وإليك (أ) أقول:
باختصار شديد وبمنتهى الوضوح... ماذا تنتظرين بعد 4 سنوات؟،
هل تعتقدين حقا أنها ستقتنع فى يوم ما بعد كل هذه المدة، وكل هذه المحاولات؟،
هل هان عليك عمرك بهذه السهولة؟...4 سنوات كاملة من الانتظار و(وقف الحال) وتسألينى ماذا أفعل؟،
الحقيقة واضحة كالشمس هذه السيدة لا تريدك لابنها، فإما أن تقبلوا بابنها بدونها _ وأنا لا أحبذ هذا_،
أو أن تصرفوا نظر عن هذه الزيجة من الأصل، أما مزيد من الانتظار
ومزيد من تضييع الوقت لا يمكن... هو العمر بعزقة يا بنتى؟؟؟ .
لا أحبذ إتمام الزواج بدون موافقة الأم، لأنها فى النهاية ستظل أمه، علاقته بها أبدية وحتمية،
وسيتصالحان حتما فى يوم من الأيام، وتصبحين أنت العدو الوحيد ، الذى ستصب عليه تلك الأم جام غضبها
وضيقها من أن ابنها خالف رأيها، ومع جبروت هذه السيدة وقوة شخصيتها الواضحة أستطيع أن أقول لك
إن حياتك مع ابنها ستصبح جحيما، فمن المؤكد أنا ستتفنن فى تنغيص حياتك و(التنكيد) عليك
بكل طريقة ممكنة، وستصبح الحياة لا تطاق حتى ولو كان ابنها يحبك ويعشقك عشقا،
خاصة أنه من الواضح أنه لن يستطيع مواجهتها.
أما عن الشخص الآخر الذى تمت قراءة فاتحتك عليه، والذى لقبتيه بـ(أحدهم) ،
والذى تقولين إنك لا تشعرين بأى انجذاب نحوه، ولا تجدين أى فرحة أو سعادة فى ارتباطك به،
ربما لا يكون العيب فيه هو شخصيا، وإنما كل المشكلة أنه جاء إليك فى الوقت الخطأ،
الذى ما زلتى أنت مشغولة فيه بغيره، ومتعلقة فيه بأذيال الماضى، لهذا أرجوك اهدأى وفكرى بعقلك،
هل ترفضين هذا الشخص لعيب فيه، أو لأنه منفر حقا بالنسبة لك؟، فى هذه الحالة ارفضى إتمام الخطوبة فورا،
وأنهى هذه العلاقة بأسرع وقت حتى لا تظلميه وتظلمى نفسك فعلا.
أم أنك ترفضينه لأنه ليس هو الشخص الذى تمنيتيه وانتظرتيه طويلا؟، لو كان هذا هو السبب الوحيد
فاسمحى لى أن أقول لك (عسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم) و(عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم).
رأيى باختصار سيبك من إلى مش عارف يحسم أمره من 4 سنين ده، انتظارك له
وأملك فى تغيير موقف والدته وهم كبير، مش هتاخدى من وراه غير ضياع 4 سنين كمان من عمرك،
وساعتها ها تفوقى وإنتى فوق الثلاثين، وقتما لا ينفع الندم.
وصلى استخارة كتير، وحكمى عقلك، وشوفى إذا كان الشخص إللى متقدم لك ده كويس بجد،
وبدأتى تحسى بقبول من ناحيته يبقى توكلى على الله،
وأكيد أثناء فترة الخطوبة ها تضح الأمور أكثر بالنسبة لك.