شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: العلاقة الغريبة بين رجال الدين والأسماك الأربعاء مايو 01, 2013 11:29 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شركات صيد الأسماك أولا: بتاعة سمك. يعنى خدى سمكة وهات جنيه. خدى ١٢ بعشرة جنيه. وهكذا. ثانيا: ليس غرضها الحفاظ على بقاء السمك. (أكبر معارك حماية الأسماك يكون الطرف المتهم فيها شركات صيد الأسماك). ثالثا: مش غرضها تحببك فى السمك. بالعكس. غرضها تحببك فى استهلاك السمك. والفرق بين الاتنين كبير جدا جدا. إلى حد التناقض. من أجل ذلك لن تأخذك شركة لصيد الأسماك فى رحلة مجانية لكى تشرح لك معلومات عن حياة الأسماك، (لحسن تحبيه فتبطلى تاكليه)، كمان -خلى بالك- مش هتعلمك تصيديه بنفسك. المعلومة الوحيدة التى تنشرها هى «فوائد أكل - استهلاك - السمك». ٢الإيمان، على اختلاف أشكاله، موجود فى قلوب الناس، كما السمك فى الماء. متنوع ومبهر. ومختلف الأذواق. إن علاقة رجال الدين بالإيمان، تشبه علاقة شركات صيد الأسماك بالسمك. الإيمان كان موجودا قبلهم. وكان الناس يعرفونه ويستهلكونه بلا وسيط. ثم ظهرت مهنة اسمها الصيادون. برعوا فى «اصطياد» السمك. واستفدنا نحن بأكله. ثم ظهرت كيانات أكبر احتكرت الصنعة، وفرضت شروطا على الصيد. الشىء الوحيد الذى تفوق فيه رجال الدين على شركات الأسماك أن رجال الدين ادعوا أنهم بتجارتهم فى الإيمان يحافظون عليه. أما شركات صيد الأسماك فلم يكن لديهم هذا القدر من الصفاقة. بل كانت الأمور واضحة. نفع واستنفع. وخذى عندك هذا المثال. ٣هل سمعت بوظيفة المأذون على عهد النبى؟ ولا عهد الصحابة والتابعين؟ أبدا. لقد كان الزواج بالقبول والإيجاب والإشهار. ثم مع تزايد عدد الناس وجب إثبات هذا فى سجلات. وظيفة مدنية يستطيع أى موظف، عارف بقانون البلد، أن يؤديها. وهى تشبه تسجيل ملكية عقار أو قطعة أرض. طيب منين يا أختشى جابوا موضوع المنديل، والشيخ اللى بيقعد يرص كلام، ويقول لك على مذهب الإمام أبى حنيفة النعمان، وكأن الناس ماكانتش بتتجوز قبل الأخ أبى حنيفة النعمان؟ منين؟ رجال الدين عالَم بلا شغلة ولا مشغلة، لا يتعبون -حتى- فى صيد الأسماك كما تفعل شركات الصيد. لا. إنما قاعدين على الساقطة واللاقطة، وعلى القفز على كل فراغ وخلق مصدر لأخذ أموال من جيوبنا، وخلق أهمية لوجودهم فى مناسبات لا تحتاج إليهم بالأساس. ضربت مثلا واضحا بالزواج، لكن هناك عالما واسعا من الأمثال الشبيهة. تبدأ من مباركة المولود أو تعميده، وتنتهى بتسليمه إلى القبر يوم وفاته، مرورا بتفسير أحلامه، فى برامج مدفوعة على التليفزيون. ناهيك طبعا عن الإفتاء فى الخلافات الزوجية، وفى أوجه إنفاق الأموال، واختيار أنواع العمل، وفى ما تلبسين وما لا تلبسين، ومن تتزوجين ومن لا تتزوجين. بل الأخطر من ذلك النقطة القادمة. ٤ لماذا يقبض رجل شبه جاهل أموالا مقابل أن يؤمَّنا فى صلاة الجمعة؟ لماذا يستكين خلفه شباب مثقف، وصنايعية ذوو حكمة ومعرفة بالدنيا، وآخرون ذوو شهادات علمية، ويقبلون أن يسمعوا هذا الغثاء الذى يرصه معظم خطباء الجمعة؟ وبعضهم يكرر الخطبة عشر مرات من بين ١٥ مرة. ومعظمهم لا يعرف أبجديات، أبجديات، العلم الحديث؟ لماذا؟ لماذا نسمح لهم أن يكونوا عنوان مجتمعاتنا؟! لماذا نردد خلفهم آمين وهم يسبون العالم كله ويتمنون للآخرين الهلاك؟! لماذا؟! مقابل ماذا؟! ماذا يقدم لك شيخ الزاوية الصغيرة أمام بيتك؟! لماذا تسلمين عقول أطفالك لرجل لا تعرفين مؤهلاته الدينية فضلا عن الدنيوية؟! لماذا تسمحين لهذا الفاشل أن يدعى أنه وكيل الله على الأرض؟ أو أن الله يفضل حزبا سياسيا على آخر؟ لماذا تسمحين لهذا الفاشل أن يربيهم على كراهية الآخرين، وعلى روايات نصفها خيالية تماما ولا أصل لها فى دين ولا منطق؟لماذا نعطيهم كل هذه السلطة الروحية؟! ماذا نأخذ منهم فى المقابل؟! لا شىء. أن أياديهم فى جيوبنا وفى ضرائبنا وفى نسبة من المقدم والمؤخر عند زواجنا، وفى أجر من أهل الميت نظير قراءة آيتين عليه عند القبر (موت وخراب ديار)، وفى تبرعات المسجد التى يوجهونها لخدمة أغراض سياسية أو شخصية (نعم شخصية). لماذا تقدسين شركات صيد الأسماك بينما تعيش من خيرك!! إن رجال الدين -على هذا الحال- يأخذون على طول الخط ولا يقدمون شيئا. خالد البرى | |
|