا أن هذا الشاب أفاق من سكرته فقرر أن يتخلص من جهاز الكمبيوتر اعتقادا منه أن المشكلة بذلك تم حلها، وبالطبع سوف يحكى لشيوخه وأقرانه عن أخطار تلك الوسائل الحديثة دون أن يتطرق إلى نزواته عليها، حالفا بأشد الأيمان أن تلك الوسائل تقود إلى الرذيلة وأن أى فتاة تجلس على الإنترنت هى فتاة تبحث عن المتعة، وأخيرا سمعنا عن فتاوى تحرم خلوة الشباب والفتيات على الإنترنت واعتبارها بمثابة الزنى، وهناك شاب ثالث حادث امرأة على «فيسبوك» وهو يعلم أنها متزوجة وحاول أن يقيم علاقة معها وكيف أن زوجها أوجعه ضربا عندما علم بذلك، وهؤلاء الثلاثة من الشباب الصاعدين داخل صفوف تلك الجماعات، وهؤلاء مستقبلا سيخطبون الناس فى صلواتهم وبالطبع سوف يستحضرون حرمانهم وكبتهم، ومن ثم سيحيلون كل ما له علاقة بالأمر إلى دائرة المحرمات حتى لو لم يكن حراما. فأنا من أشد المؤمنين بأن ترجمة أى حادثة لا تنفصل عن قراءة واقعها والبيئة المحيطة بها، فقبل أن نبدأ فى نقد رؤى وفتاوى تلك الجماعات، وقبل أن نكيل الاتهامات لشبابهم، يجب أن نقرأ البيئة التى نشؤوا فيها والظروف النفسية التى تأسست عليها عقولهم، ومن هذا المنطلق سندرك سر هذا الكم الهائل من الفتاوى الغرائبية، والتفاسير الدينية الأقرب إلى العصر الحجرى، وسندرك لمَ يخشى هؤلاء من النساء ويعتبرون كل ما يحيط بهن سبيلا من سبل النار، وقد أفردت فصلا كاملا فى كتابى «جنة الإخوان- رحلة الخروج من الجماعة» الصادر حديثا عن دار «التنوير» تحت عنوان «حبيباتى والإخوان»، شرحت فيه تلك الأبعاد النفسية المبنية على طريقة التربية التى نتلقاها ونحن أطفال صغار، فالطفل داخل تلك الجماعات ينشأ على أن هناك كائنا أسطوريا اسمه المرأة، يسمع عنه فقط ومحرم عليه أن يراه، وما دام هذا الناشئ حديثا لم يتواصل فعليا مع هذا الكائن المحرم فعليه إذن أن يقبل كل ما تتلقاه أذناه من الآخر، الذى هو بدوره لا يعرف كثيرا أيضا، وربما كان يتباهى بالمعرفة وهو مجرد ناقل لما سمعه من آخرين، ولنقرب المسألة أكثر فلكم أن تعلموا أننى حتى سن الرابعة عشرة كنت أجهل كيف يولد الطفل، وكنت أظن أن الرجل عندما يلمس الفتاة فإنها على الفور تحمل فى أحشائها ولدا منه، واللمس هنا أقصد به مجرد الاحتكاك فقط لا التواصل الجنسى الكامل، لأننى من الأساس لا أفقه معنى التواصل الجنسى، والأغرب أننى لم أكن أحدد مكانا معينا للتواصل، لأننى لا أعرف التشريح الجسمانى للمرأة، فكانت أى نقطة فى الفتاة لو لمسها الرجل حملت الفتاة على الفور، حتى علمت بعد أن درست فى مادة الأحياء أن كل ما كنت أظنه خاطئ. الخطورة هنا أنه ليس كل شباب القرية يكملون تعليمهم ويعرفون الصواب، فتظل المرأة فى أذهانهم ذلك الكائن الأسطورى، وكل تلك المسائل تنعكس بالسلب على هؤلاء الشباب إثر الزواج. ولكم أن تعلموا أن عديدا من هؤلاء الشباب يعجز عن الاتصال الجنسى فى ليلته الأولى بعد الزواج، وهنا لا يرجعون الأمر إلى أهل العلم والتخصص، بل يقولون إن الجن هو من مس الرجل أو الفتاة أو كليهما فربطهما وأعجزهما عن الاتصال، فيذهبون إلى أحد الشيوخ ليفك هذا الربط. وعندما سألت أحد هؤلاء الشيوخ قال إن 90% من تلك الحالات تحتاج إلى طبيب نفسى ولا سلطان لمسألة الجن عليهم، لكنهم يشعرون بالراحة فور أن يخبرهم الشيخ برحيل الجن عنهم فيدفعهم إيحاء بالخلاص إلى إكمال عملية الاتصال الجنسى. ويرجع ذلك إلى أن معظم شباب القرى ينشؤون على أن المرأة محرمة وأنها كائن أسطورى، وإذ بهم فجأة يجدون هذا الكائن بين أيديهم فتلتبس عليهم المفاهيم ويستحضرون النار والجحيم وحرمة الحب وبغض الجنس. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مسألة المرأة جد شائكة، خصوصا فى المجتمع الشرقى، فأنت لن تصطدم بالإخوان والسلفيين وفقط، فقاسم أمين اصطدم بالمجتمع قبل أن يكون هناك إخوان بسنوات، وقبل أن يسيطر السلفيون بعقود، لكنك ستصطدم أيضا بمجتمع أحاط عاداته وتقاليده التى بعضها دخيلة عليه بالقدسية وأسبغها عليها الطابع الدينى، فى وقت من الصعوبة بمكان أن يجتهد أحدهم ويعيد قراءة النص وينقيه وينقحه من الشوائب، حتى عندما يوجد هؤلاء إما يقتلون مثل ما حدث مع فرج فودة وإما يخرج بليل هاربا من حكم الردة مثل ما حدث مع نصر حامد أبو زيد. لكن عندما أريد أن أحيا المرأة وأتلمس الحب كما أُنزل أعود بالزمن لمئات السنين وأقرأ عن الحب عند العرب، قبل أن تنجسه أيادى الدخلاء. وتلك من المفارقات الغريبة، فمن المفترض أن الأمم تتقدم إلى الأمام لا العكس، لكن عندما نعود بالذاكرة إلى العرب قديما نكتشف مثلا أن كلمة الحب العذرى التى نعنى بها الحب العفيف المنزه عن رغبة الجنس قد سمى عذرى نسبة إلى قبيلة عربية اسمها «بنو عذرة» يقول عنها الدكتور شوقى ضيف فى كتابه «الحب العذرى عند العرب»: «بنو عذرة إحدى قبائل قضاعة الكثيرة التى كانت تنتشر فى شمالى الحجاز، وتمتد عشائرها وبطونها من المدينة إلى الشام، وكانوا يسكنون وادى القرى، وهو واد طويل بين تيماء وخيبر».. ويقول أيضا «فإننا لا نجد عندها شعر الحماسة والفخر والزهو الذى كان منتشرا بين قبائل نجد، وإنما نجد عندها نمطا آخر من شعر غنائى قوامه التعبير عن آلام النفس إزء الحب..... مما جعلهم يشتهرون بين القبائل العربية بهذا الغزل الصافى الرقيق، وكان للإسلام أثره فى نمو هذا الغزل، بما فرض على الناس من أن يغضوا أبصارهم ولا يأتوا بفاحشة ولا ينتهكوا الحرمات..... وسئل رجل من عذرة ممن أنت؟ قال: من قوم إذا عشقوا ماتوا. وقال رجل لعروة بن حزام العذرى: يا هذا أصحيح ما يقال عنكم: أنكم أرق الناس قلوبا؟ قال: نعم والله لقد تركت ثلاثين شابا قد خامرهم الموت، ما لهم داء إلا الحب. وسئلت امرأة عذرية بها هوًى يدنيها من الموت: ما بال العشق يقتلكم معاشر عذرة من بين أحياء العرب؟ فقالت: فينا تعفف، والعفاف يورثنا رقة القلوب والعشق يفنى آجالنا...... تلك هى المرأة وذاك هو الحب عند العرب، لكننا للأسف وقعنا تحت وطأة حكام غير أسوياء نفسيا، فبدلا من أن يعيدوا قراءة النصوص ويسعوا للإصلاح يتعاملون بالمبدأ الأسهل قائلين «الباب اللى يجيلك منه الريح سده واستريح»، فقتلوا جميع المعانى الجميلة فى الحياة حتى أحالوا حياتنا جميعها إلى محرمات، دون أن يفكروا ولو للحظة للذهاب إلى طبيب نفسى يعالج هلاوسهم تلك ولا عيب فى ذلك، فالتداوى من الإسلام إن كانوا يعلمون. | |
|