وإليكى (م) أقول:
كان الله فى عونك مشكلتك صعبة بجد ومش هزار، ومش ممكن أخدها باستخفاف أو أعتبرها حاجة تضحك،
لأنها فعلا زى ما أنت قلتى لها نتائج سيئة كثيرة و كبيرة، كفاية إنها بتنغص عليكى
وقت المفروض إنه من أسعد أوقات الزوجية.
بالرغم من أن الموضوع حله بسيط جدا، وهو مجرد دش سريع قبل النوم، لكن أصعب ما فى المشكلة
هو أن حلها مش بإيدك موضوع النظافة الشخصية ده بالذات محدش يقدر يعمله بالنيابة عن حد،
ولا يجبر حد عليه لكن إحنا ممكن نحاول فى إلى نقدر عليه، وربنا يعيننا و يهدى.
قبل ما أقولك تعملى إيه فى الأول بس عايزة أطمنك لحاجة، وهى إنك فى قمة إحساسك بالمشكلة دلوقتى لأنك حامل،
و معروف جدا إن حاسة الشم بتكون فى أقصى حالات القوة والانتباه عند الستات الحوامل،
يعنى هاتلاقى نفسك عماله تشمى فى روايح غريبة طول الوقت، ومحدش غيرك شاممها أو واخد باله منها،
وهاتلاقى نفسك بتتضايقى من روايح عادية جدا ماكنتش بتضايقك قبل كده،
ويمكن حتى تلاقى نفسك مش طايقة رائحة أى حاجة، أو أى حد حتى رائحتك أنت الشخصية..
كل ده عادى، و معروف جدا فى فترة الحمل, فاطمئنى الموضوع مش هيستمر بالسوء ده طول الوقت،
(مناخيرك) هترجع لطبيعتها بمجرد ما تولدى بالسلامة باذن الله.
طيب نعمل إيه؟ نتبع نفس الأسلوب إلى بنستخدمه مع الطفل الصغير لما نحب نعلمه سلوك معين،
أسلوب (الترغيب والترهيب)،
يعنى نحببه فى السلوك إلى إحنا عايزينه إلى هو (الدش اليومى) بكل طريقة ممكنة.
يعنى مثلا يرجع يلاقيكى واخده دش لطيف كده ورائحة (الشاور جيل) هنا وهناك، فتعزمى عليه بلطف كده إنه هو كمان يعمل زيك.
يرجع يلاقيكى مجهزة له بيجامة نظيفة و شوية مياه دافية فى البانيو، ولو عايزة تعملى حركة جديدة
أعرضى عليه إنك تحميه أنت، ده جوزك يعنى مافيهاش حاجة، وده على فكرة ممكن يكون وقت يقرب بينكم جدا.
حاولى تفكريه (بسنن الفطرة) إلى من ضمنها إزالة شعر الجسم الزائد و لو حتى مره كل شهر،
وضحى له بهدوء إن حاجة زى دى هتقلل جدا من رائحة العرق، وهتقرب بينكم، وكمان هيأخد عليها ثواب لأنها سنة.
اشترى له كريمات إزالة رائحة العرق، حطيها له فى الحمام، أو حتى ادهنيها له أنت بنفسك بعد الحمام،
إن شاء الله حتى تشترى له (شبه) من عند العطار إلى كانوا بيستعملوها زمان قبل الكريمات و الحاجات دى.
طبعا ممكن يقاومك ويرفض ويهرب من الحاجات دى فى الأول،
لكن صبرك عليه وثباتك على ضرورة الحاجات دى، هتخليه يسلم بأنه لازم هيعمل كده حتى لو مش عايز.
الأهم من كل ده بقى إنك تكافئيه لما يعمل كده، زى ما بنعمل مع الأطفال بالضبط لما بيعملوا الحاجة الصح,
بنسقف لهم، بنجيب لهم حاجة حلوة، أنت برضه لازم تبينى له إنك فرحتى بالى عمله،
وإنه فرق معاكى فعلا وإن ده هيعود بالفايدة عليه لأنك هاتكونى متقبله علاقاتكم
و مبسوطة بيها ومش بتقومى بيها تأدية واجب زى قبل كده.
أوعى تفوتى مرة يهتم بنظافته فيها من غير تشجيع، حسسيه إنه دايما الموضوع ده هيفرق،
وهيحسن من علاقتكم باستمرار، وده هيؤدى إلى أنه يربط نظافته بالسعادة, سعادتك و سعادته، ونجاح علاقتكم.
وفى المقابل برضه هنستخدم أسلوب الترهيب من حين لآخر، يعنى فى الأوقات إلى يقاومك فيها
أو يصر على عدم النظافة.. خدى جنب.. اقلبى وشك.. تممى العلاقة و السلام،
لكن ماتمنعيهاش عشان دى حاجة عقابها كبير، المهم إنه هو بنفسه يحس بالفرق
بين الوقت إلى بيهتم برائحته و بنظافته فيه، وبين الوقت إلى بيطنش فيه هو عمره ما هيغير من نفسه
إلا لو حس إنه لازم يتغير عشان يستفيد أكتر، أو عشان يبعد عن المشاكل.
آخر حاجة عايزة أقولها لك.. اصبرى اصبرى اصبرى.. تغيير العادات ده شىء مش سهل إطلاقا،
الموضوع هياخد وقت.. هيسمع كلامك أحيانا وهيعاند أحيانا.. هيهتم أحيانا وهيطنش أحيانا..
هيكون عنده طاقة أحيانا وهيكون خلصان ومش شايف قدامه أحيانا.. لكن المهم أنه فى تقدم فى المجمل..
يعنى لو بقى يستحمى مرتين فى الأسبوع فى الأول افرحى و شجعيه.. ماتقوليش أنا عايزاه يستحمى كل يوم..
اقبلى بالتطورات ولو بسيطة أو بطيئة فى البداية.. لا تيأسى فأول الغيث قطرة.
وأنا نقلت رسالتك زى ما هى بالضبط، لا حرف زيادة ولا حرف ناقص، بس يا رب تكون وصلت..