07.02.2013
سيناريوهات الإخوان فى خوض معركتهم الأخيرة للبقاء فى الحكم..
خبراء: الجماعة تحاول الالتفاف على بيان الجيش باتخاذ قرارات لإرضاء المعارضين..
واحتمالية اللجوء للعنف فى ظل تأييد بعض التيارات السلفية
أقل من 48ساعة فقط تبقت أمام جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس محمد مرسى، لخوض معركتها الأخيرة
للتعامل مع الأزمة الحالية بعد بيان القوات المسلحة، مما دفع بتخيل سيناريوهات مختلفة
حول تحرك الجماعة خلال تلك الفترة، إما بتنحى الرئيس عن الحكم بشكل سلمى،
أو الاعتراض الذى قد يفتح الباب لاستخدام العنف.
وحول الحلول التى ستلجأ إليها الجماعة خلال هذه الفترة،
قال مصفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الإخوان سيحاولون
الالتفاف على بيان القوات المسلحة لتجاوز الأزمة بمحاولة إجراء إصلاحات،
أو توافقات لإرضاء الجموع التى خرجت ضدهم .
وأشار إلى أن احتمالات اللجوء إلى العنف واردة أيضا وقائمة، لافتا إلى أن المتمسكين
ببقاء الرئيس فى السلطة لا يقتصروا على فصيل الإخوان فقط، وإنما يمتد
إلى بعض أتباع التيار السلفى، بالإضافة إلى مؤيدى حازم صلاح أبو إسماعيل،
والذى تحدث بلغة تهديد ضد الجيش فيما سبق، لافتا إلى أنه فى حالة اللجوء إلى العنف
فإن نتيجته ستكون معروفة بالخسارة لأن الدخول فى مواجهة
مع الجيش والشعب سيجعل الجماعة تخسر كل شىء.
وأضاف السيد، أن البيان الصادر عن القوات المسلحة هدف إلى تجنيب البلاد الدخول فى صراع
يستمر لفترة طويلة، بسب إصرار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية
وجماعة الإخوان المسلمين، على عدم الاستماع لمطالب الشعب – على حد قوله.
وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، إن الجيش هو الوحيد الذى يعرف
ماذا سيفعل الأيام القادمة، ولا أحد يستطيع التنبؤ به غيره، لافتا إلى أن ما فعلته
جماعة الإخوان المسلمين خلال الأيام السابقة بابتعادها عن الذكاء السياسى،
يرجح احتمالية حدوث صدام بين الطرفين، ولكن غير معلوم حتى الآن ما سيحدث.
وأشار نافعة، إلى أن الرئيس ليس أمامه سوى خيار واحد هو التنازل عن السلطة،
وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والاستجابة لمطلب بيان القوات المسلحة
الذى يوحى بأنه موجه لكل القوى، ولكن به رسالة مباشرة بأنه موجه لرئيس الجمهورية والنظام.